أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، عمق علاقات الصداقة التاريخية الوطيدة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة والتي تمتد لأكثر من مائة وعشرين عاماً من التعاون والتنسيق المشترك الذي يشهد بشكل مستمر تطوراً كبيراً في كافة المجالات بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

واستقبل جلالته، في قصر الصافرية الاثنين وفداً من مجلس سياسة الشرق الأوسط، ضم رونالد نيومان السفير الأمريكي الأسبق لدى مملكة البحرين عضو مجلس الإدارة، وريتشارد شميرر رئيس مجلس الإدارة، ود. توماس آر ماتير السفير الأمريكي الأسبق لدى سلطنة عمان المدير التنفيذي للمجلس، بمناسبة زيارتهم للمملكة.

ورحب صاحب الجلالة بالوفد الزائر، كما أعرب جلالته عن تقديره للدور الحيوي الذي تضطلع به الإدارة الأمريكية في ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.



وأكد جلالة الملك المفدى، أن أهل البحرين يعيشون جميعاً في مجتمع متحاب مترابط ومتسامح وتحتضن جميع الديانات والمذاهب على أرضها الطيبة وتضمن حرية وممارسة شعائرهم في أماكن عباداتهم العديدة من سنوات طويلة بكل سلام وحرية.

وأضاف جلالته، أن المرأة البحرينية حققت إنجازات في مختلف المجالات، وما وصلت إليه من مكانة عالية في مجتمعها نابع من كفاءتها ووعي أهل البحرين واحترامهم لدور المرأة منذ عقود طويلة، مضيفاً جلالته أننا في البحرين نعيش بحمد الله كأسرة واحدة متحابة ترحب بالجميع من مختلف شعوب العالم ويفضلون العيش فيها لما يجدونه من كرم الضيافة وحسن المعاملة من أهلها جميعاً.

وتطرق جلالة الملك المفدى مع وفد مجلس سياسة الشرق الأوسط، إلى عدد من القضايا السياسية والمستجدات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

ونوه جلالته بدور مجلس سياسة الشرق الأوسط في تنظيم المؤتمرات وإعداد البحوث والدراسات المتخصصة لمختلف القضايا السياسية والأمنية التي تهم منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بما يحظى به رئيس وأعضاء من تجربة دبلوماسية متميزة وخبرة واسعة تمكنهم من تحقيق أهداف المجلس وتطلعاته.

من جانبه أعرب ريتشارد شميرر عن شكره وتقديره لجلالة العاهل المفدى على حفاوة الإستقبال، مشيداً بما تواصل تحقيقه المملكة من تطور وتقدم على الصعد كافة وما تشهده من نهضة شاملة تحت قيادة جلالته.