العلوي: تحديد معايير استحقاق جائزة للإعلام السياسي خلال فعالياتهكتب - محرر الشؤون البرلمانية:
أعلن مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر عن تدشين المنتدى الخليجي للإعلام السياسي للسنة الثانية، والذي ينظمه المعهد تحت عنوان «الإعلام وثقافة الاختلاف»، في 13 نوفمبر المقبل. فيما كشف المدير التنفيذي للمعهد د.ياسر العلوي عن أنه سيتم خلال المنتدى تحديد معايير استحقاق جائزة للإعلام السياسي.
وقال نبيل الحمر، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن المنتدى سيكون مفتوحاً لجميع الإعلاميين، داعياً جميع الإعلاميين والسياسيين في البحرين للمشاركة في هذا المنتدى للاستفادة من الأفكار والأطروحات والنقاشات التي سيتم تداولها بين الجماهير والشخصيات المشاركة في المنتدى من فوق المنصة.
وأشاد بالشباب البحريني المهتم بصناعة الصحافة والإعلام بالبحرين في الآونة الأخير، مشيراً إلى أن هذا الشباب مستهدف أيضاً من قبل مثل هذه المنتديات.
واعتبر أن الشباب البحريني مدعاة فخر، وركز الحمر على ضرورة المشاركة الفعالة والإيجابية لإثراء المنتدى بالمشاركات التي تعود بالفائدة من خلال النقاش المتبدل بين الجمهور والمشاركين المتحدثين بالمنتدى من فوق المنصة».
وأوضح أنه بعد النجاح الذي حققه المنتدى في العام الماضي، جاء الحافز ليتم إطلاق المنتدى الخليجي للإعلام السياسي في نسخته الثانية لعام 2014، مسلطاً الضوء على واحدة من أهم القضايا التي باتت تشغل حيزاً كبيراً من الاهتمام في الفكر المعاصر وهي الإعلام وثقافة الاختلاف، مضيفاً أن «الإعلام أصبح لاعباً محورياً مؤثراً في تشكيل وعي الشعوب وتوجهاتهم وأداة فعالة للتواصل والحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة.
نشر الثقافة السياسية والديمقراطية
وقال نبيل الحمر إن من أولويات واهتمام المعهد هو نشر ثقافة السياسية والديمقراطية في البحرين على وجه الخصوص وهذا ليس بمعنى أن يكون المعهد منغلقاً على نفسه، بل يستفيد المعهد من تجارب دول الخليج والعالم العربي.
وأشار إلى أن جميع الثقافات العربية متشابه إلى حد ما، مبيناً أن «ثقافة الاختلاف شيئ أساسي في الحياة السياسية والإعلامية ومجتمعاتنا بحاجه لان يكون هناك إيمان راسخ للقبول بثقافة الاختلاف».
وأضاف أنه من خلال هذا المنتدى سيركز المشاركين على سياسية وثقافة الاختلاف في الإعلام والسياسية، راجياً أن «يكون هناك تجاوب وتطبيق فعلي لهذه الثقافة».
وكشف الحمر عن وجود عدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية المهمة التي ستثري المنتدى، وتحقق الاستفادة للجميع منهم وزير الإعلام والمواصلات السابق بدولة الكويت سامي النصف، رئيس تحرير جريدة «العرب» اللندنية عبدالعزيز الخميس، رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية بمركز الخليج بجامعة الكويت د.ندى المطوع، الصحافي والخبير الإعلامي عبيدلي العبيدلي، خبير المحتوى الإلكتروني وحيد البلوشي، مدير وحدة الإعلام الاجتماعي بقناة العربية سلطان بتاوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة نعم للإعلام الرقمي د.عمار بكار، مسؤولة قسم السياسة بصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية نادية التركي، من قناة الوطن الكويتية أحمد الفهد، من قناة سكاي نيوز العربية فيصل بن حريز، من قناة العرب منتهى الرمحي، من قناة الحرة د.سليمان الهتلان».
