* البحرين تفوقت على دول عربية وغربية بتصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية

* المملكة قبلة للاستثمار المالي والتجاري بالرؤية الاقتصادية 2030

* الأبواق المأجورة والمشبوهة فشلت فشلاً ذريعاً في النيل من الديمقراطية البحرينية



* قرارات البحرين تحميها من المتآمرين والمتربصين

* البحرين ظلت تحافظ على أصالتها وعراقتها وفق خطط علمية وعملية مدروسة

* القيادة الواعية لأجهزة "الداخلية" و"الأمن الوطني" حفظت استقرار المملكة

* يقظة الأمن البحريني أجهضت المخططات الظلامية لعملاء الفتنة والسوء

* قوى الفتنة لن تجد موطئ قدم على أرض البحرين الأبية

* رئاسة امرأة لمجلس النواب أحد المكتسبات الحضارية الكبيرة للبحرين

* البحرين لاتزال أقوى وأكثر عزماً على المضي نحو التنمية والرخاء

أجرى الحوار - وليد صبري

أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، سماحة العلامة السيد د.محمد علي الحسيني، أن «مؤامرات إيران و»حزب الله» اللبناني فشلت في زعزعة استقرار البحرين»، مضيفاً أن «البحرين تفوقت على دول عربية وغربية في بعد نظرها، حيث كانت سباقة في تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية». وأوضح د.الحسيني في حوار خاص لـ»الوطن»، أن «القيادة الواعية لأجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني في البحرين، تمكنت من توفير الأمن والحماية للشعب وحفظت المملكة من المخططات الإرهابية والعمليات التخريبية لخلايا إيران في المنطقة».

وشدد د.الحسيني على أن «مملكة البحرين شهدت تطوراً كبيراً في مختلف الميادين»، مضيفاً أن «المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، التفت حوله كافة القوى والتيارات السياسية، والدولة والمجتمع، والنخب السياسية، وجماهير الشعب البحريني»، مبيناً أن «المشروع الإصلاحي الوطني يقوم على الديمقراطية كنمط للحياة، وللممارسة، وأيضاً كمؤسسات وأدوار وتفاعلات في الحياة السياسية من خلال تعزيز المشاركة وتأكيد دور المؤسسات، وخصوصاً السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية».

وأوضح د.الحسيني أن «المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظ لمملكة البحرين أسساً من سيادة القانون وفصل السلطات والعقلانية بما يحقق أهداف النمو والنهضة، وفي الوقت ذاته يرسخ عوامل الاستقرار والتعايش ونبذ العنف والإرهاب».

الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان لفت إلى «الإنجازات الكبيرة التي تعيشها البحرين»، مشيراً إلى أن بهذه الإنجازات فإن البحرين تسير قدماً نحو بناء دولة نموذجية عصرية تكفل للشعب سبل الحياة الآمنة والكريمة».

وذكر أن «حكومة البحرين تحقق نجاحاً باهراً وهي تسهر على سلامة البحرين شعباً وأرضاً في مواجهة المخططات المشبوهة والتآمرية السوداء التي تستهدف أمن واستقرار الشعب البحريني لا سيما من خلال السعي السلبي للإضرار بالأمن القومي للمملكة عموماً والأمن الاجتماعي بشكل خاص، والتأسيس لفتنة سوداء لا يستفاد منها إلا أصحاب الفتنة وموجهيها من خلف الحدود».

وأثنى العلامة الحسيني على «سعة حكام البحرين وحكمتهم وحصافتهم وبعد نظرهم وشعورهم بالمسؤولية تجاه شعبهم وبلدهم وتصرفهم بروية واتزان من خلال إصدار قرارات تحمي البحرين وشعبها من المتآمرين وأعداء البحرين والمتربصين شراً بها».

مؤمرات إيران و«حزب الله»

وفي رد على سؤال حول استباق البحرين لدول عربية وغربية بقرارها تصنيف البحرين «حزب الله» منظمة إرهابية، قال العلامة الحسيني إن «الدبلوماسية البحرينية تتمتع ببعد نظر، حيث سبقت دولاً عربية وغربية في الكشف عن المخططات الإرهابية لـ»حزب الله» الذي يعد ذراع إيران في المنطقة»، مضيفاً أن «البحرين كانت سباقة في تصنيف الحزب منظمة إرهابية وهو ما يحسب لمملكة البحرين».

