‏‫‬الكويت - هدى هنداوي

تسعى الكويت إلى دخول عصر جديد لإنتاج الطاقة البديلة، وذلك من خلال مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، الذي يعتبر الأول من نوعه في مجال توليد الطاقة الكهربائية وتصديرها عبر شبكة وزارة الكهرباء والماء للمستهلك.

وفي إنجاز جديد لحكومة الكويت برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك الصباح، يشكل نقلة تنموية كبيرة ومهمة، أعلن مساعد الأبحاث في معهد الكويت للأبحاث العلمية المهندس محمد الخياط ، أن مشروع "الدبدبة" للطاقة الشمسية تقدر كلفته بـ 1.5 مليار دولار، ويقع على مساحة 23 كيلو مترا مربعا، ويحتوي على 5 وحدات خلية كهروضوئية، بما يعادل 1500 ميغا وات، مبينا أن الوحدة تنتج 630 ألف ميغا وات في الساعة سنويا، وهو ما يعادل استهلاك 8070 منزلا، وهو ما يوفر نحو 567 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.



وأوضح الخياط خلال ندوة نظمتها وزارة النفط الكويتية حول مشروع "الدبدبة" لثانوية"الواحة" بنين بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية أن مشروع "الدبدبة"، يعتبر المرحلة الثانية داخل مجمع "الشقايا" لتوليد الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة وهو يتبع شركة البترول الوطنية الكويتية.

وبين أن "المشروع تم طرحة رسميا من قبل القطاع النفطي وهو في انتظار تقديم الشركات العروض على تنفيذه".

وكشف الخياط أن "معهد الكويت للأبحاث العلمية ينوي تنفيذ مرحلة ثالثة داخل مجمع "الشقايا"، وسيتم تنفيذها من قبل القطاع الخاص، موضحا أن "المرحلة الأولى من مجمع "الشقايا"، تنتج 70 ميجا وات وتضمن 3 أنواع من التكنولوجيا الأولى طاقة الرياح والثانية طاقة التركيز الحراري والثالثة الطاقة الكهروضوئية".

وبين أن "هناك خطة يجريها معهد الأبحاث للمرحلة الثالثة لمجمع "الشقايا"، والتي يتم من خلالها اختيار أنواع التكنولوجيا داخل المجمع ويتم العمل معها مع وزارة الكهرباء والماء"، متوقعا أن "يتم الانتهاء من هذه المرحلة عام 2030".

وأوضح الخياط أن "مشروع الدبدبة سوف يستخدم أكثر من 6 ملايين لوح شمسي".

وقال إن "معهد الأبحاث قام بدراسة المناخ داخل الكويت على مدار العام، وأثبتت تلك الأبحاث جدوى

إقامة مثل هذه المشاريع الكبرى من حيث الجدوى الاقتصادية"، مشيرا إلى أن "منطقة "الشقايا"، تعتبر من أفضل الأماكن في الكويت التي تم تنفيذ تلك المشاريع عليها".