صعد اليوفنتوس من جديد لصدارة الدوري الإيطالي التي سبقه لها روما بالفوز على هيلاس فيرونا في افتتاح الجولة الخامسة من البطولة، وجاءت عودة حامل اللقب للصدارة إثر انتصاره الخارجي على أتالانتا بثلاثة أهداف دون مقابل أحرزها كارلوس تيفيز بثنائية وألفارو موراتا فيما تصدى جانلويجي بوفون لركلة جزاء من جيرمان دينيس شهدها الشوط الثاني من مباراة ملعب أتليتي آدزوري دي إيتاليا وحين كانت النتيجة تشير لتقدم الضيوف بهدف وحيد.
اليوفنتوس الذي يستعد لمواجهة أتليتكو مدريد في دوري أبطال أوروبا وسط الأسبوع دخل اللقاء بالتشكيل الأفضل لديه وكامل عناصره الأساسية، لكن غاب عنه عدد من نجومه نتيجة الإصابة أبرزهم أندريا بيرلو وأندريا بارزالي ومارتن كاسيريس، فيما شهد التشكيل الأساسي لأتالانتا عودة الهداف جيرمان دينيس.
الشوط الأول جاء جيد المستوى من الطرفين خاصة بالأداء المقنع جدًا من أتالانتا وحرصه على مهاجمة اليوفنتوس وتخليه عن الحذر الدفاعي المبالغ به، إذ نجح الفريق في تهديد مرمى جانلويجي بوفون عبر عدة محاولات أبرزها تسديدة دانييلي بازيلي ومحاولة مارسيلو إستيجاريبيا فيما حاول اليوفنتوس الوصول لهدف التقدم عبر جهد كارلوس تيفيز في العمق وتحركات ستيفان ليختشتاينر من الجانب الأيمن لكن الفريق لم ينجح في خلق فرص حقيقية سوى محاولتين من المهاجم الأرجنتيني نجح الحارس ماركو سبورتييلو في التعامل معهما جيدًا.
وفيما كان الشوط يدخل دقائقه العشرة الأخيرة، نفذ اليوفنتوس هجمة جماعية انتهت بتمريرة عرضية من الجناح السويسري أخرجها الدفاع قبل أن يندفع كارلوس تيفيز ويُتابعها نحو المرمى ليحرز الهدف الأول للفريق البيانكونيري، وبه انتهى الشوط الأول.
أداء أتالانتا الجيد جدًا تواصل في الشوط الثاني بل بات أفضل هجوميًا لكن هذا الأمر منح اليوفنتوس المساحات اللازمة للهجمات المرتدة السريعة، وبعد عدة محاولات متبادلة بين الطرفين سنحت للفريق أفضل وأخطر فرصه باحتساب الحكم ركلة جزاء لصالح جيرمان دينيس ضد جيورجيو كيليني عند الدقيقة 59 لكن بوفون أكد بصمته في المباراة بالتصدي للكرة التي سددها دينيس نفسه.
مكافأة بوفون من زميله تيفيز لم تتأخر، إذ تمكن المهاجم الملقب بالأباتشي من إحراز الهدف الثاني من ارتداد نفس الهجمة بتسديدة من خارج منطقة الجزاء أخطأ الحارس سبورتييلو في التعامل معها ليعزز الفريق الذي حقق إنجازًا تاريخيًا في الجولة السابقة بالفوز في أول 4 مباريات من البطولة دون تلقي أي هدف تقدمه بالنتيجة.
الهدف الثاني منح اليوفنتوس فرض أسلوبه على أرض ملعب أتليتي آدزوري دي إيتاليا، فقد عاد ليطبق أسلوب الدفاع الإيجابي بالتراجع في نصف ملعبه وتنظيم دفاعه جيدًا والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة استغلالًا للمساحات في نصف ملعب أتالانتا المندفع للهجوم.
وقد سنحت لأصحاب الملعب عدة محاولات أخطرها محاولة البديل سالفاتوري مولينا المنتهية بتسديدة أعلى المرمى، فيما سنحت للفريق الضيف عدة محاولات أيضًا من هجماتهم المرتدة أسفرت الأفضل منها عن الهدف الثالث وأحرزه ألفارو موراتا برأسية استغل بها تمريرة روبيرت بيريرا في الدقيقة 83، وكان مهاجم ريال مدريد السابق قد شارك في اللقاء بدلًا من فيرناندو يورينتي.
ومرت الدقائق الأخيرة دون أحداث تذكر سوى استحواذ اليوفنتوس على الكرة واستسلام أتالانتا لقدره بخسارة تلك المباراة، ليرتفع رصيد اليوفنتوس لـ15 نقطة بنسبة نجاح 100% ويُواصل الفريق تحطيم الأرقام بالفوز في أول 5 جولات من البطولة دون تلقي أي هدف، فيما تجمد رصيد أتالانتا عند النقطة الرابعة.