اعتبر الشيخ عدنان القطان رئيس بعثة الحج البحرينية الرسمية أن إجراءات التنسيق بين البعثة والجهات المعنية في المملكة عن حركة مغادرة وتسيير الحجاج قبل أدائهم مناسك الحج ووصولهم إلى الشقيقة السعودية تجري على قدم وساق، وذلك لتذليل أية عقبات قد تواجه الحجاج البحرينيين والمقيمين المغادرين من المملكة وتيسير قيامهم بأداء هذا المنسك العظيم، مشيرا إلى أن اجتماعات مسبقة عُقدت على أوسع نطاق بين الجهات المعنية وبعثة الحج البحرينية لإعداد وتجهيز الخطط والبرامج اللازمة لترتيب والتحضير لعمليات مغادرة ووصول واستقبال الحجاج، وهو ما ساهم في تسهيل كل معاملات أصحاب حملات الحج المرخصة ومواجهة أية عقبات تعترضهم.
وأكد الشيخ القطان في مقابلة مع تلفزيون البحرين مساء اليوم أن غدا الأحد الرابع من ذي الحجة من عام 1435ه الموافق للثامن والعشرين من سبتمبر الجاري سيكون اليوم الأخير لسفر الحجاج البحرينيين، موضحا أن حملات الحجاج البحرينية بدأت تتوافد ووصل بعضها إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة، وأنه بدأ العمل الميداني للبعثة بالفعل، حيث تم فتح مكاتبها للمراجعين وأصحاب الحملات في مقر البعثة بحي النسيم بمكة المكرمة والذي يضم مكاتب إدارية وفنية للحملات والحجاج، وأيضا تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في المملكة العربية السعودية واستلمنا أراضي منى وعرفات ومواقع مزدلفة لحملات الحج وسلمت للجهات المتعهدة لتجهيزها على أن تسلم لنا في خمسة من ذي الحجة إن شاء الله تعالى.

وقال إن لجان بعثة مملكة البحرين للحج العديدة والمتنوعة والموجودة بدأت تقوم بمهامها الجسيمة ميدانيا في المشاعر المقدسة، نافيا حدوث أي قصور من جانبها، وأن هذه اللجان تقوم بالعمل الميداني والإداري المطلوب منها داخل مقر البعثة وكذلك الطبي والعلاجي في العيادات الموزعة بين مكة والمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الإداري والمعنوي لجهود الحملات الحج البحرينية.

وأبرز القطان حرص بعثة الحج البحرينية على التواصل مع حملات الحج من خلال زيارتهم في مقراتهم وأماكن سكنهم، وكذلك استقبالهم في مقر البعثة بهدف التشاور المستمر، مؤكدا إننا كبعثة رسمية مع الحملات نقوم بدور مشترك نستهدف من خلاله رضا الحاج عن الخدمات المقدمة إليهم، معربا عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على توجيهاتها السديدة لتقديم أفضل الخدمات لحجاجنا والشكر موصول أيضا لمعالي وزير العدل رئيس اللجنة العليا للحج وحرصه على متابعته لشؤون الحجاج.

وأشار القطان إلى أن غدا يشمل فقط حجاج السفر الجوي، وقد تواجدت تقريبا نصف الحملات الآن، ونحن ننتظر إن شاء الله اليوم وغدا أن يكتمل وصول باقي الحجاج، ونحن عممنا على جميع الحملات من خمسة أشهر تقريبا بضرورة الالتزام بالعدد المصرح لهم به، في إشارة إلى حدوث بعض المشكلات للحملات غير المرخصة والتي لا تلتزم بحصصها، ونأمل من الجميع خاصة بعض أصحاب الحملات الالتزام بالأعداد المصرح لها بها حتى لا تقع في الإشكاليات.

يذكر أنه كان قد عقد اجتماع بخصوص حركة انسياب مغادرة الحجاج شهدته قاعة الاجتماعات بإدارة المطار منتصف الشهر الجاري، وحضره عدد من كبار المسؤولين منهم مدير عمليات خدمات ومبنى المطار وممثلين من وزارة العدل والشؤون الإسلامية ومن شركتي الخطوط السعودية وطيران الخليج ورئيس شؤون الحج والعمرة الشيخ عبد الناصر عبد الله وغيرهم، وتداولوا في هذا الاجتماع ترتيبات التنسيق والتشاور الدائم والمستمر بين الجهات المعنية المسؤولة عن تسيير رحلات الحج والمغادرة للبعثة البحرينية هذا العام.

