كشف استطلاع حديث أجرته صحيفة (الوطن) أن 75.8% من المواطنين في المحافظة الجنوبية لا يثقون في الجمعيات السياسية، بينما عبر 18.2% منهم عن ثقتهم في جمعية الأصالة، وحلت جمعية المنبر الإسلامي رابعا بنسبة 3.0%، مشاطرة مع جمعية تجمع الوحدة الوطنية3.0%، وفي المرتبة الخامسة وبنسبة 0.0% جاءت جمعية الوفاق الإسلامي من ناحية ثقة المواطنين فيها، مشاطرة كذلك مع جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» في المرتبة الأخيرة بذات النسبة.
وكانت صحيفة (الوطن) قد طرحت استطلاعاً عاماً على المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال قنواتها وعلى الموقع الإلكتروني للصحيفة، وقد شارك فيه عدد جيد نسبياً من المواطنين، حيث تعتبر النسبة المشاركة من النسب المعتمدة في الاستطلاعات على المستوى الاحصائي.
وقد شارك في الاستطلاع 80% من الذكور، و20% من الاناث، اما من ناحية المحافظات، فان النسبة الأكبر من المشاركين في الاستطلاع كانت من محافظة المحرق بنسبة 44%، وجاءت المحافظة الشمالية بنسبة 15%، ومن ثم المحافظة الجنوبية بنسبة 8%، فيما جاءت أخيرة المشاركين في محافظة العاصمة بنسبة 7%.
وجاءت نتيجة رد المواطنين في المحافظة الجنوبية على الجمعيات السياسية التي يثقون فيها متساوية مع سؤال آخر عن الجمعيات السياسية التي يؤديونها حيث جاء في المرتبة الأولى عدم تأييد المواطنين للجمعيات السياسية بنسبة 69.70%، وجاءت جمعية الأصالة في المرتبة الثانية بنسبة 18.18%، والمنبر الإسلامي رابعاً بنسبة 3.03%، وجمعية تجمع الوحدة الوطنية ثالثة بنسبة 9.9%، أما جمعية الوفاق إضافة لجمعية العمل الوطني لديمقراطي فحلتا في المرتبة الخامسة والأخيرة بنسبة 0.0% من تأييد المواطنين.
جمعية الأصالة الإسلامية
جمعية الأصالة الإسلامية وهي الجمعية التي تعتبر الذراع السياسي للسلفيين في البحرين وهي امتداد لجمعية التربية الإسلامية، حصد نائباً واحداً فقط في المحافظة الجنوبية من المترشحين الذين استطاعوا الوصول إلى مجلس نواب 2002 والذي حصل على 1214 صوتاً، ونسبته كانت 65.06% من إجمالي النسبة في ذات الدائرة.
وفي انتخابات 2006 لم يتغير شيء على أمر الانتخابات النيابية، فيما يخص الوسطى، حصد نائب واحد فقط في محافظة الوسطى من المترشحين الذين استطاعوا الوصول الى مجلس نواب 2006 على2915 صوتاً، ونسبته كانت 52% من إجمالي النسبة في ذات الدائرة.
أما في انتخابات 2006 فقد طرأ تحسن بسيط عن انتخابات 2002 في أمر الانتخابات النيابية فيما يخص الجنوبية، حيث حصدا نائبان اثنان من جمعية الأصالة في المحافظة الجنوبية على ما مجموعه 2442 من الأصوات. وفي انتخابات2010 لم يصل أي من مترشحي الأصالة لمجلس النواب في المحافظة الجنوبية، من ضمن المترشحين الذين استطاعوا الوصول الى مجلس نواب 2010.
جمعية المنبر الإسلامي
جمعية المنبر الإسلامي وهي الجمعية التي تعتبر الذراع السياسي وامتداداً لجمعية الإصلاح، لم تستطع على الإطلاق من وصول أي من مترشيحيها للانتخابات النيابية في الدورات التشريعية الثلاث(2002-2006-2010)، وهذا يعني أن الجنوبية كانت حصناً منيعاً في عدم نجاح هذا التيار في الحصول على أي من المقاعد النيابية.
جمعية الوفاق الإسلامية
جمعية الوفاق الإسلامية وهي الذراع السياسي لجمعية التوعية الإسلامية، لم تشارك في الانتخابات النيابية في 2002، إلا أنها عادت بقوة في انتخابات 2006 وكذلك في 2010، لكنها لم تستطع أن تطرح إسماً واحداً لمرشحيها في العام 2002 وكذلك 2010، وذلك لتمنع هذه المحافظة على مشاركة جمعية الوفاق في أي من دوائرها الانتخابية، وبالتالي فشلها الذريع في الوصل إليها، كما فشل المنبر قبلها.
جمعية وعد
جمعية وعد وهي من الجمعيات الليبرالية في مملكة البحرين وتعتبر امتداداً لما يسمى بالجبهة الشعبية في السبعينات من القرن المنصرم، وهي جمعية لم تشارك أيضاً في الانتخابات النيابية في 2002، إلا أنها عادت وشاركت أيضاً في انتخابات 2006.
ورغم طرح الجمعية لعدد من المترشحين في انتخابات 2006 وانتخابات 2010 إلا أنه لم تتمكن من إيصال مرشح واحد لمجلس النواب رغم تحالفها الاستراتيجي مع جمعية الوفاق، وهو ما يعكس تدني نسب تأييد الجمعية لدى الناخبين في المملكة.