عاد المنتخب الاسباني للطريق الصحيح بتحقيق فوز عريض على مضيفه لوكسُمبورج بأربعة أهداف نظيفة في اللقاء الذي لُعب لحساب التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2016 الذي سيُقام في فرنسا.

المنتخب الاسباني الذي دخل بتشكيلة غير معتادة بدأ اللقاء بنية كبيرة لوضع قطيعة مع الخسارة المحبطة التي تعرض لها أمام سلوفاكيا قبل أيام قليلة، أما منتخب لوكسمبورج الذي لا يملك تاريخًا كرويًا كبيرًا لعب المباراة بنية خلق المفاجأة وتعقيد مهمة أبطال أوروبا سنتي 2008 و2012.

البداية عرفت تحكمًا كبيرًا من طرف لاعبي لاروخا الذين عملوا على الاقتراب شيئًا فشيئًا من مرمى جوبير، فحاول دييجو كوشتا تسجيل هدفه الأول بقميص إسبانيا في أكثر من مناسبة سواءً بتسديدات قوية من خارج منطقة الجزاء أو من داخلها إلا أنه لم ينجح في ذلك مفسحًا المجال أمام "الكناري" سيلفا ليهز الشباك للمرة الأولى في الدقيقة 27 بتسديدة رائعة من على مشارف منطقة الجزاء مرت على يمين حارس لوكسمبورج الذي لم يجد لا حولًا ولا قوة لصدها.

التقدم في النتيجة أعطى ثقة إضافية للإسبان من أجل البحث عن أهداف أخرى، فأتيحت فرصة سهلة جدًا لكوشتا في الدقيقة 32 بعد أن انفرد بحارس مرمى لوكسمبورج إلا أنه أهدرها بغرابة شديدة واضعًا إياها بجانب القائم الأيسر...باكو ألكاثير مكّن ديل بوسكي من الدخول إلى غرفة الملابس بطمأنينة أكبر بعد أن أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 42 مستغلًا هجمة بدأها كاربخال من الجهة اليمنى ثم مررها لسيلفا الذي لم يتردد في إمداد لاعب فالنسيا الشاب بكرة حولها إلى الشباك بسلاسة كبيرة.

الشوط الثاني عرف نسقًا مشابهًا لسابقه، حيث حاول الاسبان تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، وخاصة دييجو كوشتا الذي وُضعت عليه ضغوط كبيرة جدًا بسبب عدم تسجيله في المباريات الست السابقة.

ومع توالي الدقائق، تمكن نجم تشيلسي من افتتاح سجله التهديفي مع لاروخا، حيث استغل ركلة حرة خلقت دربكة داخل منطقة الجزاء ليُطلق تسديدة قوية جدًا سكنت منتصف المرمى وسط عجز كبير من حارس مرمى لوكسمبورج.

المنتخب المضيف استفاق في الدقائق الأخيرة ليبحث عن تسجيل هدف يحفظ به ماء وجهه، لكنه فوجئ بهدف رابع في الدقيقة 87 عن طريق خوان بيرنات الذي استغل تحركًا رائعًا جدًا من رودريجو مورينو من الجهة اليمنى ثم تمريرة بينية ليضع الكرة في الشباك ببراعة محولًا النتيجة لأربعة أهداف نظيفة.