أظهر منتخب قطر لمحات على امكانية الارتقاء أخيرا لمستوى التوقعات الكبيرة تحت قيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي بعدما حقق أول فوز في تاريخه على استراليا حين هزمها 1-صفر وديا في الدوحة أمس الثلاثاء.

وجاء الفوز على استراليا ليتوج عشرة أيام رائعة شهدت الانتصار أيضا على اوزبكستان ولبنان وديا الاسبوع الماضي ليعزز المنتخب القطري سجله بقيادة بلماضي الى ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة في سبع مباريات.

وفي اربع مواجهات سابقة بين قطر واستراليا كانت جميعها في تصفيات كأس العالم فاز الاستراليون ثلاث مرات وسجل المنتخب القطري هدفا واحدا عن طريق خلفان إبراهيم - صاحب هدف الفوز في مباراة الثلاثاء - في مباراتهما في يونيو 2008 بالدوحة.

وقال وسام رزق لاعب وسط قطر لمحطة الكأس التلفزيونية "لنعترف أن المنتخب الاسترالي من أفضل أربعة فرق في آسيا. لا أقول إنه كان عقدة بالنسبة لنا.. كان مرحلة صعبة. لكن كرة القدم لا تعرف المستحيل."

وأضاف "سلسلة المباريات الودية الأخيرة كانت أكثر من ممتازة. منتخبنا يمر بمرحلة تجديد.. عناصر خبرة وعناصر شابة أكثر من ممتازة."

وصنع بلماضي لاعب منتخب الجزائر السابق اسمه كمدرب في قطر حين قاد لخويا للقبين متتاليين في دوري النجوم في موسمي 2010-2011 و2011-2012 قبل تعيينه مدربا للمنتخب القطري في مارس خلفا لفهد ثاني.

وأصبح أداء منتخب قطر أكثر ثباتا بقيادة بلماضي وأظهر الفريق مؤشرات قوية على التطور حين فرض التعادل بدون أهداف على المغرب في الدار البيضاء الشهر الماضي.

ورغم الهزيمة بهدفين متأخرين بعدها بأيام أمام بيرو في الدوحة إلا أن المدرب الجزائري جنى ثمار عمله بالانتصارات الثلاثة الأخيرة على منافسين طالما تفوقوا على قطر في المباريات الرسمية.

وقال رزق "الأداء يرتفع من مباراة لمباراة وهذا هو الأهم بالنسبة لنا."

ورغم تمتعها بقدرات مالية كبيرة واستضافتها لأحداث رياضية ضخمة ومنها نهائيات كأس العالم 2022 إلا أن النجاح في الملعب لا يزال بعيدا عن قطر.

ولم يحقق المنتخب القطري أي لقب كبير منذ فوزه بكأس الخليج للمرة الثانية في 2004 بالدوحة بعد 12 عاما من تتويجه الأول على أرضه أيضا.

ولم تصل قطر لدور الثمانية في كأس آسيا إلا مرتين فقط وفشلت بشكل متكرر في التأهل لكأس العالم من خلال التصفيات الآسيوية.

ومع استعدادها لخوض كأس الخليج في السعودية الشهر المقبل ثم المشاركة في نهائيات كأس آسيا باستراليا في يناير كانون الثاني القادم تأمل قطر أن تنقل مستواها في المباريات الودية الأخيرة الى المواجهات الرسمية.

وقال رزق "نتمنى تحويل الايجابية في المباريات الودية للمباريات الرسمية.. فهي التي تهمنا."

وأضاف "لا يجب أن نخدع أنفسنا.. هذه مباريات مهمة بالنسبة لنا لكن الأهم هي المباريات الرسمية."

وفي بطولة الخليج ستلعب قطر في المجموعة الأولى بجانب السعودية صاحبة الضيافة والبحرين واليمن بينما ستتنافس ضد الامارات والبحرين وايران في المجموعة الثالثة في كأس آسيا.