وبين مندوب وزارة العدل والشؤون الاجتماعية في هذا الاجتماع الترتيبات والمعلومات الوافية عن الحملات البحرينية المغادرة للأراضي السعودية والذي توقع أن يقارب 3700 حاجا، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على وضع ملصق خاص على جوازات السفر لمنع السفر الفردي، وتم التعميم على أصحاب الحملات بذلك، واستخدام جواز السفر فقط بدلا من البطاقة الذكية، وتم إصدار بطاقة خاصة لصاحب الحملة لتسهيل إجراءات المغادرة عبر المطار ومنع أي مسافر للحج بعد انتهاء الموعد المقرر ليل الـ29 من سبتمبر الجاري.

كما تم التنسيق في هذا الاجتماع بين شركتي طيران الخليج والخطوط السعودية، وذلك لضمان التواجد والتسجيل لركوب الطائرة وقبل المواعيد المحددة للإقلاع بوقت كاف وغير ذلك من أمور لتسهيل حركة المغادرة، كما تم التنسيق بين أجهزة أمن المطار والهجرة والجوازات لزيادة عدد الأفراد المعنيين بتسيير الحركة وضرورة استصدار التصاريح للازمة للمغادرة لمن يطلب منهم ذلك.

وردا على سؤال حول تخفيض اعداد الحجاج بحملات الحج لهذا العام، قال القطان انه فيما يتعلق بالتعميم والتوجيهات الصادرة من البعثة بشكل رسمي عبر خطابات تم التوقيع على استلامها من قبل اصحاب الحملات في موعد كان تقريبا في منتصف شهر يونيو الماضي اي قبل حوالي شهور من بدء موسم الحج فقد اكدنا ان العدد المخصص لحجاج مملكة البحرين لهذا العام سيتم تخفيضه وفق توجيهات الجهات السعودية الرسمية والمنظمة لشؤون الحج بالتحديد وفقا لخطاب وزير الحج السعودي على اعتبار الانشاءات الموجودة في الحرم المكي الشريف فقمنا باطلاع الحملات على ثم انتهينا الى قرار اللجنة العليا لتوزيع الاعداد والحصص للحملات وفق لما تم اعلانه رسميا، هناك فئة 120 حاج وفئة حملات 80 حاج وفئة حملات 70 حاج وفئة حملات 75 حاج كل حسب اعتبارات معينة يعرفها اصحاب الحملات التي تم التخفيض العدد هذا بنسب مئوية وباسهم وزعت بشكل عادل على الحملات حسب اتفاقهم.

وقال اننا أطلعنا اصحاب الحملات على هذا القرار وسلمناهم تعميما رسميا بذلك واكدنا في هذا التعميم ما يفيد بما يفيد التقنين، واكدنا فيه هذا التعميم على ضرورة التزام اصحاب الحملات بهذا العدد وعدم تخطيه او تجاوزه والحقناها بتعميم اخر للتأكيد واكدنا ان البعثة مستعدة للتعاون مع الحملات فيما يتعلق بتحسين وتجويد الخدمة المقدمة وان نسمح لهم بأي اجراء من باب التعاون بين الحملات او التجاور في المخيمات او التناوب في المشاعر المقدسة، وافكار كثيرة طرحناها على الحملات لتجاوز هذه الاشكالية وحتى لا نصل الى مرحلة نتخطى معها العدد الرسمي المنصوص عليه من قبل وزارة الحج السعودية. وبعد رمضان كان هناك نوع من الاجراء الاحتياطي حتى نضبط القضية ايضا ارسلنا تعميم ثالث نؤكد فيه على اهمية عدم تجاوز الاعداد ربما ما يوقع اصحاب الحملات في اشكال وضرورة ان يقف كل صاحب حملة بالعدد المصرح له رسميا.

وحول موقف الحجاج الذين وصلوا الى جدة وتم ارجاعهم أشار القطان الى ان البعثة تحاول قدر الامكان ان تنسق مع وزارة الحج السعودية المؤسسات المعنية الرسمية وايضا التنسيق مع القنصلية العامة لمملكة البحرين في جدة وهناك توجيه القيادة الرشيدة لتسهيل ومتابعة الامر بالإضافة الى متابعة شخصية من معالي الشيخ خالد بن علي ال خليفة وزير العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف رئيس لجنة الحج والعمرة الذى يتابع اولا بأول هذا الموضوع والتواصل مع الجهات الرسمية لاحتواء الامر والتوصل لصيغة مرضية وفق القوانين الموضوعة، ونحاول بقدر الامكان ونأمل الا يتعرقل حجاجنا غير اننا يجب أن نؤكد ان الحاج الذي يتعرقل هو غير مرخص رسميا.