ورأى د.الحسيني أن «مؤامرات إيران وذراعها العسكري «حزب الله» في المنطقة فشلت في زعزعة استقرار البحرين»، مؤكداً أن «تلك الإنجازات تسجل للقيادة الأمنية في وزارة الداخلية وفي قيادة الأمن الوطني، حيث استطاعت تلك القيادة الواعية أن تحمي أمن واستقرار البحرين وتحافظ على مكتسبات البحرينيين، بمواجهة خطر الخلايا النائمة التابعة لإيران وللحرس الثوري الإيراني ولـ»حزب الله»».

وأوضح أن «يقظة وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني استطاعت أن تكشف مؤامرات الخلايا النائمة التي كانت تهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية حيث لا يعد ذلك أول تدخل لإيران في البحرين، فقد سبقت وتدخلت إيران في البحرين منذ عهد مؤسس الثورة الإيرانية آية الله روح الله الخميني».

ميادين الإنجازات

وتحدث الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان عن جوانب وميادين الإنجازات التي حققتها البحرين مؤخرا، فعلى صعيد الحريات، أعطى الدستور الحرية التامة بالتعبير عن الرأي ضمن الشرعية وعدم الاعتداء على الآخرين، وعلى صعيد المشاركة بصنع القرار في عهد جلالته يستطيع كل بحريني أن يشارك في صنع القرار أو بتغييره أو بتعديله أو بإلغائه وذلك يتم عن طريق مجلس النواب، الذي يتم اختيار أعضائه من خلال الشعب بكل أطيافه، وهو ما برز مؤخراً من خلال الانتخابات التشريعية التي شهدت مشاركة غير مسبوقة من شعب البحرين».

وفيما يتعلق بالبنية التحتية، قال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان «من يشاهد ويقارن البحرين يجد أن الشوارع اتسعت، والجسور تعددت وغيرها من الأمور التي تؤكد النهضة العمرانية التي تعيشها البحرين، أما على الصعيد التعليمي، فقد تم إطلاق مشروع جلالة الملك للمدارس المتطورة، وكذلك زادت أعداد المدارس والجامعات الخاصة، حتى أصبحت البحرين قبلة للمتعلمين في المنطقة يأتي لها الجميع لكي يدرس فيها».

وتطرق د.الحسيني للحديث عن القطاع الصحي في المملكة، موضحاً أنه «تم تطوير المستشفيات وتوسيعها، وبناء مستشفيات حديثة وجديدة».

وبالنسبة للمجالين الاقتصادي والمالي، أشار د.الحسيني إلى أن «البحرين أصبحت قبلة للاستثمار المالي، بفضل رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وكذلك حصلت المملكة على مراكز متقدمة في التنمية البشرية وغيرها من الجوائز العالمية».

وفي رد على سؤال حول السياسة الخارجية لمملكة البحرين، أفاد د.الحسيني بأن «السياسة الخارجية للبحرين تتميز بوقوفها إلى جانب الصف العربي في مواجهة قضايا الامة، حيث تنتهج سياسة الاعتدال والانفتاح والحوار، ما يجعلها نموذجاً يحتذى به على الساحة الدولية، ومحط ثقة المؤسسات الأممية، ولأنها شكلت بقعة أمان واستقرار في عالم متخبط بالنزاعات».

رفض تدخلات إيران

وشدد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان على أن «كل هذه الإنجازات جعلت أعداء البحرين يحاولون إسقاط المملكة من الداخل عبر بعض الجماعات المسلحة الممولة من إيران، فكانت فتنة 2011 التي وصفت بأنها مؤامرة خارجية ضد البحرين، تم العمل عليها لمدة لا تقل عن عشرين أو ثلاثين عاماً».

وأكد د.الحسيني أن «حكمة الحكومة البحرينية برزت في التعامل مع أحداث 2011، حيث حافظت المملكة على تماسكها وحماية مكتسباتها، حيث اتخذت حزمة من الخطوات والإجراءات غير المسبوقة على مستوى المنطقة في مجالات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية، وذلك بهدف المحافظة على ما تحقق من مكتسبات».