وواصل الحمر «تم اختيار المشاركين بعد تشكيل لجنة طرحت الأسماء وأخذت على عاتقها التنظيم والاتصال بهذه الشخصيات، وهناك من اعتذر وهناك من طرأت عليه بعد الظروف والارتباطات وهذا هو الحال في كل المؤتمرات».
وأشار الحمر إلى أن اللجنة أخذت بأهم معيار في اختيار الشخصيات وهو معيار الخبرة فكل الشخصيات المشاركة لديها من الخبرة في هذا مجال المنتدى، ولدينا تجارب ناجحة في مجال الإعلام والسياسية ولها بالفعل الأسماء المختارة»، معلقاً «المنتديات الناجحة لا تقوم فقط على الشخوص المشاركة ولكنه أيضاً يقاس نجاح المنتديات والمؤتمرات من خلال المشاركات القيمة والمعلومات والثقافات التي يتم تداولها بإيجابية في هذه المنتديات».
توصيات المنتديات
غير ملزمة
وعن متابعة المعهد لتوصيات المنتدى الأول وما الذي تم تنفيذه منها، قال الحمر: إن توصيات المنتديات أو المؤتمرات غير ملزمة وإنما هي توصيات استرشاديه، ولكن ما يتم الأخذ به والاستفادة منه هو راجع للمشاركين فيها من مؤسسات إعلامية رسمية وغير رسمية، فمن يشارك في هذه المنتديات بنيه الاستفادة والتطوير فسيقوم بأخذ ما يناسب مصالحه ويختار من هذه التوصيات.
وعلق المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية د. ياسر العلوي أن «معهد البحرين نفذ إحدى توصيات المنتدى وهو أن يكون هذا اللقاء سنوي، لذلك قام المعهد بإعادة تنظيم المؤتمر في نسخته الثانية لهذا العام، إضافة إلى ذلك نظر المعهد في توصيه إيجاد جائزة للإعلام السياسي، وسيم خلال المنتدى لهذا العام تحديد معايير استحقاق هذه الجائزة بالتشاور مع المشاركين فيه».
وربط الحمر بين برامج المعهد للتنمية السياسية وبين الاستحقاق الانتخابي المقبل على الأبواب، مؤكداً «كل البرامج التي وضعها المعهد خلال هذا العام تصب في مسالة الاستحقاق الانتخابي والاستحقاق الديمقراطي، فالبحرين تعيش فترة ديمقراطية هامة في حياتها».
وأضاف أن «كل مؤسسات البحرين يجب أن تعمل في اتجاه إنجاح هذا الاستحقاق وليس فقط معهد التنمية»، موضحاً أن «عنوان المنتدى الذي اختير هذا العام يصب في هدف إرساء مفاهيم الاختلاف وتقبل الآخر وهذا ما تقوم عليه الانتخابات ووصول الممثلين لكرسي مجلس النواب بالرغم من وجود اختلافات في وجهات النظر».
واعتبر الحمر كل إنسان مقاطع عن المشاركة السياسية في الانتخابات أو في الحوار هو إنسان خاسر، مشيراً أن من يطرح نفسه لخدمة الشعب لا يستطيع أن يحدد جنس أو طائفة أو دين معين لخدمتهم بل هو خادم للوطن جميعا بكل ما يحمل من اختلافات في وجهات النظر، فالنائب بالبرلمان البحريني يصل عن طريق أصوات دائرته الانتخابية ولكن بوصوله لمجلس النواب يقوم بخدمة الشعب البحريني كله وليس فقط أهالي منطقته».
وشرح الحمر «لا أؤمن بقضية المقاطعة وعدم الوصول إلى توافقات في نواحي كثيرة، فالإخوان في البيت الواحد يختلفون ولكن لابد أن نصل في النهاية إلى قرار وتوافق لمصلحة الجميع، وهذا ما تسعى له الدولة لوضع أرضية مناسبة، لكي يشارك الجميع»، أملاً مشاركة الجميع وليس من مصلحة أي فئة أو دين أو جنس أو مذهب أن يكون هناك مقاطع رافض لمسألة الحوار.