كشف استطلاع حديث أجرته صحيفة (الوطن) أن 61% من المواطنين في المحافظة الشمالية لا يثقون في الجمعيات السياسية، بينما عبر 6.8% منهم عن ثقتهم في جمعية الأصالة، أما جمعية المنبر الإسلامي فنالت نسبة 10.2%، فيما ذهب 6.8% منهم إلى أنهم يثقون في جمعية تجمع الوحدة الوطنية، وفي المرتبة الثانية وبنسبة 15.3% جاءت جمعية الوفاق الإسلامي من ناحية ثقة المواطنين فيها، كما جاءت جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» في المرتبة الأخيرة بنسبة 0.0%.
وكانت صحيفة (الوطن) قد طرحت استطلاعاً عاماً على المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال قنواتها وعلى الموقع الإلكتروني للصحيفة، وقد شارك فيه عدد جيد نسبياً من المواطنين، حيث تعتبر النسبة المشاركة من النسب المعتمدة في الاستطلاعات على المستوى الإحصائي.
وقد شارك في الاستطلاع 80% من الذكور، و20% من الإناث، أما من ناحية المحافظات، فإن النسبة الأكبر من المشاركين في الاستطلاع كانت من محافظة المحرق بنسبة 44%، وجاءت المحافظة الشمالية بنسبة 15%، ومن ثم المحافظة الجنوبية بنسبة 8%، فيما جاءت أخيرة المشاركين في محافظة العاصمة بنسبة 7%.
وجاءت نتيجة رد المواطنين في المحافظة الشمالية على الجمعيات السياسية التي يثقون فيها متساوية مع سؤال آخر عن الجمعيات السياسية التي يؤديونها، حيث جاء في المرتبة الأولى عدم تأييد المواطنين للجمعيات السياسية بنسبة 59.3%، وجاءت جمعية الأصالة في المرتبة الرابعة بنسبة 8.5%، والمنبر الإسلامي ثالثة بنسبة 10.2%، أما جمعية تجمع الوحدة الوطنية فحققت ذات نسبة جمعية الأصالة بنسبة 8.5%، وجمعية الوفاق في المرتبة الثانية بنسبة 11.9%، فيما جاءت في المرتبة الأخيرة جمعية العمل الوطني الديمقراطي بنسبة 1.7% من تأييد المواطنين.
جمعية الأصالة الإسلامية
جمعية الأصالة الإسلامية وهي الجمعية التي تعتبر الذراع السياسي للسلفيين في البحرين وهي امتداد لجمعية التربية الإسلامية، لم يحصد أي من نوابها في المحافظة الشمالية لمجلس نواب 2002 على أي مقعد نيابي.
وفي انتخابات 2006 وكذلك 2010 لم يحصل أي مرشح من جمعية الأصالة على أي مقعد للمجلس كذلك.
جمعية المنبر الإسلامي
جمعية المنبر الإسلامي وهي الجمعية التي تعتبر الذراع السياسي وامتداداً لجمعية الإصلاح، حصد 1 فقط من نوابها السبعة الذين استطاعوا الوصول إلى مجلس نواب 2002 في المحافظة الشمالية على4129 صوتاً، وبنوابها السبعة الفائزين في جميع المحافظات شكلت المنبر الإسلامي كتلة في مجلس النواب مثلوا ما نسبته 17% من تشكيلة المجلس آنذاك مقارنة بالكتل الأخرى.
وفي انتخابات 2006 لم يحصل أي تغيير في مسار توجه المواطنين في الشمالية وذلك بعد ترشيح أي ذات النائب الذي فاز في انتخابات 2002 وبأصوات بلغت 3970.
أما في انتخابات 2010 فالمسألة لم تتغير كذلك، سوى أن الذي فاز هو مترشح آخر، وهو النائب محمد العمادي، والذي حصل على نسبة أصوات بلغت3777. ومثلت كتلة المنبر الإسلامي ما نسبته 5% ما إجمالي أعضاء مجلس نواب 2010.
جمعية الوفاق الإسلامية
جمعية الوفاق الإسلامية وهي الذراع السياسي لجمعية التوعية الإسلامية، لم تشارك في الانتخابات النيابية في 2002، إلا أنها عادت وتراجعت في انتخابات 2006 وحصد نوابها في المحافظة الشمالية سبعة مقاعد نيابية بمعدل 42028 صوتاً. كذلك الحال لم يتغير مطلقاً في انتخابات 2010، حيث حصلت الوفاق على 7 مقاعد نيابية بنسبة أصوات بلغت 45796.
جمعية وعد
جمعية وعد وهي من الجمعيات الليبرالية في مملكة البحرين وتعتبر امتداداً لما يسمى بالجبهة الشعبية في السبعينات من القرن المنصرم، وهي جمعية لم تشارك أيضاً في الانتخابات النيابية في 2002، إلا أنها عادت وشاركت أيضاً في انتخابات 2006.
ورغم طرح الجمعية لعدد من المترشحين في انتخابات 2006 وانتخابات 2010 إلا أنه لم تتمكن من إيصال مرشح واحد لمجلس النواب رغم تحالفها الاستراتيجي مع جمعية الوفاق، وهو ما يعكس تدني نسب تأييد الجمعية لدى الناخبين في المملكة.