تقديم رئيس الإمارات حباري آسيوية للبحرين ضمن التعاون الأخوي الوطيد
جهود «الأعلى للبيئة» تحقق التنمية المستدامة للثروات الفطرية وتحافظ عليها
عبدالله بن حمد: توطين الحباري بـ«الجنوبية» للإكثار منها وحمايتها من الصيد
الحباري الآسيوية توسع نوعي لضمان استدامة المجموعات البرية للطائر بالبحرين
ضمان استمرارية وجود الحباري لأجل الأجيال القادمة وحفظ قيمنا الثقافية والتراثية


شهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى برفقة دوق ويستمنستر جيرالد كروزفنر أمس في المحافظة الجنوبية إطلاق مجموعة من طيور الحباري من أجل تكاثر هذه الطيور وتوفير البيئة المناسبة لها والمحافظة عليها من الانقراض، إذ أكد العاهل المفدى ضرورة إنماء الأنواع النباتية والحيوانية الفطرية النادرة وإعادة توطينها في مناطق محمية.
وأعرب جلالة الملك عن خالص الشكر والتقدير إلى «صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على تقديم مجموعة من طيور الحباري الآسيوية للبحرين»، مشيراً إلى أن «هذه المبادرة الكريمة تأتي ضمن التعاون الأخوي الوطيد المشترك بين البلدين الشقيقين».
وأعرب جلالته عن تقديره لسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة على «جهوده الطيبة وما يقوم به المجلس الأعلى للبيئة من أنشطة وفعاليات لتحقيق التنمية المستدامة لهذه الثروات والحفاظ عليها إضافة إلى إنماء الأنواع النباتية والحيوانية الفطرية النادرة وإعادة توطينها في مناطق محمية».
وعبر عاهل البلاد المفدى عن تمنياته لسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة والمسؤولين في المجلس بدوام التوفيق والسداد.
وقدم سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة إيجازاً إلى جلالة الملك وضيف البلاد حول مشروع إطلاق الحباري الذي يأتي ضمن توجيهات صاحب الجلالة الملك المفدى بهدف المحافظة عليها وتوطينها في البيئات المناسبة لها في المنطقة الجنوبية للإكثار منها وعدم تعرضها للصيد.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة إن «إطلاق هذه المجموعة من طيور الحباري يأتي في إطار التعاون القائم بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، إذ قدمت دولة الإمارات مشكورة مجموعة من طيور الحباري الآسيوية لمملكة البحرين لتشكل توسعاً نوعياً لضمان استدامة هذه المجموعات البرية لطائر الحباري في البحرين».
وأضاف أن «هذا يأتي ضمن ما يقوم به المجلس من جهود حثيثة للحفاظ وحماية الحياة الفطرية والثروة البحرية وذلك من خلال إطلاق مجموعة من البرامج والأنشطة والمشاريع التي تهدف إلى حماية هذه الثروات». ورفع سموه جزيل الشكر وعظيم التقدير والامتنان إلى المقام السامي لصاحب الجلالة الملك المفدى على دعمه لجهود المجلس الأعلى للبيئة وعلى توجيهات جلالته الكريمة من أجل تهيئة كل السبل والإمكانات للحفاظ على الثروة والحياة الفطرية والعمل على إحيائها وإنمائها وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال سموه: «إننا في المجلس نعمل على ترجمة هذه التوجيهات السامية إلى برامج عمل تنفذ لتحقيق كل التطلعات المنشودة والتي تنسجم مع أهداف وتوجهات المجلس الأعلى للبيئة».
وأضاف أن «إطلاق مشروع الحباري في المملكة جاء انطلاقاً من التوجيهات الملكية السامية للحفاظ على هذه الطيور باعتبارها جزءاً من تراث وأصالة البحرين»، مشيراً إلى أن «هذا المشروع سيسهم في دعم وتعزيز جهود المجلس الأعلى للبيئة في الحفاظ على هذه الثروة».
وثمن سموه بكل التقدير والاعتزاز المبادرات الكريمة لجلالة الملك المفدى في كل ما يتعلق بالحفاظ على الحياة الفطرية في مملكة البحرين والعمل على رعايتها والاهتمام بها لتحقيق التنمية المستدامة.
وأردف سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة: «أود أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظهما الله على مبادرة دولة الإمارات بإهداء مملكة البحرين مشكورة مجموعة من طائر الحباري الآسيوية والذي يأتي في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة والمتميزة والتعاون البناء والمثمر بين البلدين الشقيقين، والتي تحظى برعاية كريمة من قبل صاحب الجلالة الملك المفدى وأخيه صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأشار سموه إلى أن «المجلس الأعلى للبيئة يحرص دائماً على توطيد أطر التعاون الثنائي المشترك مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحباري بدولة الإمارات العربية المتحدة للاستفادة من الخبرات المتقدمة والتجارب المثمرة لتعم الفائدة الجانبين».
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أن «إطلاق هذا المشروع يعد نوعياً لحماية طائر الحباري وتوفير بيئة مناسبة ومستدامة لهذا الطائر»، مشدداً على «أهمية ضمان استمرارية وجود الحباري من أجل الأجيال القادمة والمحافظة على قيمنا وعاداتنا الثقافة والتراثية».