أكدت وزارة الأشغال أنها قامت بخطوات رائدة نحو تحقيق خطتها الاستراتيجية للطرق التي تمتد لغاية العام 2021، والتي تهتم بإحداث نقلة نوعية في أداء مستوى شبكة الطرق، بالإضافة إلى تسهيل أعمال التطوير المستقبلية والتخفيف من كثافة الازدحام المروري وزيادة مستويات السلامة لجميع مستخدمي الطرق، وبالتالي تحسين مستوى خدمات البنية التحتية للمواطنين وذلك بالتوافق مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030م.
وفي بيان صحفي قالت الوزارة بأنها قامت بالاعتماد على التقاطعات الحرة والأنفاق كتقاطع ميناء سلمان، وهو ما قلل من الإزدحامات المرورية عبر نقله الحركة المرورية من المستوى الأرضي نحو النفق على شارع الشيخ عيسى بن سلمان في إتجاه الحد بمسارين والعكس، وأوضحت بأن هذا النفق قد خفض من زمن الرحلة للقادمين من جسر الملك فهد إلى ميناء خليفة بن سلمان من 38 إلى 18 دقيقة.
ولفتت وزارة الأشغال إلى الدراسة التي قامت بها لنقاط الإزدحامات المرورية وطرح البدائل المتاحة لخفض مستوى الإزدحامات، مؤكدة بانها تشرع في تنفيذ شارع الجفير الدائري ضمن إنشاء طرق جديدة تساهم في تخفيف الاختناقات المرورية لزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين انسيابية حركة المرور من والى منطقة الجفير، وكذلك شارع المحرق الدائري الذي تشمل مرحلته الأولى تطوير امتداد شارع الحوض الجاف في الجزء المحصور من تقاطع قرية قلالي ـ أمواج مروراً بقرية سماهيج وصولاً إلى قرية الدير ـ ديار المحرق ليصبح شارعاً مزدوجاً متعدد المسارات في كل اتجاه.
وبينت الوزارة بأن أطوال الطرق محل التطوير تبلغ حوالي 3 كيلومترات بينما بدأت دراسة المرحلة الثانية من المشروع التي ستشمل أعمال امتداداً للمرحلة الأولى من الشارع الدائري ليبدأ من قرية الدير وصولا إلى البسيتين ومن ثم الجسر البحري الرابع إلى مدينة المنامة ليرتبط بتقاطع جسر المنامة الشمالي، وسيكون شارعاً مزدوجاً متعدد المسارات في كل اتجاه.
وفي ما يخص مشاريع الطرق في محافظة المحرق أشارت الوزارة إلى أنها بعدة مشاريع في هذه المحافظة من أجل النهوض بشبكة الطرق منها تطوير شارع 47 في عراد، وتطوير شارع 44 توسعة المسار الخارج من شارع 46 إلى شارع عراد بإتجاه الحد، وإضافة مسار ثالث للمرور الخارج من شارع 46 باتجاه شارع عراد يساراً باتجاه المحرق، وإضافة مخرج ثان للمنطقة الصناعية، واستكمال الطريق الخدمي على شارع 44 باتجاه شارع 46.
وحول أعمالها التي تقوم بها بمدينة حمد أكدت الوزارة انها قد بدأت اعمالها في الشارع الرابط بين دوار 13 ودوار 18 بمدينة حمد، وفي مشروع التقاطع الثاني على شارع الشيخ خليفة بن سلمان والطريق الرابط بين دوار 13 – 18 والذي من شأنه ربط منافذ مدينة حمد بشبكة الطرق الرئيسية بالمملكة تسهيلاً لوصول القاطنين إلى مقاصدهم، وتشمل أعمال المشروع على إنشاء جسر ذو إتجاهين بمسارين لكل إتجاه على التقاطع الحالي يمر فوق شارع الشيخ خليفة بن سلمان بطول 280 م وعرض 24.2 متر، كما تشتمل أعمال المشروع على إنشاء طريق ذو إتجاهين و مسارين لكل إتجاه بطول 1.5 كم يربط ما بين دوار 13 و دوار18 بمدينة حمد، والذي سيعمل على تقليل الإختناقات المرورية على شارع الشيخ حمد والطرق الداخلية الأخرى في مدينة حمد. الى جانب تركيب أعمدة الإنارة و حواجز السلامة المرورية وإعادة رصف الطرق المحيطة بالمشروع.
ووعدت وزارة الاشغال في القريب العاجل سيتم البدء في مشروع تطوير شارع جابر الأحمد الصباح ودواري البا والنويدرات حيث تشمل خطة العمل إنشاء تقاطع بثلاثة مستويات على دوار ألبا وإستبدال الدوار بإشارات ضوئية، وإنشاء جسر علوي بإتجاهين وإعادة إنشاء شارع الشيخ جابر الأحمد في الجزء الرابط بين تقاطع ألبا وتقاطع النويدرات فضلاً عن إعادة إنشاء شارع رقم 15 المتجه جنوباً من دوار النويدرات وإنشاء شارع مزدوج يربط منطقة المعامير الصناعية مع شارع الملك حمد جنوب دوار ألبا.
وأكدت بأنها قطعت شوطاً في معالجة حالات الازدحام المروري الذي تشهده البحرين وذلك بانتهاجها استراتيجية طموحة، حيث قامت بتحويل عدد من الدوارات في الطرق الرئيسية والمزدحمة إلى تقاطعات تدار بإشارات ضوئية، وقامت بتوسعة الطرق في كثير من المناطق كتقاطع السلمانية والحورة وسند ورأس رمان وشارع الحكومة وتقاطع غاز البحرين وعالي والمرور وشارع القصر، وذلك لتنظيم حركة المرور في هذه التقاطعات وزيادة طاقاتها الاستيعابية وتحسين مستوى السلامة لمستخدمي الطريق والحد من الحوادث. وفي الوقت ذاته تم إنشاء عدد من الدوارات في المناطق السكنية الأقل ازدحاما مروريا، حيث تكون الدوارات في هذه الحالة أكثر كفاءة لتخفيف السرعة وبالتالي تخفيض عدد الحوادث المرورية.
أما التقاطعات الحالية والإشارات الضوئية فلدى وزارة الاشغال خطة لربط جميع الإشارات بكابل الألياف البصرية حيث قامت مؤخراً بربط 16 إشارة ضوئية في شمال المنامة بنظام (الفايبر أوبتكس) كابل الألياف البصرية والذي سيربط شارع الحكومة وشارع القصر وشارع جسر الشيخ حمد إنتهاءً بشارع الملك فيصل، ومن المؤمل تشغيل هذه الإشارات بنظام سكوت المروري مع نهاية الربع الأخير من هذا العام بما سيضمن توفير الضوء الأخضر للإتجاهات الأكثر إزدحاماً.
وفي هذا السياق فقد وضعت وزارة الأشغال رصف الطرق الترابية في المناطق العمرانية وإنشاء شبكة طرق متكاملة في جميع مناطق المملكة ضمن أولوياتها، وهناك تنسيق بين جميع الجهات والدوائر الخدمية المعنية مع وزارة الأشغال في هذا المجال، إذ بدأت الوزارة هذا العام برصف 52.31 كيلومتراً من الطرق وذلك ضمن برنامجها لرصف الطرق الترابية في المناطق العمرانية لمختلف محافظات المملكة.