* مؤثرة سعودية تنشر رسالة لفتاة تكشف عن عصابة تغوي فتيات في عمر الـ13 و23 سنة!

* تشجيع فتيات على استفزاز والديهن والتمرد لتصويرهن من دون علمهن وإرسالها إلى جهات مشبوهة

* عصابات تغرر بالمراهقات: "حتى تنالي حريتك يجب أن تتركي الإسلام وتدعي أنك مثلية ومهددة بالقتل!"

* الفتاة الهاربة عندما تتجه إلى الشقة الموعودة لن تعود إلى وطنها إلا جثة هامدة

* رسائل: "حتى تتحول قضيتك إلى قصة إنسانية حاولي الحصول على كدمة تعنيف من أهلك!"

* جرجرة الفتيات ليست غلطة جاءت نتيجة إهمال تربوي والأبوان لا يتحملان كافة المسؤولية

لعل قضية الهاربة السعودية رهف القنون قد فجرت ملف الهاربات واللاجئات الخليجيات اللواتي تم جرجرتهن وتشجيعهم على الهرب من منازلهم وسلطت الضوء على العديد من الخبايا التي كانت تجري تحت الطاولة ومن خلف الكواليس فهذا الملف بالأصل تفاصيله تعتبر حقائق صادمة لمن لا يفقه في خلفيات وأبعاد هذا الموضوع ويقتصر تفكيره المحدود على أن قضيه هؤلاء الهاربات لا تتعدى كونها احد نتائج التربية الخاطئة وان المسئولية في الأول والأخير مسئولية الوالدين الذين تركوا أبناءهم وأهملوا متابعهم حتى وصل الحال بهم إلى هذا الوضع .

فها هي السعودية المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي إيناس الحنطي تكشف جديدا في عالم تحريض المراهقات والفتيات على التمرد الأسري وادعاء التعنيف والهروب من كنف الأسرة والوطن إلى دول أجنبية تشجعهم على ترك الإسلام والعيش بانفلات بنشرها لرسالة فتاة تحذر البنات من وجود حساب على احد مواقع التواصل الاجتماعي يدار عن طريقه قروب لجهات مجهولة تشجع الفتيات الصغار على الهروب والهجرة والصدمة أن أصغر المتواجدات فيه عمرها 13 سنة وأكبرهن 23 سنة وأن الاتفاق بين هؤلاء الفتيات في حال الهروب والإقدام على طلب اللجوء أن ينتهزن الفرصة خلال فترة سفرهن مع عائلاتهم للسياحة وان يدعين تعرضهم للعنف وانهم مهددات بالقتل لكونهن تركن الإسلام وان يدعين أن سبب خلافهم الأسري كونها " مثلية " وان القروب يطلب من الفتيات تجمع أدلة على أولياء أمورهن من خلال استفزاز آبائهن وأمهماتهن بطريقة تدفعهم لضربهم أو زجرهم أو الصراخ عليهم ثم تصويرهم خلسة وإرسالها على القروب لهؤلاء الذين قاموا بتعليمهم تحميل تطبيقات هاتفية تصور بالصوت والفيديو أولياء أمورهم دون أن ينتبهوا انهم على وضع التسجيل وان تذكرة الهروب هي تثبيت حجة أن أهل الفتاة قاموا بتعنيفها حتى تحصل على حرية العيش في شقة لوحدها والهجرة إلى دول أجنبية تستقبلها كلاجئة تتيح لها الحرية التي تراها في الأفلام الأجنبية من شرب وتدخين وخروج مع الرجال والاهم أن تردد دائما أنها معنفة ومعرضة للقتل حتى تتحول قصتها إلى قضية إنسانية حول العالم !

