نادرا ما ظهر ثنائي هجوم ايطاليا الجديد المكون من تشيرو ايموبيلي وسيموني زاتزا ضد اذربيجان يوم الجمعة لكن من المرجح أن يحصلا على فرصة أخرى لاثبات أنفسهما في مالطا غدا الاثنين بالمجموعة الثامنة في التصفيات المؤهلة لبطولة اوروبا لكرة القدم 2016.
وفي ظل استمرار تراجع مستوى ماريو بالوتيلي في ناديه الجديد ليفربول وابتعاد جوسيبي روسي مرة أخرى بسبب الاصابة منح المدرب انطونيو كونتي للثنائي فرصة غير متوقعة للعب في التشكيلة الأساسية خلال الفوز 2-1 في باليرمو.
وبينما لم يهز كلاهما الشباك إلا أنهما أظهرا لمحات توضح لماذا أبدى كونتي ثقته فيهما.
وصنعت قوة ايموبيلي وتحركاته مساحة لزملائه رغم مواجهة منافس يدافع بأعداد كبيرة وبدا مهاجم تورينو السابق واثقا بعد انتقاله قبل بداية الموسم الى بروسيا دورتموند الالماني.
ولدى زاتزا لاعب ساسولو المتواضع في دوري الدرجة الأولى الايطالي المهارة اللازمة لتقديم لحظات غير متوقعة من التألق واقترب من تسجيل هدف لا ينسى بتسديدة خلفية بهلوانية.
لكنه أهدر سلسلة من الفرص الحقيقية من مدى قريب وافتقر هو وايموبيلي للحسم داخل منطقة الجزاء.
وقال ايموبيلي "ليس من المهم أننا لم نسجل لأننا نلعب من أجل مساعدة الفريق على الفوز بالمباريات."
ومع ذلك تقبل ايموبيلي بأنهما حصلا "على فرص لقتل المباراة قبل هدف التعادل لاذربيجان."
وترك الأمر للمدافع جيورجيو كيليني لتسجيل هدفي ايطاليا وبينهما هدف سجله بالخطأ في مرماه وسارع كونتي للاشارة الى أنه رغم أن فريقه أبلى بلاء حسنا في حصوله على النقاط الثلاث إلا أن انهاء الهجمات كان سيئا.
وقال كونتي الذي تولى المسؤولية خلفا لتشيزاري برانديلي بعد خروج ايطاليا من الدور الأول في كأس العالم "لم استطع في الواقع طلب المزيد من اللاعبين بعيدا عن الافتقار للحسم في انهاء الهجمات أمام المرمى."
ولن تكون مفاجأة إن بدأ الثنائي ايموبيلي وزاتزا ضمن التشكيلة الأساسية في مباراة الاثنين رغم أن مدرب يوفنتوس السابق يمتلك عدة خيارات مثيرة للاهتمام.
وجلب سيباستيان جيوفينكو الحياة لهجوم ايطاليا بعد مشاركته كبديل في الشوط الثاني وسدد في العارضة كما مرر الكرة العرضية التي جاء منها هدف الفوز عن طريق كيليني.
لكن مهاجم يوفنتوس سارع أيضا بالاشادة بمساهمة ايموبيلي وزاتزا في محاولة ارهاق دفاع اذربيجان.
وقال جيوفينكو "يقومان بعمل جيد حقا في الهجوم.. يركضان كثيرا وهما في غاية الأهمية بالنسبة للفريق حتى بعيدا عن مرمى المنافس."
والخيار الآخر - وربما يحصل على بعض الوقت للعب ضد مالطا - هو جراتسيانو بيليه الذي يستمتع ببداية رائعة لمشواره في الدوري الانجليزي الممتاز مع ساوثامبتون بعد فترة مليئة بالأهداف في الدوري الهولندي مع فينوورد.
ويوفر بيليه قوة بدنية مثل مهاجمي ايطاليا السابقين كريستيان فييري ولوكا توني ويقدم شيئا مختلفا وسيكون من المدهش ألا يرغب كونتي على الأقل في تذوق ما يمكن أن يقدمه للمنتخب الايطالي.
وسيتضح لاحقا ما اذا كان حجم الجهد الذي يبذله ايموبيلي وزاتزا كافيا ليضمنا مكانهما كثنائي هجوم ايطاليا الجديد.
واذا فشلا مجددا في هز الشباك ضد فرق متواضعة مثل اذربيجان ومالطا فلا يمكن أن يشعرا بأي مشكلة إن عاد كونتي للاعتماد على بالوتيلي أو خيارات أخرى قبل مواجهة أكثر صعوبة في نوفمبر تشرين الثاني ضد كرواتيا التي تتقاسم صدارة المجموعة مع ايطاليا برصيد ست نقاط.