فاطمة الشيخ

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أناب سموه الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة لافتتاح مركز سمو ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالمستشفى العسكري، بحضور الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان، صباح الخميس، بمناسبة احتفال قوة دفاع البحرين بالذكرى الحادية والخمسين على تأسيسها.

وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، بعدها ألقى اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية كلمة بهذه المناسبة، أشاد فيها بالتوجيهات السديدة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى ، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والمشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين.



وعبر قائد الخدمات الطبية الملكية عن فخر الخدمات الطبية الملكية بمرور 40 عاماً على مسيرة التطوير التي تشهدها الخدمات الطبية الملكية، مشيراً عن الرغبة المستمرة في التطوير لرفع مستوى كفاءة الخدمات الطبية لمواكبة الوسائل المبتكرة والجديدة التي تشكل تحدي لمضاهاتها من قبل الآخرين.

وأوضح قائد الخدمات الطبية الملكية بأن رؤية مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية ولدت منذ 12 عاماً، وفي الذكرى الحادية والخسمين لتأسيس قوة دفاع البحرين تحقق هذا الإنجاز الطبي التدريبي الحيوي، مضيفاً أن هذه الرؤية نابعة من الاعتقاد الراسخ بأن التدريب هو حجر الزاوية لكل مؤسسة طبية تطمح للتميز المستمر في المجال الطبي المتغير.

وأكد أن مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية سيتيح الريادة للخدمات الطبية الملكية في مجال التعليم الطبي عالمياً عن طريق توفير التكنولوجيا الحديثة عالية الجودة في التعليم الطبي القائم على المحاكاة بهدف رفع مستوى المعرفة والمهارات للعاملين في مجال الرعاية الصحية، والخدمات الطبية للمرضى، وتقدم بالشكر إلى جميع موظفي الخدمات الطبية الملكية على تفانيهم المتميز وإلتزامهم بدعم قيم قوة دفاع البحرين، متمنياً أن يديم على مملكتنا الغالية نعمة الأمن والأمان.

وأطلق على القاعة الكبرى للمؤتمرات بالمركز اسم قاعة الشيخ محمد بن عبدالله بن خالد آل خليفة، وذلك عرفانا لما يقوم به رئيس المجلس الأعلى للصحة من دور كبير في تطوير الخدمات الصحية ليس بقوة دفاع البحرين فقط، بل على مستوى الوطن والمنطقة، كما تم عرض نبذة عن السيرة الذاتية لرئيس المجلس الأعلى للصحة.

وألقى البروفيسور كارل ملير كلمة بهذه المناسبة، ثم عُرض فيلم تعريفي عن ما يشتمل عليه مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية من أقسام وخدمات طبية والذي يعد كأول مركز للتعليم والتدريب والأبحاث في المجال الطبي في مملكة البحرين، ويمثل المركز فرص تدريبية وبحثية واعدة للكوادر البحرينية ولكافة العاملين في المجال الطبي.

وتفضل رئيس المجلس الأعلى للصحة بتكريم الرعاة والداعمين وفريق عمل المركز، بعد ذلك قام قائد الخدمات الطبية الملكية بتقديم هدية تذكارية والتقرير السنوي عن الخدمات الطبية الملكية للفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس الأعلى للصحة، بعدها قام بجولة في المركز أطلع خلالها على الأقسام التي يحتوي عليها المركز وغرف المحاكاة المزودة بأحدث الأجهزة المتقدمة والتجهيزات الطبية الحديثة وفق أحدث المواصفات التعليمية، كما تفقد المكتبة الإلكترونية، وعدد من أقسام التدريب العملي للإصابات ومختبرات التشريح ومختبرات وغرف العمليات التجريبية المتطورة، بالإضافة إلى مختلف الوحدات العلاجية المتطورة ذات المعدات الطبية الحديثة والمتقدمة التي يضمها مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية.

وحضر الافتتاح اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي، واللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية، واللواء الركن طيار الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة قائد سلاح الجو الملكي البحريني، واللواء الركن غانم إبراهيم الفضالة مساعد رئيس هيئة الأركان للعمليات، واللواء الركن بحري أنور عبدالله الجودر مدير الصيانة والتزويد الفني، واللواء محمد قطامي الكبيسي مدير الإعلام والتوجيه المعنوي، واللواء مهندس عبدالعزيز فضل البوعينين مدير الأشغال العسكرية، واللواء الركن صلاح راشد السعد مدير التدريب العسكري، وعدد من المسؤولين بوزارات ومؤسسات المملكة، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين، وعدد من المدعويين.

كما حضر الافتتاح وفودٌ من الأطباء الأساتذة والخبراء في المجال الطبي من مختلف الدول الشقيقة والصديقة من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وكذلك من إيرلندا، والنمسا، وأمريكا، وفرنسا، وألمانيا، وتركيا.