هؤلاء الفتيات الصغار قليلات الخبرة لا يدركن أن من يحاول اصطيادهن ويحفزهن على عيش مغامرة بسيناريو يكون فيه العدو الأبوين والمجتمع وأنها الشجاعة البطلة التي تثبت قوة شخصيتها وتحررها من خلال الهروب من منزلها ويطلب منهن أن يستفززن أباءهن حتى يقوموا سلوكهم بالضرب ومن ثم محاولة الظفر بصورة لجسدها وهي تحمل كدمة نتيجة ضرب من ولي أمرها أن مبادرته بالاحتفاظ بنسخ من كافة مقاطع الفيديو والصور له ثمن غال جدا لن تدركه إلا لاحقا وهي هاربة إلى الشقة الموعودة بها حيث انه لاحقا لن يتركها إلا جثة هامدة فهي غنيمته في عالم الاتجار بالبشر وهي احد أدوات التجنيد الإرهابي أو السياسي لضرب وطنها ومجتمعها وها هي قصة رهف القنون بالسعودية تكشف الأوراق المخبأة عن هذا المشروع التدميري لفتيات الخليج والعرب الذي بمثابة القنبلة الموقوتة التي لم تنفجر بعد مجتمعيا!

وهنا نطرح نقطة نظام لمن يرمي الكرة في ملعب التربية وأن الأبوين هما المسؤولان في النهاية عن هذا.. أنت كأب أو كأم لديك خمسة أو ستة أبناء هل جميع أبنائك يخرجون بنفس الاهتمامات والشخصية ؟ في الوضع الطبيعي يشاء القدر أن لا يكون جميعهم بنفس الفكر والشخصية وقد يبتلي الله الأبوين بابن مختلف عن بقية إخوته فهو متحرر من صغره وأفكاره " مصيبة " كونه يعاني من تأخر في نضجه العقلي والإدراكي بكلمات أخرى لديك ابن عقله وإدراكه لطبيعة الحياة متأخر عن عمره المقيد بشهادة الميلاد ويتأثر بسرعة من أي شخص غريب يأتيه سواء صديق أو زميل " الشخصية المقلدة الهلامية التي تتشكل وفق قالب البيئة التي تميل لها وهذه نظرية يفهمها الخبراء والمتخصصون في علوم التربية وعلم النفس " وهذا الابن قد أتعبك منذ صغره بمشاكله التي لا تنتهي وبطولاته ومغامراته العابثة العديدة في المدرسة ومع أصدقائه وفي محيطه الأسري نظرا لتصرفاته وسلوكياته غير الناضجة حيث يحتاج هذا الابن المتعب كثيراً بالتربية إلى رعاية خاصة واهتمام اكبر في المتابعة واكثر من إخوته البقية حتى في الدراسة يحتاج إلى دروس خصوصية وجلوسك معه ليل نهار حتى يدرس عكس بقية إخوته الذين قد يكون لديهم حرص وإقبال على التفوق أكاديميا دون أن تضطر لمجالستهم بالساعات فالشخصيات متفاوتة كما ذكرنا .

بل انك قد تصدم وانت تناقشه وتحاوره بصغر عقله ومحدودية إدراكه وسهولة اصطياده من قبل أي صديق سوء فعقله عقل طفل صغير لا يدرك المخاطر التي حوله و يحتاج للكثير من الوقت كي تعلمه وتفهمه عن أمور هذه الدنيا.

ثم يأتيك وانت " حارق " أعصابك ونفسك وشاغل نفسك معه و" هلكان ومرهق كثيرا " في متابعته تربويا ومحاولة تقويمه ومنذ سنوات انت متعب من كافة المشاكل التي سببها في حياتكم وحياة أشقائه وتقضي الليل بالنهار وتضيع ساعاتك في محاولة تعديله وتقويم سلوكياته وتعليمه " وإفهامه الحياة الذي عقله الصغير جدا لا يزال لا يفهم وكل مرة يتأثر من أصدقاء السوء وتعيش معه في سيناريو صراع ابعاده عنهم " هذا إضافة إلى كونك تبذل معه جهد اكبر في توفير افضل مقومات الحياة الكريمة ووسائل الترفيه له وادخاله افضل المدارس والجامعات يأتيك من يدعمه قانونيا بتشريعات تتيح له حرية ما يفعله عند وصوله لعمر معين هو بالأصل " عقليا ونفسيا " لم يصل إليه فهناك فرق بين عمره المقيد بشهادة الميلاد وعمر عقله ونضجه وكأنك كأب او كام لديك تاريخ انتهاء صلاحية تربية معه .

