ياسمين العقيدات

شهدت أسعار تأجير الخيام ارتفاعاً ملحوظاً مع بداية موسم البر وسط إقبال كبير من المستأجرين. في حين قال خبير اقتصادي إن الارتفاع في الأسعار غير مبرر.

وتتفاوت أسعار الخيام حسب الميزات التي تحويها فيصل سعر الممتازة منها إلى 750 ديناراً في اليوم الواحد، فيما يصل سعر تلك التي تحافظ على روح التخييم القديمة إلى 35 ديناراً في اليوم.



وقال الخبير الاقتصادي عارف خليفة "مع ارتفاع تكلفة صناعة الخيام ارتفع سعر تأجير الخيام بجانب الأمور الأخرى التي تأثرت بنسبة التضخم الفعلية في بعض السلع والمواد الخام للتصنيع ورسوم بعض الخدمات المرتبطة باستخدام الخيام سواء للمناسبات أو الفعاليات الرسمية أو الأهلية بما في ذلك موسم التخييم الذي يعتبر من مواسم انتعاش الحركة الاقتصادية والسوقية في البحرين".

وأضاف "هذا الارتفاع سيؤثر شيئا فشيئا في تصنيعها وشرائها أو استئجارها ورأينا ذلك واضحاً في العرس الإنتخابي وعزوف كثير من المترشحين عن افتتاح مقرات لهم بسبب ارتفاع أسعار تأجير الخيام. اقتصادياً ستتضرر السوق ويجب على القائمين على هذه السوق ألا يربطوا أسعارها بالمواسم ولا بسياسة العرض والطلب خصوصاً بعد انتعاش هذه السوق في السنوات الـ10 الماضية. فإذا استمر هذا الارتفاع بهذه النسب التي يتجاوز بعضها 50% وبدون أي تبرير تضخمي أو سوقي فسنرى ابتعاد المستهلكين عن هذه الخيام والبحث عن بدائل أيا كان نوعها".

وأكد خليفة أن تأثير القيمة المضافة محدود جداً على هذه الصناعة خصوصاً أن معظم المواد الخام لهذه الصناعة تستورد من السعودية، معتبراً أن ورفع الأسعار غير مبرر من قبل تجار الجملة والتجزئة بتعويلهم على تطبيق القيمة المضافة.

فيما قال صاحب أحد المخيمات إن "أسعارنا تتغير مع تغير المناسبات فمثلاً يصل التأجير لليوم العادي إلى 250 ديناراً أما في نهاية الاسبوع فيصل إلى 350 ديناراً، وفي رأس النسة 750 ديناراً، وفي العيد الوطني 500 دينار. وهذه الاسعار مبنية على المميزات التي توجد داخل المخيم مثل وجود قاعة سيراميك و حمامات خاصة إضافة إلى وجود طباخ و خدمة الزبائن، ووجود 5 جلسات خارجية و خيام ذات نظام حديث".

ولفت إلى وجود إقبال كبير من المستأجرين خاصةً من المؤسسات والشركات ورجال الأعمال، فيما أكد أن القيمة المضافة لم تؤثر على أسعار الخيام.

في حين قال صاحب مخيم آخر إن "الأسعار تراجعت قليلاً بسبب التنافس الكبير بين المخيمات وتنوع مستوياتها. ونحن نؤجر بأسعار تتراوح بين 35 إلى 70 ديناراً بسبب الحفاظ على روح التخييم الموجودة دون المبالغة فيه و تحويل المخيم إلى منازل".

وأضاف "لا يمكن الجزم بتأثير القيمة المضافة على تكلفة التأجير"، لافتاً إلى "إضافة بعض المميزات على الخيام كتوفير خيمة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٦ شهور و٨ سنوات تحتوي ألعاباً الكترونية وتعليمية تسهل جلب الأطفال إلى البر".

بينما قال صاحب مخيم ثالث إن "أسعار المخيم لم تختلف ونحاول أن نجعلها في متناول الجميع , فأسعارنا تختلف حسب الأيام، من الأحد إلى الاربعاء 40 ديناراً، والخميس 80 ديناراً، والجمعة 90 ديناراً والسبت 65 ديناراً".



وأضاف "من الممكن أن تؤثر ضريبة القيمة المضافة بشكل بسيط على احتياجات المخيم مثل البترول والماء والحطب".