أنهى معهد الإدارة العامة المرحلة الابتدائية من التعاون المشترك مع هيئة الكهرباء والماء الذي يهدف إلى تدريب جميع موظفي الهيئة إلكترونيًا، حيث تعتبر هذه الخطوة جزءًا من إستراتيجية المعهد في نشر ثقافة التدريب الإلكتروني، وتوفير وتسهيل العملية التدريبية، لتغطية أكبر عدد ممكن من موظفي القطاع العام، حيث يسعى المعهد لسد الحاجات التدريبية لموظفي الحكومة عن طريق التدريب المدمج (التقليدي والإلكتروني).
وأوضح مدير أول التطوير الأساسي والتعلم الإبداعي بالمعهد محمد السباع أن هذا التعاون المشترك جاء نظرًا لما يتميز به التدريب الإلكتروني من سمات تجعله الأداة الأنسب لتلبية كافة الاحتياجات التدريبية لموظفي الهيئة البالغ عددهم ما يقارب 4000 موظف ضمن مختلف المستويات الوظيفية، في بيئة تفاعلية تتيح الاستفادة ذاتها التي يتيحها التدريب التقليدي من المادة التدريبية لكن بتقنيات حديثة بعيدًا عن الروتين المعتاد.
وذكر السباع أن المرحلة الابتدائية تشمل لقاءً تعريفيًا بموظفي الهيئة وذلك لاطلاعهم على التدريب الإلكتروني ونظام إدارة العملية التدريبية وخطوات وإرشادات التسجيل وبعض الملاحظات المهمة لاجتياز الدورة الإلكترونية بنجاح، منوهًا إلى أن استراتيجية المعهد للتدريب الإلكتروني تسعى لتأسيس بيئة إلكترونية متكاملة تتيح فرص التدريب وتساند الفرد على التعلم، مما سيشكل قفزة في خدمات التدريب لموظفي القطاع العام.
وأضاف السباع أنه نظراً لكون التدريب الإلكتروني أحد الأساليب الجديدة في التدريب، فإن الحاجة ماسة لزيادة درجة الوعي لدى المتدربين والمسؤولين لزيادة نسبة الإقبال على هذا النوع من التدريب، لا سيما بعد قرار ديوان الخدمة باعتماد ساعات التدريب الإلكتروني الذي جاء ليؤكد على أن استراتيجية المعهد للتدريب الإلكتروني تحظى بثقة تؤهلها للتوسع مستقبلًا بما يخدم الاحتياجات التدريبية لموظفي القطاع العام بمملكة البحرين.
يذكر أن التدريب الإلكتروني يتميز بالعديد من السمات منها: تحسين مستوى التدريب، وتوفير الوقت والجهد، وتسهيل التدريب بالنسبة للمتدربين، وتسهيل إجراء التدريب للقائمين على التدريب، وزيادة أعداد المتدربين، والمنافسة في التدريب، والتخلص من عوائق التدريب التقليدية المألوفة، والسماح للمتدرب بتكرار أنشطة التدريب، وعدم ضياع فرص التدريب لأي متدرب بسبب المرض، والتغلب على صعوبات السفر والإقامة، ومغادرة العمل وانقطاع الدخل بسبب التخلي الكامل عنه لصالح التدريب، إضافة إلى إمكانية استثمار مختلف المواقع الالكترونية الموجهة للتدريب وتحديث المعلومات، وتطوير الكفايات الحاسوبية للمتدربين من خلال التدريب الالكتروني وتوليد اتجاهات إيجابية لديهم نحو هذه التقنيات التكنولوجية التدريبية الحديثة.