مع تشديدنا التام إن هذا الابن عقله لا يتناسب مع عمره بمعنى يكون في العشرين وعقله عقل طفل في العاشرة بسهولة يتأثر وبسرعة " ينجر " ولا يفهم الحياة ولا يتحمل مسئولياتها ولا يستوعب أهمية الاهتمام بدراسته ومستقبله فيأتي من يغسل دماغه بكلمتين عن طريق قروب مدسوس بوسائل التواصل الاجتماعي وهو ما يزال في مقتبل العمر وبداية العشرين " سن العشرين ليس سن النضوج الفكر والنفسي عند كثير من الشباب والدليل ان هناك من لا يشجع الزواج المبكر في حال كون الشاب غير راشد وغير متحمل للمسؤولية بعد " فما بالكم بمن يتيح له تحمل مسئولية الحياة بأكملها وخوضها كمغامرة ويحرضه ضد أبيه وأمه ليتمرد أكثر ويخرج عن سلطتهم ويتفاجأ هؤلاء الوالدين أن الدولة قد أوجدت قانوناً تتيح له الحرية وتسحب منهم السلطة بالكامل عند عمر 21 سنة والطامة الأكبر انه هذا القانون لم يجد لولد في مجتمع ثقافته ذكورية الطابع بل للبنت ودون ضوابط !

بنت صغيرة ببداية العشرين لا تزال لا تفهم عن الحياة غير الحياة الأسرية البسيطة التي عاشتها في كنف والديها وتعتقد أن أهلها فعلا ظلموها وحرموها من العيش وفق نظام حياة تكتشف لاحقاً ومتأخرا انهم خدعوها وجرجروها لدروب الفساد والانفلات والضياع الأخلاقي لا الحرية أي أن القانون لم يخالف فطرة الأبوين فحسب إنما أيضا ما جاء بالشريعة الإسلامية ثم تجد أمام هذه المتاهة والفوضى أن هناك من يرمي عليك تهمة أنك انت من أوصل ابنك لهذا الوضع فيما انت " محروق وطاقتك مستنزفة من سنين مع هذا الولد العاق المرهق بأفكاره ونمط حياته وسلوكياته العوجاء منذ صغره ! " هناك مقولة شعبية قديمة تقال " في كل منزل لازم يطلع واحد أعوج ! " بكلمات أخرى فوق كل ما تحملته وتعبت لأحله على أمل أن يكبر وينضج ويفهم الحياة وتوصله إلى التخرج من الجامعة والتسلح بشهادة جامعية تخدمه في مستقبله والحصول على موقع وظيفي ليدخل منزل الزوجية مطمئنا يأتي من يدخل على الخط بينكما ويضيع لك بنتك بالكامل و" بدل لا يكحلها يعميها " والموجع اكثر عندما تتجه للجهات الرسمية للتبرؤ من أي تصرف تقوم به لا يمثل عائلتها يقال لك القانون أيضا يقول لك لا يحق لك التبرؤ منها " فوق العقاب والبلاء عقاب أسوأ بعد "

أهناك من يستوعب هذه المتاهة الطويلة الموجعة التي تعاني منها عائلات الفتيات الهاربات في البحرين ؟ بل هناك من يقول لك والله مشكلتك لحد الان ما تحولت لظاهرة وكأنه يقول لك راجعنا بعد ما تتحول لظاهرة يكون بنتك ضاعتك رسميا وقد تركت بالشارع تفعل ما تشاء مع من اصطادوها إلكترونيا وغسلوا دماغها وبالمناسبة وانت خارج الى مصيبتك مع ابنتك امنحنا تعهدا انك لن تتعرض لها لأنها تدعي انك قمت بتعنيفها وإهمالها تربويا وقد رفعت عليك قضية تعنيف وتهديد بالقتل!!!

إن أسوأ ما قد يصادفك في هذه الحياة أن تجد شخصا ما ظلمك بشكل رهيب ثم بكل وقاحة وضعك أمام العالم اجمع في خانة الظالم فيما زعم ومثل أمامهم انه هو المظلوم وكسب تعاطفهم! أن يكسب المجرم التعاطف على جريمته ضد الضحية وتنقلب الأدوار وتقلب الحقائق تلك أسوأ المشاهد التي قد تمرك يوماً وانت تتابع تفاصيل القضايا .. كما الأسوأ أيضا تجد أن هناك من لا يشعر بمعاناتك فحسب إنما يصطف ضد قضيتك الإنسانية فيكون هو والدنيا عليك فقط لأنه عاجز أن يحس بغيره و يتخيل نفسه يوما في موقف الآخرين والأدهى أن يحملهم مسؤولية ما ليس لهم ذنب فيه! " إن لم تستطع يوماً الإحساس بمعاناة الأخرين فلا تحتقر وتقلل من قيمة معاناتهم فيكفيك أن تكون إنسانا فقط وقد يبتلك الله غدا بما ابتلاهم به فلا احد يراهن على تدابير الله وقضاءه ! "!

