أكدت سميرة ابراهيم بن رجب وزيرة الدولة لشئون الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة أن وزارتها تقوم بدورها الوطني من خلال البرامج والمشاريع الإعلامية عبر الأجهزة الإعلامية الرسمية المختلفة، لبث الوعي المجتمعي حول أهمية العملية الانتخابية في تعزيز مسار الإصلاح السياسي ودعم الديموقراطية في مملكة البحرين.
وكشفت سعادتها خلال مؤتمر صحفي شامل عقدته اليوم بمقر هيئة شئون الاعلام عن استعدادات وزارة الدولة لشئون الاعلام لهذا الحدث الوطني الهام وهو الانتخابات التشريعية والبلدية مشيرة الى ان الوزارة ستقوم بالعديد من المهمات وأبرزها العمل علي تسهيل وصول المعلومات والأخبار بشان الانتخابات المقبلة عبر مختلف الأجهزة الإعلامية الرسمية ورفع الوعي الديمقراطي والانتخابي وتدريب الصحفيين والاعلاميين ورفع وعي الناخب والمرشح على حقوقه وواجباته وتسهيل خريطة طريق الانتخابات امام المرشح والناخب وتوفير اعلى معدلات الشفافية حول الانتخابات امام المجتمع المحلي والدولي.
واكدت أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك يتقدّم بثبات، وما الانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة إلاّ دليل قاطع على الوجه الحضاري والمنفتح لمملكة البحرين وانخراطها الحقيقي في عملية ديموقراطية لا تشوبها شائبة.
وأشارت الى انه تروج من حين لآخر معلومات خاطئة وإشاعات وأخبار مغلوطة سواء عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو عبر بعض وسائل الإعلام في الخارج تهدف الي إثارة بعض مكونات المجتمع ولا تريد خيرا لهذا البلد الطيب.
ودعت وزيرة الدولة لشئون الاعلام الصحافيين والإعلاميين للقيام بدورهم في بث الوعي المجتمعي حول أهمية الانتخابات في تعزيز العملية الانتخابية ومد المجتمع بالمعلومات الصحيحة والالتزام بأخلاقيات التغطية الصحفية في مثل هذه المناسبة الهامة، مؤكدة أن الجميع يجتمع علي حبّ الوطن والمساهمة في إنجاح مراحل مهمة من تاريخه مثل الانتخابات.
بعدها أجابت سعادة الوزيرة على أسئلة الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام المعتمدين، فردا على سؤال عن أخر التطورات على صعيد الحوار في ضوء اعلان نقاط التوافق الوطني، قالت سعادة الوزيرة "اننا مقبلون على الانتخابات في 22 نوفمبر القادم لنبدأ مرحلة جديدة في مسيرتنا الديمقراطية وليبقى الشعب البحريني سيد قراره وحامى وطنه ومؤسساته ومصالحه مؤكدة على ان القواسم المشتركة التي اجمعت عليها مرئيات المشاركين في حوار التوافق الوطني يمكن تنفيذها بواسطة المؤسسات الدستورية وتحت قبة البرلمان".
وأشارت سعادتها الى ان الحوار وصل الى المرحلة الاخيرة قبل بدء الانتخابات المقبلة وسنبدأ الان مرحلة جديدة مع فصل تشريعي جديد، الا اننا نؤكد أن الحوار في البحرين سيبقى وسيلتنا وسلوكنا للوصول الى أهدافنا الرئيسية في التطور والتنمية وتماسك الوحدة الوطنية.
واضافت سعادة الوزيرة انه "خلال السنوات الأربعة الماضية شارك البحرينيون في مراحل مختلفة من الحوار وصولا الى ما تم الاعلان عنه من قواسم مشتركة في مبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد والتي تضمنت النقاط الخمسة للتوافق الوطني، هذا بالإضافة الى ما تم تنفيذه من 291 مرئية صدرت في حوار التوافق الوطني لعام 2011 وكان من اهمها 12 مرئية تخص التعديلات الدستورية التي اعطت لمجلس النواب الصلاحيات الكاملة بالإضافة الى التعديلات في الدوائر الانتخابية مؤخرا والتي قامت على أسس عادلة وقوية وفق المعايير الدولية ونحن نتجه الان نحو الانتخابات"، معربة عن تأكيدها على ان الشعب البحريني متحمس للدخول الى مرحلة جديدة والتقدم الى الامام.
