تواصل المؤسسة الخيرية الملكية، برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، الرئيس الفخري للمؤسسة، وبتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، وبجهود منتسبيها، وعلى رأسهم الأمين العام للمؤسسة د. مصطفى السيد، تقديم أفضل وأكبر أوجه الدعم الإغاثي والإنساني والتنموي داخل البحرين، منذ تأسيسها، قبل نحو 18 عاماً، في يوليو 2001، لاسيما ما يتعلق بكفالة الأيتام والأرامل، من خلال توفير الرعاية المعيشية، والنفسية، والتعليمية، والصحية، إضافة إلى تقديم المساعدات المختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة، ورعاية المسنين، وتدشين المشروعات التنموية غير الربحية، وتقديم المساعدات الاجتماعية المختلفة للتخفيف عن كاهل الأسر المحتاجة، فضلاً عن المشروعات الوقفية.

ولا يختلف الوضع كثيراً فيما يتعلق بالأعمال الخيرية التي تقدمها المؤسسة الخيرية الملكية خارج البحرين، حيث ساهمت الجهود الخيرية لهذا الكيان والصرح الخيري العملاق في حصول البحرين على المركز الأول عربياً والعاشر عالمياً في مؤشر العطاء لعام 2018، وفقاً لتقرير مؤسسة كاف العالمية بالمملكة المتحدة، كما حصلت المملكة على المركز الأول خليجياً وعربياً، والـ 13 عالمياً في مؤشر العطاء العالمي لعام 2015. وتتنوع المساعدات الخيرية التي تقدمها المؤسسة خارج البحرين، حيث شملت عدة دول عربية وإسلامية وآسيوية وغربية، لعل أبرزها، فلسطين المحتلة، ومصر، واليمن، والصومال، وتركيا، وباكستان، والفلبين، والنيبال، والأشقاء اللاجئين السوريين في الأردن وغيرها.

وكان من اللافت، ما قامت به المؤسسة مؤخراً من جهود خيرة في مصر، حيث افتتحت مركز البحرين النموذجي الصحي في محافظة البحيرة المصرية، «على أرض مساحتها ألف متر مربع، ويعمل المركز على مدار الساعة ويتكون المركز من دور أرضي ودور أول يقدم مختلف الخدمات الطبية من أمراض النساء والرعاية الصحية وعلاج الأسنان، بالإضافة إلى العمل على إضافة عيادة متخصصة في المركز لعلاج الرمد وإجراء عمليات إعادة البصر، كما يضم المركز النموذجي الصحي صيدلية وغرف للكشف والعلاج، بالإضافة إلى المرافق الرئيسة الأخرى للمركز، ويعتبر هذا المركز الأول من نوعه على مستوى مصر، ويخدم ما يقارب 30 ألف مواطن»، وفقاً لتصريحات د. مصطفى السيد. ولم تتوقف الجهود الإنسانية للمؤسسة في مصر عند حد المركز النموذجي الصحي، بل سبقتها، افتتاح مدرسة مملكة البحرين في محافظة الشرقية بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، والتي تستوعب 600 طالب وتعمل على فترتين صباحية ومسائية بحيث تخصص الفترة الصباحية لطلاب التعليم الأساسي «الابتدائية والإعدادية» وتخصص الفترة المسائية لبرامج محو الأمية.

من هذا المنطلق تبقى المؤسسة الخيرية الملكية أحد أبرز المشروعات الخيرية البيضاء التي انبثقت عن إقرار ميثاق العمل الوطني فيما يعد العمل الخيري والإغاثي والإنساني أحد الدعائم الأساسية للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى. وتبقى «الخيرية الملكية» بمنتسبيها أنموذجاً للأيادي البيضاء التي تقدم أوجه الخير والبر والإحسان في داخل البحرين وخارجها لتتوج مسيرة 20 عاماً من حكم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حيث يرعى عاهل البلاد ذلك الكيان الخيري والإنساني العملاق، فيما يخطو بثبات نحو تقديم أفضل سبل الخير، بجهود كبيرة وحثيثة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة من أجل تطوير العمل الإنساني والإغاثي وتنفيذ المشروعات التنموية المختلفة عبر المؤسسة.

* وقفة:

لا تزال الأيادي البيضاء للمؤسسة الخيرية الملكية تقدم كل أوجه الدعم الإنساني والإغاثي والتنموي لمصر وغيرها من الدول حيث يبقى ذلك الصرح العملاق رافداً من روافد خيرات البحرين في الداخل والخارج!