كتب - محرر الشؤون البرلمانية:
أثار إعلان «ائتلاف الفاتح» عزمه تشكيل كتلة نيابية موحدة في المجلس النيابي المقبل؛ كثيراً من التكهنات حول مدى إمكان تحقيق هذه الفكرة، خصوصاً وأن الائتلاف يضم توجهات مختلفة من؛ إخوان مسلمين وقوميين وناصريين وصوفيين. لقد دفع هذا الإعلان، كثيرين للتشكيك في مدى نجاح فكرة الكتلة، وقدرتها على تحقيق منجزات لها في المجلس.
وبينما رأى مواطنون أن مثل هذه الفكرة غير واقعية، نظراً لتعدد التوجهات في «الائتلاف»، توقع الأميــن العــام لجمعيـــة الوسط العربي الإسلامي أن تتلاشــى الخلافات الفكرية ولو مؤقتاً، والوصول لصيغة موحدة، حرصاً على صالح الوطن، «خصوصاً وأنه يمر بأزمة». البنعلي لا ينفي أن الخلافات الفكرية والرؤى الشخصية لا يمكن إلغاؤها، لكنه يؤكد أن هناك حدود دنيا من المفترض أن يتم الاتفاق عليها، حتـــى بعـد أن يترك المجال لكل تيـــار أن يبدي وجهة نظره ويتخذ الموقف المناسب في الأمور التي تقع خارج هذه الحدود.
ويذكر البنعلي أن أعضاء كتلة الأصالة اختلفوا أبان تصويتهم على الشق السني من قانون الأسرة العام 2009، متسائلاً: فهل أعاق هذا التباين عمل الكتلة؟!،
ذلك ما يراه البنعلي، غير أن هناك من الآراء ما يخالفه، وهناك مجموعة من المراقبين تؤكد أن رؤية الائتلاف ضبابية، لا تقوم على أرض صلبة، ويؤيد ذلك أحد أعضاء الائتلاف رئيس جمعية التجمع الدستوري عبدالرحمن الباكر.
يقـــول الباكـــر: بخصــــوص الانتخابــــات المقبلة، حتى الآن مازالت الرؤية ضبابية، وأملنا قائم بتشكيل كتلة باسم كتلة الفاتح، وهناك تنسيق وتفاهمات على الملفــات التي ستطرح، مؤمناً الباكر بـــأن تعدد الأفكار في الائتلاف؛ دلالة على حرية الرأي والطرح، الهدف منها سيادة الوطن واللحمة الوطنية والعمل لصالح مكونات الشعب البحريني إذ إن «التعدد لا يفسد للود قضية». ويعود الباكر ليؤكد إيمانه بقدرة الائتلاف على التوحد في الملفات التي ستطرح وتصب في الصالح العام، فان الائتلاف ومنذ بداية تأسيسه إلى اليوم، عمل بوحدة، وكان ذلك بالاتفاق على الخطوط العامة، والتسليم برأي الأغلبية، كما توحد فيما مضى. ويضيف: إن مجموعة في جمعية واحدة، يختلفون فيما بينهم، لكنهم يندمجون فيما يتفقون عليه، كذلك أمر الائتلاف، لذا لن تواجه صعوبات وصدامات.
يشـار إلى أن ائتلاف الفاتح يتكون من 7 جمعيــات هي؛ التجمع، المنبر، الميثـــاق، الشورى، الوسط( انسحبت مؤخراً)، التجمع الدستوري والحوار.