ورداً على سؤال حول ما اذا كان هناك أي توجه للموافقة على رقابة دولية في الانتخابات المقبلة في البحرين، قالت سعادة الوزيرة "ان مملكة البحرين نظمت 3 انتخابات تشريعية نزيهة وتحت رقابة مؤسسات المجتمع المدني، اتسمت بالنزاهة التامة، لذا، ووفق المعايير الدولية المعترف بها نحن لسنا بحاجة لأي رقابة دولية على الانتخابات، فنحن لدينا العديد من المؤسسات الوطنية والحقوقية التي يمكن ان تكون رقيبا على الانتخابات كالمؤسسة الوطنية لحقوق الانسان والجمعيات المعنية بالشفافية وغيرها".
وحول الاستعدادات الاعلامية لتغطية الانتخابات المقبلة، قالت سعادة الوزيرة انه ستكون هناك متابعة مستمرة عبر مختلف المؤتمرات الصحفية التي ستعقدها اللجنة العليا للانتخابات والتي كان أولها الاسبوع الماضي لمعالي لوزير العدل رئيس اللجنة العليا للانتخابات، كما ستكون هناك كذلك العديد من المؤتمرات الصحفية لمكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة بهذا الخصوص، وكذلك سيتم افتتاح مركزا اعلاميا قبل الانتخابات ليكون مقراً للصحفيين والاعلاميين الذى سيتم دعوتهم لتغطية الانتخابات من الداخل والخارج، كما سيتم ترتيب إجراءاتهم لتسهيل عملهم في تغطية ومتابعة الانتخابات.
من جانب أخر ورداً علي سؤال حول الموقف الرسمي من الفيلم المعروض لتنظيم "داعش" الارهابي بشأن مملكة البحرين، قالت سعادة وزيرة الدولة لشئون الاعلام ان موقف مملكة البحرين الرسمي تجاه هذا التنظيم هو ما أكده مراراً معالي وزير الخارجية عبر مختلف وسائل الاعلام واللقاءات الصحفية وفى كلمته مؤخرا بالأمم المتحدة بأن انتشار تنظيم "داعش" الارهابي في السنوات القليلة الاخيرة أصبح مدعاة للقلق البالغ إقليميا ودوليا، مشدداً على أن الهدف الرئيس الان هو القضاء على هذه المجموعة الارهابية كما أكد أن الحرب على "داعش" والارهاب بجميع تنظيماته وأيدولوجياته بما فيهم تنظيم "حزب الله" يتطلب عملا اقليميا ودوليا مشتركا يرتكز على 3 أسس رئيسية وهى العمل العسكري والمالي والأيديولوجي مؤكدا اننا اليوم نحارب الارهاب بجميع صوره واشكاله وأيدولوجياته التي تعاني منها المنطقة.
وردا على سؤال حول تفاصيل مشاركة البحرين في قصف تنظيم "داعش"، أجابت سعادة الوزيرة ان كل ما يتوفر من معلومات هو ما صدر في البيان الصادر من مصدر عسكري بحريني في بداية مشاركة البحرين في هذه العمليات ضد هذا التنظيم الارهابي وهذا كل ما صدر عن الجهة المعنية بهذا الأمر ولا نملك المزيد من المعلومات.
وحول التقديرات الرسمية بشأن أعداد البحرينيين المنضمين الى تنظيم "داعش" الارهابي، قالت سعادة الوزيرة انه بحسب ما اعلنه معالى وزير الخارجية في تصريح سابق قال انهم اقل من 100 شخص.
