كتب - علي محمد: رغم الطابع الحماسي الذي أضفاه إقامة نهائي أغلى الكؤوس بين المحرق والرفاع على إستاد مدينة خليفة الرياضي على المباراة بسبب قرب المدرجات من أرضية الملعب وامتلائها بالجماهير عن بكرة أبيها نظراً للطاقة الاستيعابية المحدودة للإستاد إلا أنه لا يمكن إنكار حقيقة أن هذا الاختيار ترك بعض الأثر على سير المباراة. من المعروف في عالم كرة القدم أنه كلما صغرت مساحة المستطيل الأخضر كلما ازداد الأمر صعوبة على الفريق الأكثر سيطرة واستحواذاً وذلك لأن بناء الهجمة المنظمة يستغرق وقتاً مما يسمح لدفاعات الخصم بالتراجع وإغلاق المنافذ بسهولة نظراً لمحدودية المساحات وضيقها وهذا ما عانى منه فريق الرفاع طوال اللقاء والذي تسيد فترات طويلة منه. ميزة أخرى أعطتها الرقعة الخضراء الصغيرة في إستاد خليفة وهي الفارق الكبير الذي تصنعه المهارات الفردية في المساحات الضيقة وهذا ما أجاد الذيب استغلاله خير استغلال خاصة في لقطتي الهدف الأول لإسماعيل عبداللطيف الذي أحسن التعامل مع الكرة بخبرته وإمكاناته الكبيرة ليسكنها شباك الرفاع، ولقطة الهدف الثالث في الثواني الأخيرة عندما راوغ حسين علي «بيليه» دفاع السماوي باقتدار مستفيداً من قدرته العالية على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، بينما لم يفطن مرجان عيد للأمر وفضل الاحتفاظ بالمهاري «حماني» بجانبه حتى اللحظات الأخيرة. وكان لأرضية الملعب كلمتها في تغيير مجريات المباراة حيث بدت غير مستوية على الإطلاق وهو ما أثر سلباً على سلاسة انسياب الكرة ودقة التمريرات وذلك ما يفسر العشوائية الواضحة في اللعب والمستوى المتدني الذي ظهر به اللقاء. سوء الأرضية كلف «أسود الحنينية» غالياً حيث كان لها دور كبير في الهدف الثاني الذي ولج شباك حمد الدوسري بعدما ارتطمت الكرة التي حاول المرزوقي تشتيتها على الأرض لتغير اتجاهها بشكل فاجأ الحارس الرفاعي.