يتعين على ألمانيا استجماع قواها بعد هزيمتها غير المتوقعة والجديدة من نوعها بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية "يورو 2016" أمام بولندا أمس الأول السبت ، وذلك عندما تستضيف منتخب أيرلندا في مدينة جلسنكيرشن غدا الثلاثاء ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات.
ويرى يواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا في مباراة الغد فرصة رائعة بالنسبة لفريقه للرد مباشرة على هزيمته المفاجئة صفر/ 2 في وارسو.
ولم يكن هذا الفوز هو الأول بالنسبة لبولندا في 19 مواجهة لها مع ألمانيا حتى الآن وحسب ، ولكنه أيضا أنهى سلسلة المباريات المتتالية لألمانيا التي لم تخسر فيها سواء بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم أو بالتصفيات المؤهلة للبطولات الأوروبية ، والتي امتدت إلى 33 مباراة منذ أكتوبر 2007 .
كما أنها كانت هزيمة ألمانيا الأولى في 18 مباراة تنافسية منذ أن خسرت 1 / 2 أمام إيطاليا في الدور قبل النهائي لبطولة يورو 2012 ، والتي جاءت بالمصادفة في استاد وارسو الوطني.
وباتت ألمانيا حاليا خلف بولندا وأيرلندا في ترتيب المجموعة الرابعة بتصفيات يورو 2016 حيث جمعت كل منهما ست نقاط من مباراتين.
وتلتقي بولندا مع اسكتلندا وجبل طارق مع جورجيا في مباراتي المجموعة الرابعة الأخريين غدا.
وحاول لوف المحافظة على هدوءه وثقته بعد هزيمة بولندا غير المتوقعة بهدفي أركاديوز ميليك وسيباستيان ميلا ، وأكد المدرب الألماني أنه من غير المرجح أن يجري تغييرات عديدة على تشكيل فريقه عندما يستضيف أيرلندا في جلسنكيرشن ، مع العلم بأن أيرلندا ستلعب هذه المباراة وهي منتشية بفوزها 7 / صفر على جبل طارق في مباراتها السابقة.
وقال لوف : "خلقنا العديد من الفرص ولكننا لم نتمكن من تسجيل أي أهداف".
وأضاف : "خسرنا ولكنها لم تكن خسارة درامية. لن تسبب لنا هذه الهزيمة أي مشاكل في التصفيات ، فرغم هزيمتنا مازالت لدينا فرصة جيدة في التأهل للنهائيات".
وأكد لوف أن أيرلندا ستسبب لفريقه نفس المشاكل التي سببها المنتخب البولندي قبل يومين ، وسيكون الحل من جديد أن تلعب ألمانيا بفاعلية أكبر أمام المرمى.
وقال لوف : "نعرف أيرلندا من خلال مبارياتنا سويا في السنوات القليلة الماضية. ولاشك في أنها ستعتمد على الأداء الدفاعي".
وأضاف : "سيكون علينا أن نناقش كيفية إنهاء الهجمة ، وكيف يمكننا استغلال فرص كهذه (التي سنحت لألمانيا أمام بولندا)".
وتابع لوف : "إن استعداد الفريق للمباراة وتركيزه جيد للغاية. لدينا لاعبين يافعين في الفريق عليهم أن يكتسبوا خبرات".
وأضاف : "لقد خسرنا الآن مباراة في التصفيات بعد 33 مباراة دون هزيمة.
هذا الأمر قد يحدث. علينا فقط أن نتقبل الأمر وأن نتعلم الدروس المستفادة منه".
وتعتبر أيرلندا خصما مألوفا بالنسبة لألمانيا منذ تصفيات كأس العالم 2014 عندما فازت ألمانيا 6 / 1 في مباراة الذهاب بدبلن قبل أن تفوز 3 / صفر في العام الماضي في كولونيا بهدفين من سامي خضيرة وهدف من أندري شورله.
كما سبق أن التقى المنتخبان في تصفيات يورو 2008 عندما تعادلت ألمانيا سلبيا في دبلن وفازت 1 / صفر في شتوتجارت في تشرين الأول/أكتوبر 2006 بهدف للاعب لوكاس بودولسكي.
وفي إجمالي 18 مواجهة سابقة بين الفريقين ، فازت ألمانيا تسع مرات وتعادلت أربع مرات بينما خسرت خمس مرات أمام أيرلندا.
ولذلك ستكون ألمانيا المرشحة الأقوى دون شك للفوز غدا رغم فوز أيرلندا على جورجيا ( 2 / 1) وجبل طارق في التصفيات الحالية ، ورغم أهداف النجم المخضرم روبي كين.
فبعدما سجل كين ثلاثة أهداف في مرمى جبل طارق يوم السبت ، أصبح مهاجم لوس أنجليس جالاكسي المخضرم صاحب أكبر رصيد من الأهداف في تاريخ التصفيات الأوروبية برصيد 21 هدفا.
وقال جون أوشي مدافع أيرلندا : "لعبنا لتونا أمام فريق جديد على هذه المنافسات ، والآن نستعد لمواجهة الفريق الذي فاز مؤخرا بلقب بطولة كأس العالم. لذا فإننا نعلم جيدا أننا سنواجه اختبارا مختلفا تماما يوم الثلاثاء ، ومع ذلك فإننا نتطلع لهذه المباراة".
ووصف أوشي زميله كين بأنه "أسطورة بكل المقايس ، بفضل أهدافه وطريقة إنهائه الهجمة".
وقال : "إنني سعيد بوجوده معنا في الفريق ، لأنه عندما تسنح لنا الفرص نعرف أنه سيكون موجودا لاستغلالها. آمل أن نتمكن من خلق بعض الفرص له يوم الثلاثاء ، لأنه سيحولها إلى أهداف بنسبة 90%".
وأضاف أوشي : "لن تسنح لنا العديد من الفرص أمام ألمانيا كما كان الحال أماما جبل طريق. لذا سيكون علينا استغلال أي فرصة لنا في هذه المباراة على أفضل نحو".
وفي باقي منافسات الجولة الثالثة من تصفيات يورو 2016 غدا ، تلتقي سان مارينو مع سويسرا في المجموعة الخامسة وتلتقي جزر فارو مع المجر واليونان مع أيرلندا الشمالية وفنلندا مع رومانيا في المجموعة السادسة.
بينما تلتقي الدنمارك مع البرتغال وصربيا مع ألبانيا في المجموعة التاسعة.