كثيرا ما قلنا اننا في زمن بات الابن يعلم اباه على التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي التي سحبت البساط من دور الأبوين في التربية وباتت هي المربي رقم واحد للأبناء في العديد من المنازل وقد تعتبر أشبه بالمهدئات التي يمنحها الأب لابنه كي يهدأ ويكف عن المشاغبة والإزعاج في المنزل حيث كثير من الأبناء لا يسكن إلا عندما تضع أمامه شاشة " الآيبد " أو الهاتف المحمول بل بعض الآباء والأمهات حتى يسمع لهم أطفالهم يضطرون إلى مخاطبتهم إلكترونيا ومراسلتهم وتشجيعهم وتحفيزهم عبر منشوراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي اكثر من ارض الواقع فالزمن هذا زمن مواقع التواصل الاجتماعي ومهما جاهد الأب لغرس قيم وأخلاق المجتمع بداخل ابنه ومهما حاول تربيته وتعليمه فلا يمكن إنكار أن مواقع التواصل الاجتماعي هي المعلم الأول اليوم !

نحن مع مبدأ ان التربية تأتي من داخل المنزل فعلا ولكن هناك ابتلاءات تصيبك في هذه الحياة ومنها ابن ضال أو عاق أو متأخر في نموه الفكري والنضج كمثل ان يرزقك الله بابن من ذوي الاحتياجات الخاصة أيضا قد يرزقك الله بابن من ذوي الاحتياجات العقلية المتأخرة فتتعب أمام تأخر نضجه واستهتاره وعدم تحمله مسئولية تصرفاته وانفلاته وتقليده لاي صديق او زميل بالمدرسة يصادقه فيتأثر به اكثر من تأثره بوالديه فلا يمكن هنا ان تكون كل المحفزات التي تساعد على تنمية سلوكه المنفلت هي المحفز لتحوله الى شخص اكثر سوءا فيما الضوابط التي من الممكن ان تكبح انفلاته تزيحها بالكامل فالقرآن الكريم ككتاب سماوي جاء لاجل تنظيم الحياة ولا يوجد مجتمع واحد يعيش دون ضوابط وقوانين وهناك فرق بين الحرية المسئولة والحرية المنفلتة .

في نوفمبر 2015 نشرت دراسة على قناة سي إن إن الأمريكية بعنوان تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على فئة المراهقين حيث أكدت ان مواقع التواصل الاجتماعي تفاقم مخاوف المراهقين وتزيد تعاستهم وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي في العصر الحالي من أكبر المؤثرين على فئة الشباب وخاصة في مرحلة المراهقة حيث أضحت عالمهم الخاص الذي يعبّرون خلاله عن آرائهم بحرية وبالشكل الذي يريدونه ويكونون العلاقات التي يحتاجون إليه مما أكسب تلك المواقع المقومات التي تجعلها تسيطر على حياة المراهقين.

والدراسة التي تضمنت بحثاً استقصائياً لنشاط وعادات وممارسات أكثر من 200 مراهق على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بهدف الكشف عن أسرار عالم المراهقين مع السوشيال ميديا وقد كشف البحث الاستقصائي للدراسة أن المراهقين يمكنهم تفقد مواقع التواصل الاجتماعي والبحث عن أي جديد فيها ومتابعات لما ينشره الآخرون عليها لأكثر من 100 مرة في اليوم الواحد وهو ما يشبه مقياسا فوريا لمستوى الشعبية والشهرة ويقصد بهذا علامات الإعجاب (لايك) ورسوم القلوب التي يحصل عليها المراهق عندما ينشر شيئا ما على صفحته وعدم وجود ذلك أو قلته يعني افتقار المراهق للشعبية ما يؤثّر سلبا عليه وهنا يقول الدكتور روبرت فاريس خبير الطب النفسي وأحد المشاركين في الدراسة تم العثور على الكثير من الأدلة على إدمان المراهقين على مواقع التواصل الاجتماعي ولهواتفهم الذكية كما أن لديهم شغفا كبيراً وفضولا مرضيا لمعرفة ما يحدث أونلاين في عدم وجودهم وهذا يدفعهم بالتالي لتفقّد هذه المواقع مرات عديدة ومتكررة ما يجعلها جزءا رئيسيا من حياتهم اليومية لا يستطيعون الانقطاع أو التخلي عنها.

