حقق أتلتيكو مدريد فوزاً صعباً بهدف نظيف لكنه غاية في الأهمية على يوفنتوس، فمن خلال هذه النتيجة تساوت كفة الجميع في المجموعة الثانية، بتحقيق كل فريق الفوز على ملعبه والخسارة خارج ملعبه حتى الآن.
فيما يلي أبرز الملاحظات من هذا اللقاء:
- اللقاء كان متجها للتعادل السلبي لولا هفوة واحدة في دفاع يوفنتوس، لا يمكن القول إن أتلتيكو مدريد استحق الانتصار ولا يوفنتوس كذلك، فانعدام الفرص هو العلامة البارزة في المواجهة، لكن ما يجعل فريق العاصمة أكثر أحقية بالانتصار إن كان لا بد من وجود فائز، أنه بحث عن النقاط كاملة في حين كانت استراتيجية اليجري هي البحث عن التعادل فقط، وظهر ذلك جلياً من التبديلات العشوائية لغايات هجومية بعد هدف توران التي أجراها يوفنتوس.
- مشكلة كبيرة ليوفتوس عندما يستحوذ على الكرة بنسبة 64% ولا يجبر الحارس مويا على التصدي لأي كرة، فرغم أن الفريق بات استحواذياً أكثر مع اليجري مما كان عليه الحال مع كونتي، فإن مثل هذه الحالات الاستحواذية لن تلاقى بالترحاب من الإعلام الإيطالي الذي يؤمن بالنتائج قبل كل شيء.
- أتلتيكو مدريد أجبر بوفون على التعامل مع كرتين فقط؛ الأولى تصدى لها من تسديدة ماندزوكيتش والثانية كانت في المرمى، فريق العاصمة ليس بنفس جودته الهجومية التي امتاز بها الموسم الماضي وهذا طبيعي نتيجة كثرة التغييرات التي أصابت صفوفه خلال الصيف، لكن أكثر ما يجعله قادراً على المضي باستقرار أكثر مما حدث مع فرق أخرى غيرت جلدها هو الصبر، فرجال دييجو سيميوني لا يمانعون الانتظار حتى الدقيقة الأخيرة لتسديد أول كرة لهم.
- أرتورو فيدال هذا الموسم فقد الكثير من سرعته وتركيزه الذي تحلى بهما المواسم الماضية، كما أن اندفاعه إلى الأمام بات أقل من ذي قبل. خضوعه لعملية جراحية واستعجاله العودة من الأسباب المباشرة لذلك، إلا أنه يجب عدم استبعاد مسألة الجدل الكبير حول رحيله في الصيف الماضي من المسألة.
- كوكي وأردا توران يشكلان دينامو الفريق المدريدي، فالأول يضبط الإيقاع وينقل الكرة للثلث الأخير بشكل مثالي، ومن هناك يتولى اللاعب التركي القيادة ويخلق المشاكل إما بتحركاته داخل منطقة الجزاء أو بإرساله الكرة إليها.
- الهدف كان من الممكن أن يأتي في كل الظروف، لكن اليجري تأخر بالتبديلات رغم تراجع يوفنتوس بشكل مبالغ فيه قبيل الهدف بدقائق، وظهر تفوق أتلتيكو مدريد بدنياً في خط الوسط، فكان أول تبديل للسيدة العجوز في الدقيقة 78، علماً أن التراجع الدفاعي المفرط اليوم لم يكن مبرراً لأن الفريق في الشوط الأول لعب بتكافؤ وكانت الأمور تسير على ما يرام، وظهر جلياً أن صاحب الأرض فاقد لانسجامه الهجومي الخطير.
- عندما بدأ الموسم تحدث دييجو سيميوني عن حفاظه على أركان الفريق، وهو أمر لم يفهم من قبل وسائل الإعلام والجماهير التي كانت تخشى على أتلتيكو من رحيل كوستا وفيا وفيلبي لويس، لكن من الواضح أن المدرب الأرجنتيني يعرف جيداً العمود الفقري الذي يستمر به حال الفريق جيداً.
- فرناندو لورينتي أظهر إمكانيات رهيبة في الهواء رغم لعبه أمام بارعين في هذه الألعاب مثل دييجو جودين وميراندا، يوفنتوس لم يستطع الاستفادة من هذه الهيمنة اليوم كما يجب، وهو نفس حال منتخب اسبانيا مع مهاجم بلباو السابق.