صنعاء - سرمد عبدالسلام
اشتدت وتيرة المواجهات العسكرية التي تدخل أسبوعها الثاني، بين ميليشيا الحوثي الإيرانية وقبائل حجور اليمنية بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، مخلفة عشرات القتلى والجرحى معظمهم من الميليشيات، وذلك إثر محاولة الحوثيين التمركز في بعض المواقع الجبلية الاستراتيجية المشرفة على مواقع تابعة للجيش اليمني في جبهتي حيران وعاهم.
ودفعت محاولات الحوثيين تلك إلى نشوب معارك عنيفة نتيجة رفض قبائل حجور كل المغريات وقيامها بالتصدي المسلح، ما أدى لسقوط نحو 75 قتيلا من الميليشيات وجرح وأسر عدد آخر منهم حسبما ذكرت مصادر قبلية ومحلية.
وقالت المصادر لـ "الوطن" إن "مقاتلات التحالف دخلت منذ الاثنين الماضي على خط المواجهة لمساندة رجال قبيلة حجور، وشنت غارات جوية مكثفة على خطوط الإمداد والتعزيزات وكذلك تجمعات ومواقع لمليشيا الحوثي في مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة".
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية، فقد أسفر القصف عن سقوط 14 قتيلا من الميليشيات بينهم قائد ميداني بالإضافة لتدمير عدد من الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية.
وتمكن المسلحون القبليون من التصدي ببسالة، الأربعاء، لهجوم كبير نفذته المليشيات الحوثية على منطقة العبسية من عدة اتجاهات، استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، قبل أن يتم إجبارها على التراجع والانسحاب مخلفة وراءها عددا من جثث مقاتليها.
وفيما يبدو أنه امتداد للانتفاضة القبلية على ميليشيات الحوثي الإجرامية، هاجم مسلحون قبليون، الأربعاء، نقطة تفتيش في مديرية أفلح الشام بذات المحافظة، بعد ساعات فقط على استحداثها من قبل الحوثيين.
وأفاد مصدر محلي لـ "الوطن" بأن "الهجوم القبلي على النقطة التي نصبها الحوثيون حديثاً في منطقة النيد المتاخمة لمديرية كشر أسفرت عن مقتل شخص على الأقل وجرح اثنين آخرين من العناصر التابعة لمليشيات الحوثي".
وأضاف المصدر المحلي أن "حالة شديدة من التوتر تسود المنطقة منذ الحادثة بعد قيام الحوثيين باستقدام تعزيزات إضافية للمنطقة يقابله تحشيد كبير للقبائل، في ظل تحرك وساطات قبلية على مستوى كبير لمنع نشوب مواجهات عسكرية في المنطقة".
وكان الجيش اليمني مدعوما من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد حقق خلال الأسابيع الماضية انتصارات عسكرية كبيرة مكنته من السيطرة على أجزاء واسعة في مديريتي عاهم وحيران المحاذيتين الاستراتيجيتين اللتين تربطان حجة بمحافظات عمران وصعدة ، مادفع ميليشيا الحوثي إلى محاولة الوصول والتمركز في بعض الجبال المطلة التابعة لقبائل حجور بهدف الالتفاف على مواقع الجيش اليمني واستعادة ما فقدوه من مناطق.
في شأن متصل، أفادت مصادر محلية، بأن ميليشيات الحوثي خرقت وقف النار في الحديدة، غرب اليمن، بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث مدينة الحديدة، غرب البلاد.
وأوضحت المصادر الميدانية أن الاشتباكات وقعت بين عناصر الميليشيات وقوات الجيش والمقاومة في مناطق التماس واستمرت حتى ساعات الفجر، حيث صد الجيش محاولات تسلل للميليشيات إلى مواقعه في مناطق التماس وبعض الأحياء جنوب وشرق المدينة.
وتركزت الاشتباكات وفق سكان محليين في مناطق شرق حي سبعة يوليو، وسوق الحلقة وشارع الخمسين شرق المدينة، وفي محيط الجامعة وحي الربصا جنوبا، واستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة.
وفي الأثناء، تعرضت مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة لقصف بمدفعية الهاون من قبل الميليشيات، أسفر عن مقتل طفل وتضرر عدة منازل في المدينة.