المثير في نتائج الدراسة انها كشفت ان المراهقين يميلون دوما لأن ينشروا على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ما لا يمكنهم أبدا قوله في حياتهم اليومية على أرض الواقع ويشمل ذلك توجيه السباب القذر والألفاظ المسيئة للآخرين واستخدام المصطلحات والعبارات الجنسية الخادشة وأحياناً نشر صور وفيديوهات جنسية أيضا أو إرسالها لآخرين للإساءة إليهم والإشارة بصراحة إلى المخدرات بأنواعها رغم عمرهم الذي لا يتعدّى 16 عاما وهو ما يجعل تلك المواقع العالم المفضّل لديهم والأكثر جذباً لهم من الحياة الواقعية التي تملها القيود والضوابط. وقد لفت الدكتور فهمي ناشد احد الباحثين في تلك الدراسة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تحوّلت عند الكثير من المراهقين والشباب إلى إدمان سلبي وتمثّل تهديدا حقيقياً للعالم الواقعي للمراهقين وتؤثّر سلباً على سلوكهم وحالتهم النفسية.

اليوم الحاجة تكمن ايضا الى طرح برامج توعوية لاولياء الامور لاكتشاف نوعية نشاط ابنائهم ومن يكلمون على هذه المواقع الالكترونية ويتواصلون معه ففي دراسة نشرت عام 2016 بعنوان التنشئة الاسرية للمراهقين في ضوء تأثير مواقع التواصل الاجتماعي للدكتورة هالة حجاجي عبدالرحمن حيث طبقت الدراسة على 100 من اولياء الامور لطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية بمحافظة قنا بمصر توصلت الدراسة إلى قصور معرفة أولياء الأمور بمضامين مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأبناء وتقصيرهم في الرد عن استفسارات الأبناء المتلاحقة حول الهوايات الالكترونية المزيفة في مواقع التواصل الاجتماعي بجانب جهل أولياء أمور الطلاب بإمكانية تفعيل إعدادات الخصوصية لهذه المواقع ومن ثم قصور الدور الفعلي لأولياء الأمور لحماية الأبناء ورعايتهم من خطر التأثيرات المتلاحقة لمواقع التواصل الاجتماعي وقد أوصت الدراسة الحالية بضرورة تفعيل لغة الحوار داخل الأسرة والابتعاد عن استعمال القسوة أو العنف في توجيه سلوك الأبناء وضرورة مصادقتهم ومعرفة من يصادقون مع الاهتمام بتحديث أولياء الأمور لثقافتهم بشكل ذاتي ومستمر للتمكن من مناقشة الأبناء والسعي لتوجيه الأبناء وإقناعهم بكل ماهو مفيد دنيا ودين مع السعي لإعداد مواقع إسلامية تقدم ثقافة إعلامية خاصة بتعامل أولياء الأمور مع أبنائهم في ضوء تعاليم الإسلام وقيمه ومبادئه لذا فالمعضلة الحقيقة اليوم تكمن عندما يحاول الاب مصادقة ابنه الكترونيا وتوجيهه فيما الابن متأثر بشكل كلي بالرسائل التي تصله من قبل جهات واشخاص مجهولين يحاولون جرجرته الى دروب الفساد ولو كان الامر يتحمل مسئوليته الابوين فقط فلما الدول اوجدت نظاما صارما يمنع توجه الشباب والمراهقين إلى داعش التي كانت تصطادهم وتغسل أدمغتهم وتؤثر عليهم إلكترونيا ولم تترك المسألة لأولياء الأمور ومتابعتهم تربويا فقط ؟