موزة فريد

نظمت أسرة الأدباء والكتاب الأحد بمقرها الواقع في منطقة الزنج ضمن فعاليات احتفائها بيوبيلها الذهبي محاضرة بعنوان "حديث حول تأسيس الأسرة "سبتمبر 1969"، قدمها حسين الصباغ وبإدارة د.عبدالقادر المرزوقي.



ويعتبر حسين الصباغ أحد مؤسسي أسرة الآدباء والكتاب حيث القى في هذه المحاضرة التي ابهر الجمهور ولفت انتباههم بإحتفاظه بالمقتنيات القديمة بدخوله بقصاصات الأضواء بيده والحديث عن بدايات تأسيس الاسرة وكيف اتت فكرة التأسيس مع الأعضاء الداعمين الأوائل والمؤسسين مما لهم دور كبير لما هي عليه الآن.

وفي حديثه عن تأسيس أسرة الآدباء والكتاب قال "تم استيحاء فكرة تأسيس الأسرة من رابطة الأدباء في دولة الكويت الشقيقة، حيث كانت البحرين في تلك الفترة من عام 68 تقريبا تمر بظروف سياسية، ورأى كل من المرحوم إبراهيم العريض ومحمود المردي أنه يجب أن تكون هناك رابطة أسرة وادباء في البحرين والتي تم التشاور فيما بين الأعضاء وأتت النتيجة بعمل الأسرة".

وكان الصباغ على تواصل مع مؤسسي الأسرة حتى رغم انخراطه في مجال العمل الإعلامي والسياسي الدبلوماسي، إلا أنه ملازم لمشوار الأسرة ومتابع جيد لها، فكانت تربطه بأعضاء الأسرة علاقة ثقافية حميمة وطيدة بالأخص محمد الأنصاري منذ أكثر من عام 1968 .

وعن علاقته بمحمد الأنصاري، قال "كانت تربطني به علاقة أسرية وصداقة، وكان له الفضل على الأدباء جميعا، حيث كنت أعمل مع محمد في الإعلام".

ويضيف "كنا نلتقي وبشكل يومي مع الإعلاميين والأدباء مثل المرحوم إبراهيم العريض ومحمد الشيراوي ومحمود المردي وعلي السيار.. وفي ليلة جميلة تم عقد اجتماع للأعضاء في منزل محمد الأنصاري الواقع بمنطقة القضيبية على سطح منزله وتم الإقرار بالإجماع بأن يكون محمد رئيسا للأسرة"، "متمنيا "أن يتم تقدير الأدباء والصحفيين عن طريق إطلاق أسمائهم في الشوارع تكريما لهم، مقتبساً من ذلك كلام أحد رواد الثقافة قائلا "لو هناك شارع يستحق أن يسمى باسم الصحافة لكان اسم محمود المردي"، وهو أحد رواد الصحافة البحرينية والقراء الأوائل في وضع أسس الصحافة في المملكة.

يذكر أن حسين الصباغ عمل من قبل سفيرًا لمملكة البحرين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وشغل أيضًا منصب سفير البحرين في عدد من الدول منها لبنان وإيران والصين وتونس وهو من مواليد سنة 1939 من مدينة المحرق، حيث تخرج من كلية الآداب قسم اللغة العربية من جامعة القاهرة سنة 1963. وعمل مدرساً في شركة نفط البحرين "بابكو"، منذ عام 1963 إلى 1964 وفي دولة الكويت كمدرس للمرحلة المتوسطة والثانوية منذ عام 1964 إلى عام 1967.

وعمل أيضاً في دائرة الإعلام ووزارة الإعلام في مملكة البحرين حتى عام 1976 كمسؤول للشؤون الثقافية والصحفية، إلى جانب قيامه بالعديد من الأعمال الأخرى.