كشف مسؤولون في وزارة الداخلية عن ترتيبات لضمان انسيابية الحركة المرورية والحؤول دون تكدس العربات على جسر الملك فهد أو وقوع ازدحامات، خلال مغادرة حملات الحج للديار المقدسة، بينها استحداث نقطة مرورية بالقرب من بوابة الرسوم على «الجسر»، وفتح مسارات خاصة للحافلات، تحديد أوقات تفويج باصات الحج.
وقال رئيس شعبة المنافذ بالإدارة العامة للمرور الرائد خالد السبيعي، في مداخلة عبر برنامج الأمن الإذاعي أمس، إنه «تم اتخاذ كل الترتيبات والإجراءات المرورية لضمان انسيابية الحركة المرورية على جسر الملك فهد خلال مغادرة الحافلات التي تنقل الحجاج إلى الديار المقدسة».
وأضاف أن «الإدارة العامة للمرور عقدت اجتماعات عدة مع الجهات المعنية في الجسر لاتخاذ التدابير والحلول لعدم تعطيل الحركة المرورية وانسيابها»، مشيراً إلى أنه «تم استحداث نقطة مرورية بالقرب من بوابة الرسوم لإنهاء كل الإجراءات المرورية وضمان عدم تكدس الحافلات عند بوابة الدخول، إضافة لفتح مسارات خاصة للحافلات، وستكون الدوريات منتشرة على طول جسر الملك فهد لضمان انسيابية الحركة المرورية».
بدوره، قال مدير إدارة جمارك المنافذ البرية العقيد عبد الله الكبيسي إنه «تم إعداد خطة لتسهيل تفويج الحجاج عن طريق المنفذ البري»، موضحاً أنه «تم تحديد أوقات لأصحاب الحملات لتفويجها لعدم التسبب في وقوع الازدحام على الجسر».
وأضاف أن «هناك مخالفات يرتكبها مقاولون لا ينسقون مع الجمارك أو الجوازات أو المديرية، إذ نكتشف وجود أسماء إضافية»، موضحاً أن «السعودية عممت قبل 6 شهور بعدم السماح للحافلات التي مضى عليها 10 سنوات بالدخول إلى المملكة في فترة الحج، وسيتمر هذا القرار طول السنة».
من جهته، قال رئيس شعبة الصيانة من الإدارة العامة للدفاع المدني المقدم محمد الغدير إن «اللجنة الأمنية هي إحدى اللجان التابعة لبعثة الحج البحرينية، وهي معنية بمتابعة الأمور الأمنية والسلامة الخاصة بحجاج بيت الله الحرام أثناء تواجدهم بالديار المقدسة، وتتكون من لجنة السلامة العامة، ولجنة المرور والتراخيص، ولجنة الأمن والمتابعة مع الأمن السعودي، إذ اجتمعت اللجنة مع أصحاب الحملات لتزويدهم بالإرشادات اللازمة لتأدية هذه الفريضة بسلامة وأمان:.
وأوضح أن «الإرشادات الواجب على الحاج اتباعها داخل مكان الإقامة وهي التأكد من مخارج الطوارئ، وقراءة التعليمات الخاصة بالدفاع المدني بالمملكة العربية السعودية، وكيفية التصرف عند سماع جرس الإنذار، ومعرفة نقطة التجمع للتوجه إليها عند سماع جرس الإنذار ، والامتناع عن التدخين في خيم المشاعر، إضافة إلى التدريب على استخدام أجهزة الإطفاء من طفايات الحريق والأجهزة الأخرى».
وأضاف المقدم الغدير أنه «يجب على الحاج التصرف بهدوء في حالة وقوع الخطر ، وعدم مزاحمة الأشخاص، وعدم تخزين أو استخدام المواد القابلة للاشتعال داخل المخيمات، حيث إن قرار وزارة الحج السعودية يمنع منعاً باتاً الطبخ داخل المخيمات سواءً في عرفة أو منى». وفي مداخلة خلال البرنامج، قال رئيس شعبة جوازات مطار البحرين الدولي عبد الرحمن العمادي إن «العمل جارٍ لتسهيل إجراءات سفر الحجاج، فقد تم التنسيق مع رئيس بعثة الحج والجهات المعنية بمطار البحرين، إلا أن المشكلة تكمن عندما لا يكون لدى حملة الحج تصريح بالسفر».
وحول الإرشادات الصحية الواجب على الحاج اتباعها، أكدت عضو بعثة الحج البحرينية د. كوثر العيد «ضرورة أخذ التطعيمات اللازمة، وشرب الكثير من السوائل، والتوجه إلى أقرب مركز أو مستشفى في حالات الإصابة بالجفاف أو الإصابات الأخرى»، موضحة أنه «تم توزيع النشرات على الحجاج حول كيفية طريقة غسل اليدين واستخدام المعقم السائل، بالإضافة إلى استخدام الكمامات الوقائية». وقالت إن «السعودية اتخذت جميع الإجراءات الوقائية فيما يخص مرض إيبولا وتم تعميمها على جميع دول مجلس التعاون، ونحن في البحرين قمنا بتنظيم محاضرات وقائية لرفع وعي الحجاج وتجنب الأشخاص الذين لديهم العدوى سواء الكورونا أو فايروس إيبولا».
وتابعت أن «الأمور في السعودية مطمئنة إلى حد الآن، ولا توجد أي نوع من هذه الحالات، ولكن زيادة الوعي لدى الحجاج لمعرفة أعراض وعلامات مثل هذه الأمراض يؤدي لتجنبهم من الأمراض والإصابات، ولو أصابهم أي نوع من أنواع الحمى أو الصداع أو الألم الشديد في الجسم، فقد تكون هذه الأعراض بسبب التعب خلال أداء مناسك الحج».