نفت مصادر وفاقية أن يكون قرار مشاركة الوفاق في الانتخابات بيد مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان توماس مالينوفسكي. وأكدت أن القرار تم حسمه منذ الأسبوع الماضي بعد اجتماع خاص جمع عيسى قاسم مع دبلوماسيين من السفارة الإيرانية، ويتجه نحو المشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقرر الشهر المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن هناك تخطباً لدى الجمعية فيما يتعلق بالموقف تجاه الانتخابات، ففي الوقت الذي أعلن عيسى قاسم تأييده للمشاركة في الانتخابات خلال خطبة الجمعة الماضية، استمر أمين عام الوفاق علي سلمان في تحريضه المواطنين على المقاطعة إلى أن يتم تحقيق مجموعة من المكاسب قبل الدخول في الانتخابات.
وتابعت المصادر "هذا ما أوقع جماهير الوفاق في حيرة، ودفعهم نحو انتظار مواقف أكثر وضوحاً وصراحة، خاصة مع اقتراب موعد تسجيل المترشحين للانتخابات والذي سيبدأ اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل".
وكان أمين عام الوفاق أعلن أن جمعيته والجمعيات السياسية الأخرى المتحالفة معها بحاجة إلى 10 أيام لإعلان موقفها النهائي تجاه الانتخابات (انتهت يوم الأربعاء الماضي)، ولكنه ظهر بعد ذلك وأعلن تأجيل إعلان الموقف النهائي أسبوعاً كاملاً، ليظهر رئيس شورى الوفاق سيد جميل كاظم لاحقاً ويؤكد أن إعلان الموقف سيكون يوم السبت المقبل.
وفي ذات السياق أعلن رئيس شورى الوفاق عن المصادقة على قرار الأمانة العامة تجاه الموقف من الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة في جلسة خاصة عقدت يوم 7 أكتوبر الجاري.
المصادر الوفاقية كشفت لـ (الوطن) أن التأجيلات الثلاث تمت بسبب "تباين الآراء، فهناك من يؤيد استمرار مقاطعة العملية السياسية، وهناك من يؤيد الدخول المباشر فيها، وهي خلافات تنتظر الحسم دينياً وسياسياً، كما أن هناك انتظاراً لأي تفاهمات تسعى إليها الوفاق منذ فترة دون جدوى".