أحمد التميمي

بعد أن حقق إنجازاً استثنائياً في الموسم الماضي، العديد من الشكوك طالت مستوى محمد صلاح وكثير من الانتقادات وجهت له، واعتبره الكثيرون أنه "ظاهرة الموسم الواحد". في هذا المقال سنقوم بمقارنة بسيطة بين صلاح هذا الموسم، وصلاح الموسم الماضي على مستوى الدوري الإنجليزي، ونبني على ذلك توقع كيف سينهي الفرعون المصري موسمه الحالي.

***



معدل الأهداف

في الموسم الماضي حتى الجولة الرابعة عشر من الدوري الإنجليزي، سجل صلاح 12 هدفاً، بمعدل تهديفي يصل 0.86% لكل مباراة، تفجرت موهبة اللاعب التهديفية في شهر نوفمبر 2017 حيث سجل فيه 7 أهداف من إجمالي أهدافه في الدوري.

أما في الموسم الحالي، فقد سجل اللاعب 7 أهداف حتى الجولة الرابعة عشر، ليسجل نسبة هبوط تصل إلى 42%، ويقع في المرتبة الثالثة ضمن قائمة الهدافين متأخراً بفارق 3 أهداف عن المتصدر -بيير إيمريك أوباميانغ- نجم آرسنال.

إذا ما استمر صلاح على نفس النهج، فمن المتوقع أن ينهي الموسم بـ18 هدفاً، وهو نفس عدد الأهداف الذي حققه رحيم ستيرلنغ نجم مانشستر سيتي في الموسم الماضي وحقق به المركز الخامس ضمن قائمة الهدافين.

***

المساهمة في الأهداف

في الموسم الماضي حتى الجولة الرابعة عشرة من الدوري، صنع محمد صلاح 3 أهداف من أصل 11 هدفاً صنعه في إجمالي الدوري، أما في هذا الموسم فقد قام بصناعة 4 أهداف إلى حد الآن. بجمع الأهداف التي سجلها صلاح مع الأهداف التي صنعها في الموسمين إلى حد الجولة 14، نجد بأن صلاح قد ساهم في 15 هدفاً الموسم الماضي، و11 هدفاً في هذا الموسم، أي أن معدل الهبوط هو 26% تقريباً في المساهمات التهديفية، وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه، فمن المرجح أن يساهم صلاح بواحد و30 هدف حتى نهاية الدوري.

***

معدل اللياقة

الموسم الموسم الحالي الموسم الماضي

الزمن 1-30 31-60 61-90 1-30 31-60 61-90

سجل 4 2 1 4 4 4

صنع - 1 3 - 1 2

إجمالي المساهمات التهديفية 4 3 4 4 5 6

حتى الآن، خاض محمد صلاح 1195 دقيقة في الدوري هذا الموسم، مقارنة بـ1046 دقيقة في الموسم الماضي خلال 14 جولة، أي أن كلوب مازال يعتمد على صلاح ويمنحه المزيد من الدقائق في المستطيل الأخضر. على الجانب الآخر، لو قسمنا عمر المباراة إلى ثلاثة أقسام، الثلث الأول ويبدأ من الدقيقة 1 حتى 30، والثلث الثاني من الدقيقة 31 وحتى الدقيقة 60، والثلث الأخير والذي يبدأ بالدقيقة 61 وحتى نهاية عمر المباراة كما هو موضح في الجدول.

نستنتج من ذلك أن محمد صلاح كان يتمتع بلياقة عالية في الموسم الماضي، كانت السبب الرئيس خلف قدرته على تسجيل نسبة أهداف أكبر في الثلثين الأخيرين من عمر المباراة، بينما انخفض ذلك المعدل في هذا الموسم. في اعتقادي، أن السبب الرئيس خلف هبوط معدل اللياقة لدى محمد صلاح هو الإرهاق، حيث كانت مشاركات اللاعب في المسابقات المحلية والإقليمية والدولية متواصلة دون انقطاع، في الدوري ونهائي دوري الأبطال وكأس العالم في روسيا، وبعدها العودة لمنافسات الدوري المحلي.

الخلاصة، محمد صلاح مازال ماكينة تهديفية، وهو لا يمر بموسم سيئ على العكس فإن موسمه جيد جداً، ولكن مقارنته بأدائه في الموسم الماضي فيه ظلم للاعب، لأن الموسم السابق كان موسماً استثنائياً بظروف خاصة لا يمكن بناء المقارنات عليه.