وقال إن «قوى الفتنة وفرت إلى الخارج إلى أمرها حيث ممولوها، وهي تحاول اليوم الانبعاث من جديد، ولكنها لا تقوى على ذلك، بفضل وعي الشعب البحريني وثقته بحكامه، وبالتالي فإن قوى الفتنة لن تجد لها موطىء قدم على أرض البحرين الأبية».

وذكر أن «نجاح البحرين في تجاوز أحداث 2011 والخروج منها منتصرة كان بفضل حكمة حكام البحرين ورؤيتهم السديدة التي استطاعت أن تحول التحديات إلى إنجازات والأزمات إلى فرص ونجاحات وإنجازات، وهكذا فإن المملكة كانت ولاتزال أقوى وأكثر عزماً على المضي قدماً في طريقها نحو التنمية والرخاء، حيث يقف شعب البحرين الكريم إلى جانب جلالة الملك في مشهد عظيم يخلده التاريخ».

وذكر أن «البحرينيين رفضوا تدخلات إيران بالمشاركة الكبيرة في الانتخابات»، مضيفاً أن «شعب البحرين كان على ثقة تامة بالانتخابات النيابية والبلدية في بلاده، وأنها تحقق وتلبي طموحاته»، مشيراً إلى أن «النجاح الكبير للانتخابات والذي لفت أنظار العالم كله إليه أثبت عملياً أن الشعب البحريني يضع ثقته الكاملة في حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وفي الحكومة البحرينية».

وأضاف، أن «الأبواق المأجورة والمشبوهة التي عملت على التشكيك بالانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت في البحرين مؤخراً، فشلت فشلاً ذريعاً، في التشكيك في الاستحقاق الديمقراطي، رغم أنها بذلت كل ما بوسعها من أجل إفشال الاستحقاقين النيابي والبلدي وعملت على خداع الشعب البحريني ودفعه من أجل عدم المشاركة في الاقتراع».

وذكر أن «تلك الأبواق المسمومة ومن يقف خلفها، تلقت صفعة قاتلة على أثر النجاح الباهر وغير المسبوق للانتخابات من خلال المشاركة التي حققت أعلى نسبة لها في تاريخ البحرين».

د.الحسيني أشار إلى أن «نسبة المشاركة العالية أسقطت دعوات إيران وأزلامها إلى المقاطعة، وأكدت رفض أهل البحرين بمختلف تلاوينهم للتدخل الخارجي في شؤونهم الداخلية والتي لا يراد منها سوى التعطيل والتخريب».

وحدة الصف الوطني

وقال إن «أهم هدف يضعه أعداء مملكة البحرين والمتربصين بها شراً، هو تخريب وحدة الصف الوطني للشعب البحريني وحالة التكاتف والتعاضد بين مختلف مكونات وشرائح هذا الشعب، والتأثير على هذا الهدف كما هو واضح والنيل منه، من أجل فتح باب يمكن أن يقود إلى فتح الكثير من الأبواب الأخرى بحيث تقلب الأوضاع رأساً على عقب وتجعل من السلام والأمن والاستقرار الذي ينعم به الشعب البحريني في ظل حكم ملك رشيد وعادل ومحب لشعبه، في مهب رياح الخطر».

وذكر أن «استهداف مملكة البحرين، كان ولايزال الشغل الشاغل لأعداء البحرين والمتربصين شراً بها، خصوصاً عندما يرون فشل وإخفاق مخططاتهم الخبيثة واللئيمة الواحدة تلو الأخرى، وهم واهمون، لأنه هناك شعب واعٍ وحكومة حريصة على خدمة الشعب وملك مخلص لشعبه وحريص أشد الحرص عليه». ولفت الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان إلى أن «مخططات ومؤامرات السوء لا يمكن أن تتوقف بل إن الأعداء وهم يشهدون الأوضاع الطيبة والمتميزة للشعب البحريني واستمرار حالة التطور والتقدم على مختلف الأصعدة، فإنهم يسعون عبثاً ومن دون طائل لتغيير مخططاتهم ومحاولة الدخول من أبواب ومنافذ أخرى».

وعي البحرينيين

وعرج د.الحسيني إلى وعي الشعب البحريني في التعامل مع القضايا الحساسة التي تهم بلاده بقوله، إن «الشعب البحريني يعلم علم اليقين أن الذين يسعون من خلف الحدود من أجل التأثير السلبي على وحدة الصف الوطني وعلى تلاحم الشعب مع حكامه وحكومته، إنما هم أعداء له وهم لا يحملون في جعبتهم إلا الشر والعدوان للبلاد».