وفي الريف الغربي لمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، تجدد القتال بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة والميليشيات الحوثية في جبهة مقبنة حيث صدت قوات الجيش هجوما للميليشيات استهدفت من خلاله استعادة مرتفعات العودية.
وأكد مصدر عسكري أن الجيش أفشل الهجوم بعد اشتباكات عنيفة دارت في جبلي العويد والبارقة أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
من جهة أخرى، اتسعت دائرة الخلافات، بين القيادات الحوثية في صنعاء، وبدأت تظهر إلى العلن، بعد إصابة القيادي محمد علي الحوثي في حادث مروري، أثناء توجهه إلى صعدة، شمال البلاد، في ظل اتهامات للقيادي مهدي المشاط، بالوقوف وراء الحادث.
وأكدت مصادر يمنية في صنعاء أن الحادث المروري الذي تعرض له محمد علي الحوثي كان مدبرا ويهدف إلى التخلص منه.
ورجحت المصادر وقوف رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط وراء الحادث، حيث يسعى للتخلص من منافسه، بعد أن ترددت معلومات عن اعتزام زعيم التمرد عبد الملك الحوثي الإطاحة بالمشاط، وتكليف محمد علي الحوثي خلفا له في المجلس السياسي.
وكان اتفاق الحديدة بين الحكومة والحوثيين برعاية الأمم المتحدة أيضا جزءا من الخلافات بين مهدي المشاط ومحمد علي الحوثي، فالأخير يرفض الالتزام بتنفيذ الاتفاق القاضي بالانسحاب من المدينة والموانئ، بينما يفضل المشاط الالتزام بالاتفاق درءا لعواقب الإخلال به.
فمحمد علي الحوثي ومعه مسؤول الاستخبارات داخل الحركة الحوثية أبو علي الحاكم المدرج اسمه ضمن قائمة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي عام 2014 يقودان جناحا عسكريا، وباتا قادريْن على تقليص نفوذ بقية القيادات في حركة التمرد الحوثية المدعومة إيرانياً.
{{ article.visit_count }}
اشتدت وتيرة المواجهات العسكرية التي تدخل أسبوعها الثاني، بين ميليشيا الحوثي الإيرانية وقبائل حجور اليمنية بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، مخلفة عشرات القتلى والجرحى معظمهم من الميليشيات، وذلك إثر محاولة الحوثيين التمركز في بعض المواقع الجبلية الاستراتيجية المشرفة على مواقع تابعة للجيش اليمني في جبهتي حيران وعاهم.
ودفعت محاولات الحوثيين تلك إلى نشوب معارك عنيفة نتيجة رفض قبائل حجور كل المغريات وقيامها بالتصدي المسلح، ما أدى لسقوط نحو 75 قتيلا من الميليشيات وجرح وأسر عدد آخر منهم حسبما ذكرت مصادر قبلية ومحلية.
وقالت المصادر لـ "الوطن" إن "مقاتلات التحالف دخلت منذ الاثنين الماضي على خط المواجهة لمساندة رجال قبيلة حجور، وشنت غارات جوية مكثفة على خطوط الإمداد والتعزيزات وكذلك تجمعات ومواقع لمليشيا الحوثي في مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة".
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية، فقد أسفر القصف عن سقوط 14 قتيلا من الميليشيات بينهم قائد ميداني بالإضافة لتدمير عدد من الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية.
وتمكن المسلحون القبليون من التصدي ببسالة، الأربعاء، لهجوم كبير نفذته المليشيات الحوثية على منطقة العبسية من عدة اتجاهات، استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، قبل أن يتم إجبارها على التراجع والانسحاب مخلفة وراءها عددا من جثث مقاتليها.
وفيما يبدو أنه امتداد للانتفاضة القبلية على ميليشيات الحوثي الإجرامية، هاجم مسلحون قبليون، الأربعاء، نقطة تفتيش في مديرية أفلح الشام بذات المحافظة، بعد ساعات فقط على استحداثها من قبل الحوثيين.
