* إيران تسعى لنشر مشروعها الطائفي وضرب الوحدة الوطنية في البحرين

* البحرين تنعم بالديمقراطية والحرية بينما تقمع إيران المعارضة بالتطهير العرقي والإعدام

* إيران تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البحرين عبر ميليشيات ذات أيديولوجيا متطرفة



* قطر تقف بجانب إيران ضد الأمن القومي العربي

* مشروع دولي كبير في المنطقة لإيران و"الإخوان"

* مشروع إيران و"الإخوان" يتعارض تماماً مع الأمن القومي العربي

* مواجهة المشروع الإيراني مسألة أخلاقية ووطنية وقومية

* إيران وراء انهيار الأمن بالمنطقة لا سيما في العراق وسوريا ولبنان واليمن

لندن - كميل البوشوكة

أكد الخبير في العلاقات الدولية د.عماد الدين الجبوري أن "دولاً في المنطقة تتقدمها البحرين والسعودية تقف بكل قوة وحزم بمواجهة الإرهاب الإيراني في المنطقة"، متحدثاً عن "دور إيران في دعم ميليشيات إرهابية متطرفة محلياً وإقليمياً ودولياً"، لافتاً إلى أن "البحرين تلعب دوراً إيجابياً في مواجهة المشروع الإيراني، حيث تبعث المملكة برسالة سلام إلى العالم، لا سيما وأنه على النقيض فإن طهران تسعى إلى زعزعة الاستقرار في البحرين والسعودية عبر دعم ميليشيات مسلحة ذات أيديولوجيا متطرفة إرهابية".

وأضاف د.الجبوري في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، في الذكرى الـ40 لاندلاع الثورة الإيرانية بقيادة آية الله روح الله الخميني في عام 1979، وإسقاط نظام الشاه، أن "إيران تهدف إلى نشر مشروعها الطائفي القائم على ضرب الوحدة الوطنية، في دول الخليج، لا سيما في البحرين والسعودية".

واعتبر د.الجبوري أن "مواجهة المشروع الإيراني مسألة أخلاقية ووطنية وقومية حتى يتم هزيمة المشروع الإرهابي الإيراني في الدول العربية".

وشدد د.الجبوري على "الدور الحيوي للبحرين والسعودية في مواجهة طهران والقضاء على المشروع الإيراني المدمر في المنطقة"، لافتاً إلى "دور التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والى دور التحالف العسكري الإسلامي".

وقال إن "دور البحرين في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، مشهود له عالمياً، لا سيما من خلال عضويتها في التحالفات المناهضة للتطرف، بالإضافة إلى انضمامها إلى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب".

وذكر د.الجبوري أن "إيران تسعى إلى زعزعة الاستقرار في البحرين والسعودية عبر دعم ميليشيات مسلحة ذات أيديولوجيا متطرفة إرهابية".

وقال إن "البحرين استطاعت التعامل بحكمة وعقلانية مع أحداث 2011، لا سيما وأن المملكة تحمل رسالة سلام إلى العالم من خلال مواجهة ونبذ التطرف والعنف والإرهاب".

واستعرض د.الجبوري الحالة الديمقراطية في كل من البحرين وإيران موضحاً أنه "لا مجال للمقارنة بين البحرين وإيران"، مشيراً إلى أن "البحرين تنعم بالديمقراطية والشفافية والحرية"، مستشهداً "بانتخاب مجلس النواب عبر اقتراع حر وديمقراطي من خلال شفافية ونزاهة، في حين على النقيض في إيران تواجه المعارضة هناك، التطهير العرقي والاعتقال والإعدام لا سيما الأقليات الدينية".

وانتقد د.الجبوري الدور الذي تلعبه قطر موضحاً أن "قطر تقف إلى جانب إيران ضد الأمن القومي العربي"، لافتاً إلى أن "قطر لديها مشروع من خلال تنظيم "الإخوان المسلمين" الذي يعمل ضد استقرار الدول العربية".

وقال إنه "ليس هناك شك في أن إيران لديها مشروع دولي كبير متحالف مع "الإخوان المسلمين"، وتركيا وقطر هما من يقودان التنظيم بالتنسيق والتعاون مع النظام الإيراني، وبالتالي فإن مشروع إيران و"الإخوان"، يتعارض تماماً مع الأمن القومي العربي".

وذكر أن نظرية "ولاية الفقيه" هي من تسيطر على فكر النظام الذي يعاقب إلى مواطن ينتقد فكر "ولاية الفقيه".

وقال إنه "في الذكرى الـ40 للنظام الإيراني، لايزال الشعب الإيران وشعوب المنطقة تعاني من سياسات النظام الإيراني لدعم التطرف والإرهاب في كثير من الدول في المنطقة، بحيث كثير من الشعوب تعاني من الناحية الاقتصادية والأمن بسبب سياسات نظام الولاية الفقيه المبنية على التطرف والعنف والإرهاب".

وأوضح أن "مشروع إيران في المنطقة مدمر، لا سيما منذ سقوط نظام الشاه ووصول آيات الله إلى الحكم"، مؤكداً أن "إيران هي السبب الرئيس في اضطراب وعدم استقرار المنطقة لا سيما في الدول العربية، منذ وصول نظام الملالي إلى السلطة في عام 1979".

وذكر أن "الخميني أعلن أن هدف النظام الإيراني الجديد هو نشر الأيديولوجية الثورية في المنطقة من خلال تدمير بعض البلدان، ومن ثم، قام بتشكيل منظمات سياسية وميليشيات مسلحة بهدف نشر الفوضى والإرهاب في بعض الأماكن الهامة في دول المنطقة".

ولفت إلى أن "إيران وراء انهيار الأمن والسلام في المنطقة لا سيما في دول العراق وسوريا ولبنان واليمن عبر ميليشيات طهران المسلحة، ولذلك يمكن التأكيد على الدور السلبي والخطير لإيران في التأثير على الأمن".

الخبير في العلاقات الدولية، أوضح أن "مشروع إيران في المنطقة طائفي، ويقوم على تفكيك وحدة المجتمع وضرب الهوية الوطنية في كل بلد، وهذا ما لمسناه في العراق وسوريا ولبنان واليمن".