* سؤال مواطن قطري عن البحرين واشتياقه لزيارتها يعكس موقف ومشاعر أهل قطر الحقيقية

* العلاقات بين شعبي مملكة البحرين وقطر تاريخية تجمعها روابط الدم والنسب والقرابة

* بعضهم يجهل حقيقة الخلاف مع النظام القطري ويمارس الفجور في الخصومة مع أهل قطر

* نحن مع مقاطعة النظام القطري الجائر والمعادي لشرعية البحرين لا مقاطعة الشعب القطري الشقيق

* لا بد للعاقل أن يعود لمواقف حكامنا ودولنا مع الشعب القطري عبر التاريخ

* جلالة الملك اختصر مواقف قيادات دول المقاطعة بتأكيد أنه لا يرضى على شعب قطر أبداً

* الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ليست ضد شعب قطر ولن تكون يوماً ضد مصلحته ومستقبله وأمنه

* قرار المقاطعة جاء بعد سلسلة طويلة من الحوارات والصبر وضبط النفس والحلم مع السياسات القطرية

* تنظيم الحمدين يهدد العلاقات الخليجية والعربية الأخوية.. والوضع وصل إلى مفترق طرق

* تنظيم الحمدين يستهدف انسلاخ قطر من هويتها الخليجية وضرب مبادئ الجيرة والأخوة

* الذباب الإلكتروني وعصابات تويتر يحاولون بث روح الفرقة والعدائية بين الشعوب الخليجية

* تجنيس الإرهابيين المطلوبين أمنياً في قطر يخل بتركيبة المجتمع ويستبدل هوية المواطن

* الذباب الإلكتروني في قطر ينتحل صفة المواطن ولا يمثل أخلاقه ومواقفه تجاه أشقائه بالخليج

* مواقفنا وكتاباتنا في البحرين ضد نظام الدوحة الجائر الذي قام بالتعدي على أرضنا البحرينية

* أهل قطر سيبقون أهلنا وأشقاءنا وتقلقنا أمورهم ويهمنا مستقبلهم

* بعض فئات الشعب القطري أدركوا حقيقة سياسة نظامهم فكان مصيرهم السجن والتعذيب

* عزل قطر دولياً مطلب مهم أمام استمرارها في مخالفة النظام الدولي ومواثيق الأمم المتحدة

يسألني عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي: لا أعرف لماذا يا أختي أنتم تكرهون قطر؟؟ هذا السؤال بالأمانة طرح علينا كثيراً عندما كنا نتفاعل بالكتابة والتغريد ونقوم بحملات إلكترونية مع بدء مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مع تنظيم الحمدين في قطر على مواقع التواصل الاجتماعي لإيضاح الحقائق الحاصلة بشأن موقف دولنا من السياسة التدميرية التي يتبعها هذا النظام في المنطقة، وبالأخص فيما يخص تآمره ودعمه وتمويله للخلايا الإيرانية الإرهابية خلال أزمة البحرين الأمنية 2011 وعدائيته التاريخية لمملكة البحرين بنظامها وحكامها وشعبها منذ بدء هذا النظام في قطر.

بالمقابل في إحدى المرات وعندما كنا في بث مباشر عبر «إنستغرام لايف» وكنا نتناقش في أحد المواضيع الاجتماعية، لاحظت أن بعض المتواجدين من البحرين وبعض الدول الخليجية قد استنكروا ترحيبنا بأحد أشقائنا في دولة قطر الشقيقة والرد عليه حينما أخذ يسأل «كيف أهل البحرين؟ اشتقنا للبحرين وزيارتها»، وأبدوا استغرابهم من كلامه وسؤاله واهتمامه الذي يعكس ويؤكد مشاعر وأخلاق أهل قطر الحقيقية وحبهم ومودتهم تجاه بلدهم الثاني البحرين وشعبها، والتي من المحال يوماً أن تتأثر بالخلافات الحاصلة أو أن تمثل سياسة تنظيمهم المدمر، فالعلاقات الأخوية بين شعبي مملكة البحرين وقطر هي علاقات تاريخية تجمعها روابط الدم والنسب والقرابة مهما حاول نظامهم الجائر تدميرها وقطعها وبث روح الكراهية والسخط والعدائية.

لم يعجبنا وقتها أن البعض قد وجد تواجد الأخ القطري ومشاركاته وتفاعله غير مرحب به بيننا، وكأنه ليس من دولة خليجية شقيقة لنا، وكأن أهل قطر قد أصبحوا هم أيضاً «مقاطعة» وأعداءنا، فهناك للأسف من يتخذ مواقف متطرفة جداً تأتي بسبب مطالعته للعناوين دون القراءة ما بين سطور المواقف الحاصلة في سياسات دولنا، وهناك من فسر موقف المقاطعة مع النظام القطري أنها مقاطعة أيضاً مع الشعب القطري والسماح بعدائيته والتجاوز عليه، وكلها أمور غير صحيحة وغير منطقية، فنحن مع مقاطعة النظام القطري الجائر والمعادي لشرعية وعروبة دولنا، لا الشعب القطري، ولا بد للعاقل أن يعود لمواقف حكامنا ودولنا مع الشعب القطري عبر التاريخ الذي هو جزء لا يتجزأ من الشعب الخليجي، وسيبقى كذلك دائماً، وهو ما أكدته قيادتنا الخليجية، ولعل أبرز تصريح نستحضره في ذلك تصريح جلالة الملك حينما قال خلال استقباله عدداً من أفراد قبيلة النعيم في أغسطس 2018: «سوف نظل مع أهلنا في شبه جزيرة قطر شعباً واحداً يجمعنا النسب والتاريخ المشترك والهدف الواحد ولن يُمحى من ذاكرتنا الوطنية ما تعرّض له أهلنا في الزبارة من عدوان سنة 1937م».

