يبدو أنَّ مدينة مانشستر الإنجليزية لن تكون سعيدة هذا العام على المستوى الأوروبية ، فنصفها الأول الممثل بمانشستر يونايتد يقضي الموسم وهو ليس ضمن المشاركين بدوري أبطال أوروبا البطولة الأعرق أوروبياً .

فيما النصف الثاني والممثل بمانشستر سيتي فقد خيَّب آمال مناصريه وآمال متتبعي الكرة الإنجليزية بشكلٍ عام حتى اللحظة من منافسات البطولة وهو الذي خرج من مباراته الأولى أمام بايرن ميونخ بالخسارة بهدف نظيف قبل أن يتعثر بالتعادل أمام ذئاب العاصمة الإيطالية روما ولكن في ملعب الإتحاد في إنجلترا بهدفٍ لمثله .

في الواقع ليلة أخرى كانت حزينة للفريق السماوي ما جعل من صحيفة " ديلي ميل " البريطانية الشهيرة تسلط بقعة ضوء على 5 أسباب خلف تراجع مستوى السيتزن في المسابقة الأوروبية:

1- على أرضك وبين جمهورك

أن تلعب على أرضك وبين جماهيرك فهذا يعني أنَّك ستلقى الدعم الكافي من جمهورك ولكن هذه القاعدة مختلفة مع مانشستر سيتي الذي لم تمتلئ اركان ملعبه الإتحاد في قمة أمام متصدر الدوري الإيطالي الذي حقق خمسة انتصارات من خمس مباريات.

ويبدو أنَّ قيمة روما ، ,حب مانشستر سيتي ، وعودة إشلي كول الأولى لإنجلترا لم تكن سبباً كافياً للجمهور المانشستراوي لحضور هذا اللقاء وفي هذا الصدد بول سكولز من ملعب الإتحاد وهو المحلل لإحدى القنوات قال :" يبدو أنَّ جمهور السيتي لا يقدر ما معنى دوري أبطال أوروبا !؟ ".

2- إخفاق المهاجمين

أمام روما بدا أنَّ هجوم الفريق الأزرق أخفق تماماً في إيجاد حلول ، بالنسبة لإيدين دزيكو على سبيل الحصر كانت هذه المباراة مهمة له ليثبت أنَّه جدير بالمركز الأساسي في التشكيلة بعد إصابة يوفيتتش ، لكنَّ الأمور لم تسِر على ما يُرام ، لا يمكن أن لا نثني على دفاع روما الذي كان حاضراً بقوة في اللقاء ولكن في الوقت ذاته ، دزيكو وأجويرو في المقدمة أخفقا وكان هذا بلا شك سبب كبير وراء إخفاق الفريق .

3- يايا توريه يتراجع للوراء

في الأندية بشكلٍ عام ، لاعب المحور قد يؤثر بمستواه كثيراً على النادي بالإيجاب أو السلب ، لكن مع يايا توريه الأمر أشد خطورة ، هذا اللاعب يقوم على مستواه مستوى فريق بأكمله ، توريه الذي كان أفضل لاعب وسط ربما في العالم الموسم المنقضي يبدو هذا الموسم متراجعٌ نحو الوراء ، اللاعب في الواقع لا يقدم ما عليه بالصورة الأمثل وتمريراته وتحركاته أمام روما كانت صورة مصغرة لسوء أو تراجع مستواه طيلة الموسم الحالي حتى لحظته الآنية .

4 -بيلجريني لم يبحث عن الأفكار الخلاقة

يُعرف جيداً أنّ السلاح الأول للانتصار على الطليان هو فك شيفرتهم الدفاعية ولكن هذا كان محض خيال بالنسبة لمانويل بيلجريني الذي عجز عن إيجاد الحلول الإبداعية من الأطراف ، مايكون الذي كان دمية قبل أربع سنوات أمام جاريث بيل بدا اليوم رفقة إشلي كول شرارات تمنع إقتراب نافاس وزملائه من الأروقة ، في الواقع رجال بيلجريني في الوقت ذاته خذلوه فنافاس لم يتحرك كالمعتاد ولعب فقط 45 دقيقة والحال ذاته كان من سيلفا ، الإسبان خذلوا مانويل والسيتي .

5- لامبارد وميلنر أساسيان

كان يفترض على مانويل بيلجريني أن يلعب بالثنائي لامبارد و ميلنر أساسياً في هذا اللقاء ، من يدري ما كان سيفعله هذا الثنائي الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني وغيَّر من مجريات اللقاء و أعطى القوة لخط الوسط الإنجليزي ، في الحقيقة ميلنر من اللاعبين المظلومين إعلامياً واليوم من بيللجريني فهو يستحق مكانة يستطيع من خلاله تقديم أفضل ما لديه ولامبارد يتحدث عن نفسه حين يلعب فوق أرض الملعب .