كتبت - سلسبيل وليد:
تعرض بحرينيون للنصب والاحتيال من حملتي حج، بعد رفضها إعادة ما دفعوه من أموال، ورفض سلطات مطار جدة إدخالهم البلاد لإداء مناسك الحج، لعدم حملهم التصاريح اللازمة لدخول البلاد.
وقال مواطنون تعرضوا لعملية نصب واحتيال في أولى حملتي حج توجهتا إلى مكة المكرمة، إنهم خدعوا من قبل مقاولي الحملتين، إذ لم يكونوا على دراية أنهم لا يملكون تصاريح الحج.
وأضاف المشتكون في حديث مع «الوطن»، أن أصحاب الحملة اعتقدوا أن السلطات السعودية ستسمح لهم بدخول البلاد باعتبارهم يحملون العدد المسموح به وبدون تصاريح، لافتين إلى أن صاحب حملة العيس رفض إعادة ما دفعوه من مبالغ كاملة وإنما أعاد جزءاً من المبلغ فقط.
وقالت مواطنة أنه لم تكن لديها أدنى فكرة عن عدم امتلاكها تصريحاً، مضيفة «تم إدخالنا إلى قاعة الحجاج بمطار جدة، ومن ثم أخرجنا إلى قاعة أخرى وبعد ساعات انتظار طويلة انصدمنا بأننا داخل قاعة ترانزيت، وحجزوا لنا تذاكر العودة مما سبب لنا حالة هستيرية».
وأكدت أن معظم المتوجهين للحج في نفس الحملة، كانوا يجهلون الإجراءات المتبعة باعتبارهم يتوجهون للحج للمرة الأولى.
وأضافت أن نائب الحملة رفض الإجابة على تساؤلاتهم واستفساراتهم، لافتة إلى أن العدد الأكبر من أعضاء الحملة لم يكونوا يحملون تصريحاً، مقابل عدد يسير يحملون التصاريح وتمكنوا من الذهاب للديار المقدسة. وذكرت المشتكية أن نائب الحملة لم يفعل شيئاً، ولم يعتذر لهم حتى، ونقلت عنه قوله رداً على تساؤلاتهم «مالي خص فيكم.. مسؤوليتي أوصلكم وأمشيكم بس». وقالت المواطنة إنها من أوائل المسجلين في الحملة ورقمها التسلسلي 25، مشيرة إلى أنها دفعت مبلغ 1600 دينار، فيما رفض صاحب حملة العيس إرجاع المبلغ كاملاً على حد قولها. وأوضحت أن المبالغ المدفوعة لحملة الحج، ومبالغ التجهيز للذهاب للحج لم تكن بسيطة، وليس من السهل الحصول عليها، بعد أن تم تجميعها خلال فترة طويلة. ووصفت الوضع هناك وهم ممنوعين من الدخول بـ«غير المحتمل»، مضيفة «الخبر نزل كالصاعقة على رؤوسنا بعد ساعات الانتظار الطويلة، وبعد أن رسم الجميع حلم الوصول للديار المقدسة وأداء فريضة الحج لأول مرة». واتهمت أصحاب الحملة بالتخلي عن مسؤولياتهم وعدم توفير الطعام لهم، وأردفت «الحالة النفسية لجميع الممنوعين كانت يرثى لها، عدا عن حرقة القلب وتحطيم الحلم». وواصلت «هناك نساء طاعنات في السن يتوجهن للمرة الأولى إلى الحج، استلقين على الأرض من شدة التعب والإرهاق، فيما أصحاب الحملة لم يكترثوا ولم يفعلوا شيئاً».
من جابنها قالت مواطنة من حملة العيس، إنهم تعرضوا لعملية نصب واحتيال غير متوقعة، بعد أن انصدموا بأنهم لا يملكون التصاريح، مشيرة إلى أنهم علموا بالخديعة بعد وصولهم فجراً لمطار جدة، وعودتهم للديار مساء نفس اليوم.
وأضافت أن صاحب الحملة توقع أن تسمح له الجهات المعنية بالدخول، مشيرة الى أن صاحب الحملة ادعى محاولة إيجاد حل ولكن دون جدوى، ووعد بإعادة جزء من المبالغ فقط.