وقالت انه من المهم الاشارة الى أن خلال السنوات الماضية قامت الكثير من التنظيمات الارهابية باستقطاب العديد من شبابنا المغرر بهم وقاموا بتدريبهم في معسكرات خارجية كمعسكرات تنظيم حزب الله الإرهابي وغيرها من التنظيمات المتطرفة التي تتخذ من الدين ستاراً لتحقيق أغراضهم وأجنداتهم المختلفة الهادمة للأوطان.
وأضافت اننا بحاجة لدراسة سبل منع هذا التيار الجارف الذى يهدم مستقبل جيل شاب بحاجة للكثير من الرعاية والاهتمام، ونحن في البحرين سنبدأ داخليا لتطوير مختلف الوسائل المعنية لرفع مستوى الوعى والمعرفة لدى شبابنا للتصدي لهذه الاجراءات الخطيرة وهذه الاجراءات ليست بعيدة عن الاستراتيجيات البحرينية بمختلف قطاعاتها.
وحول جهود التطوير في هيئة شئون الاعلام، قالت سعادتها ان هناك تطورات جديدة سبق الاعلان عنها في تقارير صحفية سابقة بعد اعلان الاستراتيجية الاعلامية الخمسية لمملكة البحرين وهى تطورات تندرج في اطار تنفيذ هذه الاستراتيجية.
وأشارت سعادتها في هذا السياق الى أن اذاعة وتلفزيون البحرين يجرى عليهما تعديلات وتطويرات كثيرة مازالت مستمرة وفي بداية اكتوبر المقبل سنعلن انطلاق هذا التطوير عبر خطة برامجية جديدة ومختلفة وعبر شاشة مختلفة تماما بعد ان قمنا بتطويرات كبرى داخل جهاز التلفزيون تطلبت منا الوقت والمال والجهد الكثير ونحن على ثقة اننا سننطلق انطلاقة جديدة متميزة في اكتوبر المقبل، وفى بداية يناير 2015 ستكون هناك انطلاقة أخري أشمل.
وردا على سؤال اخر بشان نتائج التحقيق في حريق غرفة بهيئة شئون الاعلام، ذكرت سعادتها ان هذا السؤال يوجه الى مجلس النواب، مشيرة الى أن وزارتها لم تبلغ بنتائجه، مضيفة سعادتها "انه دستوريا تلغى لجان التحقيق مع انتهاء الدور التشريعي"، وأشارت الى أن وزارتها تلقت بعض الاسئلة من لجنة التحقيق في شهر مايو الماضي وبعثنا لهم بالردود الكاملة في خلال 4 ايام من ورود الاسئلة إلينا، إذ تسلنا الأسئلة بتاريخ 22 مايو الماضي وتم إرسال الرد بتقرير كامل بتاريخ 26 مايو، وهذا كل ما لدينا بشأن لجنة التحقيق.
من جانب أخر وردا على سؤال حول اسكان الصحفيين، قالت سعادة الوزيرة اننا ما زلنا نتابع مع وزير الاسكان لتحديد موقع المشروع والذى سيعلن عنه بمجرد الانتهاء من اجراءاته.
وفيما يتعلق باستراتيجية وزارة الاشغال بشأن تطوير الشوارع الرئيسية في أنحاء البحرين، قالت سعادة الوزيرة ان وزارة الاشغال قامت بخطوات رائدة نحو تحقيق خطة الوزارة الاستراتيجية للطرق التي تمتد لغاية العام 2021 والتي تهتم بإحداث نقلة نوعية في أداء مستوى شبكة الطرق بالإضافة الى تسهيل أعمال التطوير المستقبلية والتخفيف من كثافة الازدحام المروري وزيادة مستويات السلامة لجميع مستخدمي الطرق وبالتالي تحسين مستوى خدمات البنية التحتية للمواطنين وذلك بالتوافق مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030.
وحول أخر المستجدات بشأن انشاء مستشفى عالي، قالت سعادة الوزيرة انه بحسب المعلومات الواردة من وزارة الصحة فأنه تم وضع دراسة كاملة لهذه المستشفى وتم تحديد تكلفة بناؤها والتي بلغت 15 مليون دينار وخصصت لها ارض مساحتها 13 الف متر مربع.