أحمد التميمي

يبدو أن النجم الإسباني إيسكو لاعب ريال مدريد ونجم المنتخب الإسباني، قد بات لاعباً منسياً في الميرينغي ولم يعد يملك تلك المكانة في الفريق كما كان الحال عليه عندما كان زين الدين زيدان مدرب الريال، حيث لم يلعب اللاعب منذ تولي سولاري قيادة الفريق سوى بضع دقائق لا تكاد تذكر، على الرغم من أنه عنصر أساسي في تشكيل المنتخب بقيادة لويس إنريكي وأحد أفضل صانعي اللعب في العالم. المحصلة التهديفية للاعب على مستوى التسجيل أو الصناعة "صفرية" منذ قدوم سولاري.

هناك عدة شائعات حول سبب غياب اللاعب، منها أنه غير جاهز بدنياً، ومنها أنه إجراءات تأديبية بحق اللاعب، غير أن تصريح سولاري كان مربكاً بعض الشيء، فهو لم يحدد السبب الرئيس لاستبعاده، وذلك حين صرح "عدم إشراكه كان قراراً لفترة محددة، أنا هنا لأفعل ما أنا مقتنع به، وفي الغالب يكون الاستبعاد لأسباب فنية باستثناء بعض الحالات التي لا نعاني منها هنا".



إن استمر الحال على ما هو عليه، فإن الخاسر الأكبر في هذا الصراع هو إيسكو، حيث يملك النادي اليد الطولى فيه، فاللاعب قد جدد عقده مع الريال في سبتمبر من العام 2017 حتى عام 2022، ورغم جنون السوق، إلا أن أندية أوروبا الكبرى مازالت غير مستعدة لدفع 700 مليون يورو، قيمة فسخ عقد إيسكو مع الريال، لذلك فإن بيع اللاعب أمر مستبعد الآن، ولا أظن أن النادي سيكون مستعداً لمناقشة تخفيض سعر اللاعب إلى ما دون المئة مليون، نظراً لعوائد اللاعب التسويقية.

مشكلة إيسكو تبدو أنها قد تأخذ وقتاً أطول، وربما تمتد إلى نهاية الموسم، ما لم يستجد شيء في تشكيلة الفريق، على اللاعب أن يتعب نصيحة ديل بوسكي المدرب السابق لريال مدريد، و يتحلى بسلوك جيد، حيث يعيب على اللاعب بأنه لاعب متمرد، سرعان ما يثور ويختلق المشاكل مع المدرب، عليه أن يتحلى بالصبر، وأن يتصرف باحترافية أكبر.