نظمت هيئة تنظيم سوق العمل بالتعاون مع منظمة الهجرة العالمية (IOM) ووزارة الخارجية الفلبينية جلسة خاصة لاستعراض مشاريع مملكة البحرين المنظمة لحقوق العمالة الوافدة وفي مقدمتها النظام المرن، اضافة الى الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والفلبين باعتبارها العلاقة الناجحة بين دولة مصدرة ودولة مستقبلة للعمالة الوافدة، وذلك على هامش المؤتمر الدولي للهجرة الذي تنظمه الأمم المتحدة في مراكش بالمملكة المغربية خلال الفتر ١٠-١١ ديسمبر ٢٠١٨ الخاص بإعلان العهد الدولي الجديد للهجرة.

وقدم الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامة بن عبدالله العبسي عرضاً مفصلاً لمشروع تصريح العمل المرن وتطوراته ناهيك عن العلاقة الناجحة مع الفلبين إحدى أهم الدول المصدرة للعمالة، مؤكداً على أن الرغبة الصادقة من الجانبين هو ما ذلل الصعوبات، مقترحاً نموذجاً للتعاون بين المصدر للعمالة والمستقبل لها أدت إلى تحقيق أهداف الطرفين، ومؤكداً استعداد مملكة البحرين للتعاون مع أي دولة أو جهة ترغب في مد جسور التعاون كما فعلت الفليبين لأننا بعد التجربة وجدنا أن التعاون بين الدول المصدرة والمستقبلة هو الطريق الموثوق للنجاح في حفظ الحقوق وتحقيق التوازن في العلاقات.



من جهتها عبرت وكيل وزارة الخارجية الفلبينية ساره اريولا خلال مداخلتها عن اعتزازها بالعلاقة العملية مع مملكة البحرين التي تمخضت عن إرادة عالية مكنتنا من تجاوز الاختلافات بين البلدين ناهيك عن الاختلافات الثقافية والاجتماعية، مشيرة إلى أن المسؤولين في مملكة البحرين تمتعوا بكرم كبير وترحيب منح مشاريع التعاون بيننا عوامل النجاح.

وأكدت اريولا أنه بالاستفادة من تجربتنا الناجحة مع البحرين فإننا سنواصل الحوار وسنواصل مد الجسور حاملين معنا ممارسة نموذجية في إحدى بلدان الاستقبال وهي البحرين لبلوغ مرحلة مفيدة لأبناء بلدنا ولتحقيق أهدافنا في توفير شروط إنسانية عادلة لأبنائنا في كل مكان. ونحن ندعو الدول الأخرى للاستفادة من التجربة البحرينية.

وكانت قد عقدت الجلسة الحوارية بإدارة ميشيل كلاين سولومون كبير مستشاري منظمة الهجرة الدولية، ومشاركة وليام جويس ممثل مؤسسات المجتمع المدني في آسيا، وبحضور عدد كبير من ممثلي الدول والمنظمات المتخصصة والمنظمات الخاصة بمؤسسات المجتمع المدني وعدد من الإعلاميين حيث طرحت التساؤلات ودارت حوارات تهدف للتعرف عن قرب وتفصيلياً على النظام المرن وتطوراته العملية، حيث أوضح العبسي أن المشروع يتطور بصورة مستمرة كلما تعمقت الممارسة العملية سواء للفئات المستفيدة منه او المسؤولين القائمين عليه وهذا ما يجسد فعلياً المبدأ الهام للإصلاح الاقتصادي في مملكة البحرين وهو المراجعة والتطوير لضمان النجاح والاستدامة في النجاح.

يشار إلى أن الأمم المتحدة ممثلة في ممثل الأمين العام لشؤون الهجرة الدولية السيدة لويز آربور قد دعت البحرين رسمياً لاستعراض تجربة تصريح العمل المرن في هذا المؤتمر، وذلك أثناء اجتماعها بمسؤولين بحرينيين في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحرصت على استعراض هذه التجربة الناجحة على هامش عدد من اجتماعاتها ومؤتمراتها الخاصة بمحادثات إعداد العهد الدولي للهجرة وهو ما يؤكد اعتماد الأمم المتحدة لمشاريع البحرين الخاصة بالقوانين المنظمة للعمالة الوافدة وفي مقدمتها النظام المرن كممارسات ناجحة وجديرة بالتعميم.