كما قال جلالته خلال حواره مع وفد من مؤسسة الأهرام المصرية في مارس 2018: «نحن أعرف بشعب قطر، هم أهلنا وأصدقاؤنا وهم شعبنا قبل حكم آل ثاني، ولا نرضى أن يكون الشعب القطري في مثل هذا الوضع غير المناسب». فتصريح جلالة الملك حفظه الله ورعاه اختصر مواقف قيادات دول المقاطعة وكلها تصريحات تعكس مواقف قيادتنا ومشاعرهم الوفية تجاه أهل قطر، وأن قيادات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ليست ضد شعب قطر ولن تكون يوماً ضد مصلحته ومستقبله وأمنه واستقراره وحتى اقتصاده، إنما هي ضد السياسات العدائية التي تمادت حتى وصلت إلى دعم العمليات الإرهابية الدموية وتحريك الخلايا الإرهابية ودعمهم وتمويلهم وتسليحهم في دولنا والمنطقة العربية، بحيث لم يعد هناك خيار آخر سوى تقليم أنشطة هذا النظام وإيقاف حراكه في دولنا واستنكار كل ما يقوم به ويهدد العلاقات الخليجية والعربية الأخوية، فقد وصل الوضع إلى مفترق طرق مع تنظيم الحمدين في قطر أمام إخلالهم حتى باتفاقية الرياض ونكثهم لوعودهم وعهودهم وتآمرهم مع أعداء شرعية دولنا وعروبة الخليج العربي.

ولا بد للعاقل أن يفهم أن خطوة المقاطعة من قياداتنا لم تأتِ من فراغ أو كقرار مستعجل، إنما بعد مسلسل طويل من الحلم والصبر وضبط النفس ومراعاة العلاقات الأخوية وحتى مراعاة مصلحة الشعب القطري وضمان عدم تضرره بسبب السياسات غير الحكيمة التي يقوم بها نظامه الجائر، رغم كل المؤامرات وضرب مبادئ الجيرة والأخوة وانسلاخ قطر من هويتها الخليجية والعربية وتهديدها لمنظومة دول مجلس التعاون، ورغم كل الجرائم الدموية والأعمال الإرهابية التي قام بها وتجنيسه للعديد من الخلايا الإرهابية المتطرفة والمطلوبة على قوائم ولوائح الإرهابيين عربياً ودولياً، واستمراره حالياً في محاولات تغيير تركيبة المجتمع القطري، واستبدال هويته الخليجية والعربية بتجنيس العديد من الفرس والأتراك ومنحهم مميزات أفضل من مميزات المواطن القطري نفسه، وتنصيبهم لهؤلاء في مراكز قيادية متقدمة في الجيش القطري، وإنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر وتعديهم على العديد من المواطنين القطريين الرافضين لهذه السياسات التي تخل بحقوقهم كمواطنين، ومصادرة ممتلكاتهم وتجميد حساباتهم، حتى وصل الأمر إلى التعدي عليهم وسجنهم وتعذيبهم، هو أمر ترفضه قيادتنا الخليجية والدليل حس الاهتمام والتصريحات التي خرجت، وكما قال جلالة الملك حفظه الله ورعاه: «ولا نرضى أن يكون الشعب القطري في مثل هذا الوضع غير المناسب».

وهذه المواقف كثيراً ما نبهنا بشأنها لبعض الإخوة والأخوات الذين يمارسون مبدأ «الفجور في الخصومة»، حينما نجده وهو يتفاعل بالكتابة والرد على الذباب الإلكتروني لتنظيم الحمدين في قطر على مواقع التواصل الاجتماعي، يقوم من باب الحماس في الرد، وعند استفزازه بشتم الشعب القطري والتلفظ بعبارات غير لائقة على الشعب القطري ووصفهم بأوصاف ومسميات تستهدف التقليل من شأنهم وبيان أنهم شعب متخلف جاهل ورجعي غير مطلع على مجريات الأمور، دون أن يدرك هذا الذباب المتغلغل بتنظيم الحمدين في قطر، ومعظمهم من الدخلاء على المجتمع القطري بالأصل وينتحلون هوية المواطن القطري، هذا بالأساس ما يريدونه ويطمحون إليه، وهذه حقيقة مشروعهم التدميري في زرع الفرقة والعدائية بين الأشقاء في دول الخليج العربي، وتأليب الشعوب الخليجية على بعضها البعض، واستفزاز المغردين لأجل إشغالهم بتبادل الشتم والسباب مع أهلهم في قطر من باب زرع الفتن.

