كتب - حذيفة إبراهيم:
ارتفع عدد المترشحين الإعلاميين للانتخابات المقبلة إلى 7 مترشحين لـ«النيابي»، و3 لـ«البلدي»، فيما يعتبر المرة الأولى التي تشهد وجوداً كبيراً للمترشحين الإعلاميين. وأشار إعلاميون مترشحون لـ«الوطن» إلى أن الخبرة التي يمتلكونها سواء من خلال تغطية مجلس النواب والشورى، فضلاً عن احتكاكهم بالشارع يؤهلهم بصورة أكبر لمعرفة احتياجاته، ودهاليز مجلس النواب، وكيفية المطالبة بالحقوق. وأوضحوا أن الإعلاميين أصبحوا أكثر خبرة من السابق، مع تشابه عمل الإعلامي والصحفي من حيث نقل معاناة الشارع.
وقال الإعلامي والمرشح النيابي محمد الأحمد إن فترة عمله بالإعلام كانت لتغطية البرلمان، مما شكل لديه خبرة في كيفية عمل المجلس النيابي، وشكل لديه مخزوناً في الثقافة البرلمانية، ومعرفة صعوبات ونقاط الضعف والقوة في المجلس.
وبيّن أن خبرته أيضاً كقانوني تساعده في معرفة القواعد الدستورية، وفهم القوانين بشكل أفضل، فضلاً عن اللائحة الداخلية لمجلس النواب، والتشريعات وغيرها.
وأوضح أن الإعلاميين لازالوا مرشحين كمستقلين، وحظوظهم كباقي جميع المرشحين، سواء من امتلاك الميزات أو غيرها، كما أن الجمهور هو الحكم في النهاية، مشيراً إلى أنه وفي حال وصول أكثر من إعلامي، من الممكن تكوين تحالف فيما بينهم لاحقاً.
وتابع، «يجد الإعلامي نفسه أنه قادر على تقديم ما لا يستطيع السابقين تقديمه، بسبب طبيعة فهمه للعمل البرلماني أكثر من الآخرين».
من جانبها، أبدت المرشحة النيابية زينب عبدالأمير عدم استغرابها من دخول الإعلاميين المعترك الانتخابي، حيث يمثل وجود الإعلامي في السلطة التشريعية إثراء للتشريعات وله تأثير كبير على قضايا الإصلاح والتغيير والبناء الديموقراطي والحريات.
وأشارت إلى أن للإعلاميين خصوصية لا توجد لدى أي أحد من المرشحين فهو الأكثر إلماماً باحتياجات ومطالب الشعب وله قدرة على تحديد المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للوطن نظراً لطبيعة عمله الإعلامي فهو يعالج قضايا الوطن والفساد في القوالب الصحفية المتعدد و يطرق أبواب المسؤولين والجهات المعنية استطلاعاً لآرائهم والتعرف على مرئياتهم ويحارب الفساد بقلمه.
وبينت أن الإعلامي مارس جميع الأدوات البرلمانية في السلطة الرابعة فكان السبّاق في توجيه (الأسئلة) و كتابة (التحقيقات) على غرار لجان التحقيق البرلمانية، كما أن الاستجواب كأداة برلمانية بالنسبة للصحفي يستطيع اختصارها في مقابلة تكشف كل الحقائق، و للصحفي خبرة في البحث عن مصادر المعلومات ووضع يده على مكامن الفساد. وأكدت عبد الأمير أن الإعلامي جدير بالدخول إلى مجلس النواب ليتحدث عن مطالب الشعب، مشيرة إلى ثقتها بقدرتهم على إحداث تغيير حقيقي في حال وصولهم للبرلمان.
وعن حظوظ الإعلاميين في الانتخابات، أكدت أن التنافس وقدرة الإعلامي على الانتشار هي من تحكمه، مؤكدة أنهم منافسون أقوياء يمتلكون الصيت ولهم جمهورهم القادرون على إحداث التغيير في صناديق الاقتراع.
وعن تأخر الإعلاميين في الدخول إلى الانتخابات، أشارت إلى أن لكل فترة ظروفها ففي السابق وجد الإسلاميون وممثلو جمعيات الإسلام السياسي طريقهم إلى البرلمان فالمجتمع كان يشهد مداً إسلامياً، وبالأمس كان المستقلون ورجال الأعمال في البرلمان نظراً لانحسار المد الإسلامي واليوم هناك وعي سياسي لدى الجميع بالمشاركة والتمثيل السياسي وأول تباشيره دخول الإعلاميين إلى الانتخابات البرلمانية.
من جانبه، قال المرشح خالد إبراهيم إن الإعلاميين وبحكم قربهم من الجمهور على اطلاع بشرائح مختلفة من المجتمع، ويستطيعون مناقشة مشاكلهم بشكل مباشر سواء في الإذاعة أو التلفزيون أو المراسلين الميدانيين، ويشعرون بهموم المواطنين وما يحتاجونه.
وتابع أن الأضواء مسلطة على الإعلامي يسلط عليه الضوء، خاصة في حال وجود برنامج انتخابي يتلمس احتياجات المواطنين.
وبيّن أنه مع زيادة مواقع التواصل الاجتماعي، زادت من مشاركة وتفاعل الإعلاميين، وشعروا بأهمية إحداث نقطة تحول، خاصة وأن الإعلامي يستطيع طرح أي قضية بصورة قوية، وتعبيرات معينة، وأسلوب أكثر إقناعاً.
وأكد أن الإعداد الجيد للحملات الانتخابية والبرامج القوية، والتي ترتكز على مواطن قوتهم وحضورهم، والكاريزما التي لديهم، سيؤدي إلى فوزهم، ووجود جيل جديد يجب أن يأخذ فرصته، حتى ولو الدخول للدور الثاني وجولة الإعادة.