يخوض منتخبنا الوطني لكرة اليد مباراته الثانية في بطولة العالم السادسة والعشرين المقامة حالياً بألمانيا والدنمارك بملاقاته منتخب مقدونيا في تمام الرابعة عصراً من مساء الأحد في مدينة ميونيخ الألمانية التي تستضيف مباريات المجموعة الثانية بالمونديال.

وتعتبر مباراة اليوم من المواجهات الهامة للمنتخب في تحديد مصيره في الدور التمهيدي والمحافظة على فرصة العبور الى الدور الرئيسي من البطولة وبالتالي فإن المسؤولية ستكون مضاعفة على رجال الأحمر أمام أحد المنتخبات الأوربية التي تمتلك حضوراً جيداً على خارطة اللعبة دولياً.



ويبحث منتخب مقدونيا عن فوزٍ جديد في المونديال بعد تجاوزه منتخب اليابان في أولى مبارياته بنتيجة كبيرة (38/29) والتقدم بصورة كبيرة على المراكز الثلاث الأولى التي تتيح له الانتقال الى الدور الثاني بالبطولة.

من جانبه أجرى المنتخب مساء أمس تدريباً على صالة المباراة بقيادة المدرب الآيسلندي أرون ومساعده الوطني علي العنزور وشهدت الحصة التدريبية مشاركة جميع اللاعبين تمت فيها معالجة الأخطاء التي وقعت في المباراة الإفتتاحية أمام أسبانيا وتطبيق بعد التحضيرات الفنية التي تتناسب مع وضعية المباراة أمام مقدونيا وطريقة اللعب التي سيكون عليها الفريق في مباراة اليوم.



منتخبنا يخسر أمام إسبانيا

وكان الأحمر البحريني قد تعرض إلى الخسارة في مباراته الأولى أمام منتخب إسبانيا بنتيجة (33/23) في مباراة قدم فيها أداءً رجولياً في معظم فترات اللقاء قبل أن يتراجع الأداء في الربع الأخير من زمن المباراة والتي افتقد فيها الى التركيز المطلوب بسبب المجهود البدني الكبير ما أدى إلى زيادة فارق النتيجة الى عشرة أهداف.



وانتهى شوط المباراة الأولى لصالح إسبانيا (16/11) كان بالإمكان الخروج بنتيجة أفضل لولا الأخطاء الفنية التي وقع فيها لاعبونا في نهاية الشوط والتي كانوا قريبين فيها من الخروج بنتيجة أفضل، كما أن القرارات التحكيمية العكسية على منتخبنا تركت تأثيرها الواضح من خلال العقوبات التصاعدية المتكررة التي عانى منها لاعبونا في أكثر من مرة ما تسبب في تكرار النقص العددي الذي منح أسبانيا أريحية التفوق الميداني والمحافظة على تقدمهم بالنتيجة.

وبرز من منتخبنا في المباراة الأولى اللاعب حسين الصياد في قيادته للفريق وفي تسجيله الأهداف الى جانب اللاعب محمد حبيب في تحقيقه العلامة الكاملة بتسجيله سبعة أهداف من رميات جزاء كما كان الحارس محمد عبدالحسين أحد ابرز اللاعبين في صفوف المنتخب الى جانب محمد ميرزا في مركز الدائرة واللاعب جاسم السلاطنة في الدفاع وفي الهجوم على فترات متفاوتة، فيما لم تظهر أطراف المنتخب بالشكل المطلوب علاوة على سوء الإستفادة من الهجوم المرتد.

الإصابة تمنع مشاركة شهاب



أدت الى الإصابة المفاجئة التي تعرض لها لاعب منتخبنا حسين شهاب خلال المعسكر الأخير بالنمسا الى غيابه عن المباراة الأولى لعدم اكتمال جاهزيته وفضل الجهاز الفني إراحته فيما تبقى من مباريات الدور التمهيدي.

ولم تتضح نسبة مشاركته في مباراة اليوم كلاعب أساسي لكن احتمالات الاستعانة به ستكون واردة وهو ما سيتحدد قبل انطلاق المباراة بساعات قليلة وهو ما يأمله الجهاز الفني في ظل ما يمثله اللاعب من ثقل كبير في التشكيلة الأساسية للمنتخب.



العنزور: نسعى الى الأفضل أمام مقدونيا

أبدى مساعد مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد علي العنزور أرتياحه من المستوى الذي ظهر به الفريق في أول مبارياته، وقال أننا لعبنا أمام بطل أوروبا وبطال سابق لكأس العالم وهو من المرشحين البارزين على اللقب العالمي، وبالتالي فهناك نوعاً من القبول على الأداء رغم أنه كان بالإمكان تقديم الأفضل لكن فارق الأمكانيات يفرض نفسه على مثل هذه اللقاءات.



وأضاف " لاعبونا بذلوا مجهوداً كبيراً وحاولوا بقدر المستطاع مجاراة المنتخب المنافس، لولا فارق الخبرة الفنية والبدنية وما يتمتع به اللاعبون الأسبان من مهارات عالية الى جانب الالتحامات البدنية القوية التي تأخذ الكثير من مجهود اللاعبين في الإبقاء على التركيز الذهني طوال المباراة وهو ما اتضح في الشوط الثاني والذي بدأ من خلاله الأداء يتراجع بصورة طبيعية وأدى الى توسيع الفارق".

وعن مباراة اليوم قال العنزور" من المفترض أن نظهر بصورة أفضل رغم أن منتخب مقدونيا من المنتخبات القوية ولكنه لن يكون بنفس قوة المنتخب الأسباني، وعلى أثر ذلك سنسعى الى تحقيق نتيجة طيبة ونأمل أن يكون الفريق في يومه وأن يدخل بتركيز عال في إيقاف خطورة لاعبي مقدونيا".