وأفاد مصدر محلي لـ "الوطن" بأن "الهجوم القبلي على النقطة التي نصبها الحوثيون حديثاً في منطقة النيد المتاخمة لمديرية كشر أسفرت عن مقتل شخص على الأقل وجرح اثنين آخرين من العناصر التابعة لمليشيات الحوثي".
وأضاف المصدر المحلي أن "حالة شديدة من التوتر تسود المنطقة منذ الحادثة بعد قيام الحوثيين باستقدام تعزيزات إضافية للمنطقة يقابله تحشيد كبير للقبائل، في ظل تحرك وساطات قبلية على مستوى كبير لمنع نشوب مواجهات عسكرية في المنطقة".
وكان الجيش اليمني مدعوما من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد حقق خلال الأسابيع الماضية انتصارات عسكرية كبيرة مكنته من السيطرة على أجزاء واسعة في مديريتي عاهم وحيران المحاذيتين الاستراتيجيتين اللتين تربطان حجة بمحافظات عمران وصعدة ، مادفع ميليشيا الحوثي إلى محاولة الوصول والتمركز في بعض الجبال المطلة التابعة لقبائل حجور بهدف الالتفاف على مواقع الجيش اليمني واستعادة ما فقدوه من مناطق.
في شأن متصل، أفادت مصادر محلية، بأن ميليشيات الحوثي خرقت وقف النار في الحديدة، غرب اليمن، بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث مدينة الحديدة، غرب البلاد.
وأوضحت المصادر الميدانية أن الاشتباكات وقعت بين عناصر الميليشيات وقوات الجيش والمقاومة في مناطق التماس واستمرت حتى ساعات الفجر، حيث صد الجيش محاولات تسلل للميليشيات إلى مواقعه في مناطق التماس وبعض الأحياء جنوب وشرق المدينة.
وتركزت الاشتباكات وفق سكان محليين في مناطق شرق حي سبعة يوليو، وسوق الحلقة وشارع الخمسين شرق المدينة، وفي محيط الجامعة وحي الربصا جنوبا، واستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة.
وفي الأثناء، تعرضت مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة لقصف بمدفعية الهاون من قبل الميليشيات، أسفر عن مقتل طفل وتضرر عدة منازل في المدينة.
وفي الريف الغربي لمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، تجدد القتال بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة والميليشيات الحوثية في جبهة مقبنة حيث صدت قوات الجيش هجوما للميليشيات استهدفت من خلاله استعادة مرتفعات العودية.
وأكد مصدر عسكري أن الجيش أفشل الهجوم بعد اشتباكات عنيفة دارت في جبلي العويد والبارقة أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
من جهة أخرى، اتسعت دائرة الخلافات، بين القيادات الحوثية في صنعاء، وبدأت تظهر إلى العلن، بعد إصابة القيادي محمد علي الحوثي في حادث مروري، أثناء توجهه إلى صعدة، شمال البلاد، في ظل اتهامات للقيادي مهدي المشاط، بالوقوف وراء الحادث.
وأكدت مصادر يمنية في صنعاء أن الحادث المروري الذي تعرض له محمد علي الحوثي كان مدبرا ويهدف إلى التخلص منه.
ورجحت المصادر وقوف رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط وراء الحادث، حيث يسعى للتخلص من منافسه، بعد أن ترددت معلومات عن اعتزام زعيم التمرد عبد الملك الحوثي الإطاحة بالمشاط، وتكليف محمد علي الحوثي خلفا له في المجلس السياسي.
وكان اتفاق الحديدة بين الحكومة والحوثيين برعاية الأمم المتحدة أيضا جزءا من الخلافات بين مهدي المشاط ومحمد علي الحوثي، فالأخير يرفض الالتزام بتنفيذ الاتفاق القاضي بالانسحاب من المدينة والموانئ، بينما يفضل المشاط الالتزام بالاتفاق درءا لعواقب الإخلال به.
فمحمد علي الحوثي ومعه مسؤول الاستخبارات داخل الحركة الحوثية أبو علي الحاكم المدرج اسمه ضمن قائمة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي عام 2014 يقودان جناحا عسكريا، وباتا قادريْن على تقليص نفوذ بقية القيادات في حركة التمرد الحوثية المدعومة إيرانياً.