كتب – مازن أنور: لم تخل المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى للموسم الحالي 2011/2012 والتي أقيمت يوم أمس الأول (الأحد) بين فريقي المحرق والرفاع وانتهت بفوز المحرق بثلاثة أهداف مقابل هدف، لم تخل من بعض الأمور والمواقف التي تدعو إلى التساؤل والاستغراب، فبعيداً عن نتيجة المباراة أي الفريقين كان الأفضل فنياً وتكتيكياً وسط الميدان فإن هنالك أموراً خفية لم تسلط الوسائل الإعلامية الضوء عليها. «الوطن الرياضي” عكفت على رصد عدد من تلك الأمور الخفية والتي لم يتم التطرق لها يوم المباراة لكونها لم تكن بذات الأهمية في يوم أمس الأول بقدر أهمية التعرف على الفريق البطل والفريق الخاسر. ومن ضمن تلك الأمور الحديث عن لاعبين في كلا الفريقين ومستوياتهما وبعض الأمور المتعلقة بالعملية التنظيمية الخاصة بالمباراة، وبسبب تواجدنا الميداني في النهائي وقربنا من بعض الموضوعات المتعلقة باللاعبين والمدربين فإننا استطعنا الخروج بخلاصة تساؤلات واستغرابات أفرزها النهائي الذي لم يطول أكثر من 90 دقيقة. أولى التساؤلات تقع على كاهل إستاد مدينة خليفة بأكمله وهو المسرح الذي احتضن اللقاء النهائي، وتكمن تلك الأسئلة في أن الملعب هل كان مهيأ لاستضافة المباراة؟، وهل جاءت مرافقه الجديدة متناسبة مع مباراة بهذا الزخم الجماهيري؟، وهل تناسبت مرافقه مع احتياجات الحضور؟، وأخيراً هل نجح في البروفة لخليجي 21 بعد أن أصبح مثار جدل كبير في الفترة الأخيرة؟. جميع هذه التساؤلات يمكن أن يُجيب عليها أي شخص حرصاً على حضور المباراة النهائية، فبعيداً عن جمالية اليوم النهائي بفضل جماهير الناديين المشكورة على الحضور الغفير، فإن هنالك ثمة أخطاء داخل الملعب وخارجه، فالملعب بات بحاجة ماسة لخطة إنقاذ عاجلة تسبق احتضانه لمباريات كأس الخليج، فمن الخارج اتضح بأن مداخل الملعب لم توضع في المكان الصحيح خصوصاً مداخل المدرج الرئيس والتي كانت مجاورة من المنصة الرئيسية، كما إن دخول الإعلاميين كان من ذات بوابة كبار الشخصيات، وحتى تصميم المنصة الرئيسية التي تكتسي بالكراسي الحمراء لا تتناسب على الإطلاق مع الأمور الأمنية والتنظيمية ولعل لقطة صعود حكام المباراة والفريقين إلى المنصة ونزولهما تؤكد ذلك!!. ولعل من الواضح بأن الملعب يفتقد مرافق خاصة بالإعلاميين، كيف ولا ورجال الإعلام وتحديداً الصحافيين عانوا كثيراً خلال المباراة من ثمة أمور منها عدم وجود الطاولات التي يستطيعون من خلالها وضع أجهزتهم عليها، ولم يحصلوا كذلك على وصلات كهربائية تتيح لهم العمل دون انقطاع لأجهزتهم المحمولة، وحتى الشاشات لم تتواجد وخدمة الإنترنت لم تُفعل!!. الأمر المُستغرب بالفعل من هذه المقدمة الطويلة بأن ملعب المباراة وعلى الرغم من أنه أُغفل لمدة تجاوزت الأربع سنوات إلا أنه عاد خجولاً بمرافقه، فهذا الملعب لا يصلح سوى لدورينا الهزيل، فيما المباريات الكبيرة لا يستطيع استيعابها بهذا الشكل، إلا أن بعد التوسعة المُنتظرة والتي نأمل أن تعالج أخطاء لإخفاء عيوب العمل السابق!!.