ورأى العلامة د.الحسيني أن «المشكلة التي يبدو أن أعداء مملكة البحرين لا يستطيعون تقبلها واستيعابها وهضمها، هي إن هناك حكومة بحرينية متفانية في إخلاصها لشعبها تعمل بحكم وتوجيهات ملك أمين وعادل يحب شعبه ويتابع أمور كافة شرائحه أولاً بأول».

وأثنى العلامة الحسيني على وزارة الداخلية البحرينية بقيادة الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، حيث أكد أن «كشف وإجهاض المخططات الظلامية وإلقاء القبض على عملاء السوء والفتنة وإنقاذ البلاد والشعب من الآثار والتداعيات السلبية لتلك المخططات أثبت يقظة القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية ونشاطها المستمر والدؤوب من أجل ضمان أمن واستقرار البلاد والشعب وعدم السماح بالمساس بهما».

وذكر أن «القيادة الواعية لجهاز الأمن الوطني تمكنت من إحباط المؤامرات التي تحاك ضد شعب البحرين عبر خلايا إيران النائمة والحرس الثوري الإيراني و»حزب الله» والميليشيات المسلحة الإرهابية».

ولفت إلى أن «الذي أصاب أعداء البحرين بالخيبة والإحباط، هو أن الشعب البحريني ومن خلال إحساسه بالمسؤولية وارتفاع درجة وعيه قد أكمل المسير الوطني للقوى الأمنية عندما شارك في الانتخابات الأخيرة في البلاد بنسبة وكثافة غير مسبوقتين بحيث لفتت أنظار العالم إليها، وهو ما أكد حرص الشعب على وحدة صفه وأمن واستقرار بلاده».

مكتسبات حضارية

وشدد العلامة الحسيني على أن «البحرين ظلت تحافظ على أصالتها وعراقتها، الأمر الذي يدلل على أن عملية البناء والتقدم الحاصلة في البحرين تتم وفق خطة علمية وعملية مدروسة وعلى أساس توجهات مسبقة بحيث تثبت أن ما يؤسس له سيكون دائماً وراسخاً بعون الله ومشيئته».

الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان أوضح أيضاً أن «الشعب البحريني ومن خلال تواصله وتعاونه وتآزره، مع حضرة صاحب الجلالة عاهل البحرين المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، ومع حكومته الساهرة والعاملة بحرص من أجل مصلحة البلاد، أثبت بحق وحقيقة أنه شعب يمتلك درجة عالية من الوعي والشعور بالمسؤولية وهو الأمر الذي صار العالم يلمسه من خلال التطور والتقدم الذي تشهده مملكة البحرين».

واستشهد العلامة الحسيني «باستمرار توافد السياح من مختلف أنحاء العالم إلى البحرين ليثبت ذلك ويؤكد بأن المملكة وبعون الله وبركته تنعم بأمن واستقرار وطمأنينة يشار لها بالبنان، وهو أمر يبعث على الفرح في قلب ونفس كل عربي من الخليج إلى المحيط».

ولفت العلامة الحسيني إلى أنه «بإلقاء نظرة فاحصة على أوضاع البحرين خلال الأعوام السابقة والطريقة التي يتم التعامل بها مع القضايا الجوهرية، نلمس الأسلوب الراقي والنموذجي الذي تعاملت به الحكومة في ضوء توجيهات دقيقة وعلى درجة عالية من المسؤولية من حضرة صاحب الجلالة ملك البحرين المفدى، وتمكن البحرين من عدم الانجراف خلف المآرب والنوايا الخبيثة».

واعتبر العلامة الحسيني أن «أحد المكتسبات الحضارية الكبيرة التي حققتها البحرين مؤخرا هو تولي امرأة لمنصب رئاسة مجلس النواب والذي أثار إعجاب البلدان الديمقراطية واحترامها لذلك»، مضيفاً أن «تولي امرأة بحرينية رئاسة مجلس النواب، يشكل في حد ذاته نقلة نوعية في إنجازات البحرين وسعيها لكي تكون مملكة معاصرة للتقدم الجاري في العالم».