أصبحت دول الخليج العربي كالمدافع عن مرماه، أحياناً تصد هجمات وأحياناً كثيرة يصعب صدها، ولكننا لا نزال نتلقى الضربة تلو الأخرى من النظام الإيراني، الذي يتمادى بوقاحته يوماً تلو الآخر ونحن نستذكر ما صرَّح به مؤخراً رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني الذي قال: “دول الخليج كلها ملك لنا”، وقبلها تصريحات كثيرة لقيادات إيرانية التي اعتبرت البحرين المحافظة رقم 14 لجمهورية إيران ، فأيّ وقاحة هذه التي تظهر مدى الحقد والكراهية على دول منطقة الخليج العربي، وهل تعي قادة دول الخليج العربي هذه الأمور وهذه المساعي من قبل النظام الإيراني لزعزعة أمن الخليج، ونشر الفتنة بين أبنائه!، وإلى متى السكوت على هذه التهديدات التي أصبح النظام الإيراني يجاهر بها دون خوف أو احترام لمبدأ الجوار الذي تأخذ به دول الخليج. إيران حبلى بالمشاكل الداخلية نتيجة دكتاتورية النظام الإيراني، الذي يقمع شعبه ويصادر حريات أبنائه فمن يعارض فمصيره الموت شنقاً، ومن يتطاول على قياداتها فمصيره السجن المؤبد، إيران التي تمتلك ثروة نفطية هائلة يعيش ما يقارب 14 مليوناً تحت خط الفقر، كما تجاوزت نسبة البطالة 25% من عدد سكانها، ناهيك عن الخلافات السياسية والتهميش لفئات كثيرة من مكوِّنات الشعب الإيراني متعدد الأعراق والأجناس واقتصار المناصب القيادية على شخصيات لا تمثل كل فئات الشعب الإيراني المطالب بحقوقه بحياة كريمة، بعيداً عن التغرب بحثاً عن لقمة العيش والحصول على حياة كباقي شعوب العالم، التي تمتلك ثروات حُرم منها وسُخرت لدعم منظمات إرهابية في دول عربية. دول الخليج تمتلك ثروات كبيرة وأمنها يُهدد بالخطر من قبل نظام إيراني بات يجاهر بعدائه، ومن مبدأ كما تدين تدان على دول الخليج أنْ ترد على إيران، كما تقوم إيران بتمويل منظمات عسكرية لزعزعة أمن الخليج، إيران تتكون من خليط من القوميات ومنها: الفرس، الطاجيك(الفرس الشرقيين)، الأكراد، الأسيتون، البشتون، البلوش، وعرب الأحواز، وكل هذه القوميات تختلف في الفكر والديانة ويعاني معظمها من تهميش الفرس لدورهم، كمكوِّن من مكوِّنات الدولة الإيرانية، ويسهل تحريكها للإطاحة بنظام ملالي إيران، ولكن اعتاد العرب وخاصة دول الخليج على عدم رد الإساءة بمثلها مراعاة لحقوق الجار وهذا من الخصال الحميدة، والأخلاق النبيلة التي يمتاز بها المواطن العربي، ولكن إلى متى ياعرب!!

عبدالهادي الخلاقي