فالذباب الإلكتروني وعصابات تويتر القطرية الإيرانية الإلكترونية يحاولون استفزازهم لأجل جرجرتهم إلى مستواهم المتدني في الكلام والنقاش لأخذها كدليل وإثبات أن المقاطعة تأتي لأسباب بعيدة عن الأسباب الحقيقية التي قامت على أساسها المقاطعة، ولطالما أكدنا أن هؤلاء الذباب لا يمثلون أخلاق المواطن القطري الأصيل الذي كان لبعض فئاته وشرائحه مواقفهم الشامخة تجاه عدائية تنظيم الحمدين في قطر لدول الخليج العربي، والدليل قيام هذا النظام الجائر بسحب جنسيات كبار مشايخ القبائل في قطر لرفضهم الإساءة إلى دول الخليج العربي ورفضهم المواقف التي يقوم بها هذا النظام والتي لا تمثل أخلاقهم ولا مواقفهم الحقيقية التي تأتي بسبب إخوتهم وولائهم وامتدادهم العائلي والتاريخي بالأصل لهذه الدول الخليجية ووفائهم لأهلهم وأشقائهم في دول الخليج العربي والدول العربية، ومن يهتم بأخبار السجون القطرية فليطالع عدد المساجين القطريين الذين حرموا من أبسط حقوق الإنسان والمواطنة بسبب مواقفهم الشامخة ورفضهم للانصياع إلى مشاريع تنظيم الحمدين التدميرية والإرهابية وامتناعهم عن قبول الدخلاء على المجتمع القطري من فرس وأتراك وخلايا إرهابية لا تمثل هوية المواطن القطري.

لقد أكدنا أكثر من مرة أن الخلاف الحاصل لا علاقة له بالشعب القطري، فهم أهلنا وأشقاؤنا وسيبقون أهلاً وأعزاء لنا، فأمورهم تقلقنا ومستقبلهم يهمنا، كما يهمنا أن تعود العلاقات معهم بعد أن يستفيق نظامهم ويتراجع عن سياساته، ومواقفنا وكتاباتنا هي ضد نظامهم الجائر الذي قام بالتعدي على أرضنا البحرينية ومحاولات إسقاط نظامنا وتغيير رموزنا الوطنية واستبدال هويتنا العربية بهوية الخلايا الإرهابية التي يحتضنها هذا النظام الذي باع عروبته وروابط الأخوة والقيم الإسلامية إلى أعدائنا. فالخلاف الحقيقي الحاصل هو خلاف الشعب البحريني مع سياسة تنظيم الحمدين في قطر العدائية التي أرادت اختطاف شرعية وعروبة مملكة البحرين ودعمت الحراك الإرهابي للخلايا الإيرانية وتآمرت بالعديد من المخططات والمشاريع الإرهابية، ليس في مملكة البحرين فحسب، إنما أيضاً على مستوى الدول الخليجية لا سيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات الشقيقة، كذلك إن دعم تنظيم الحمدين في قطر للمليشيات الحوثية في اليمن وتهديد أمن جنوب المملكة العربية السعودية ومحاولات تدويل الحج وسحب إدارته من المملكة العربية السعودية، كلها عناوين مختصرة عن أسباب موقفنا كرأي عام وكمواطنين وخليجيين قبل أن نكون كتاب رأي وإعلاميين، فلابد من إيضاح وكشف الأسباب الحقيقية والتوعية بشأن الحقائق التي جاء بناءً عليها قرار المقاطعة بعد سلسلة طويلة من محاولات التفاهم والحل الودي مع هذا النظام المخترق من قبل أعداء الخليج والعرب.

فلا يعقل بعد كل ذلك أن يمتد الخلاف ليقع على رأس المواطن القطري ويكون ضحيته، لذا دائماً ما نؤكد أن مسمى الأزمة الحقيقي هي الأزمة القطرية لا الأزمة الخليجية، كما يحاول الذباب الإلكتروني وأبواق تنظيم الحمدين في قطر إشاعتها، وينبغي لنا أن نؤكد حقيقة أيضاً، وإن لم يتفق معنا فيها البعض، أن ولاء بعض فئات وشرائح الشعب القطري لنظامهم ورموزهم الوطنية يعكس معادنهم الأصيلة ومدى إخلاصهم ووفائهم وتمسكهم بهويتهم وأنهم كشعب يمثلون رقماً صعباً، وهذا شيء يحسب لهم أمام شعوب باعت أنظمتها ورموزها الوطنية في دقائق لأجل أجندة خارجية ومطامع أجنبية ولم يكن المحك عندهم الولاء والانتماء، ولا بد أن نعذر بعضهم الذين لا يطالعون غير إعلامهم المحلي المضلل ولا يقرؤون غير صحفهم اليومية التي تزور الحقائق والأسباب التي تقوم عليها المقاطعة، فهناك العديد من فئات الشعب القطري الذين جرى تضليلهم وإبعادهم عن الحقيقة وتزوير وتقليب الوقائع لديهم، كما هناك منهم من يجهل تاريخ نظامهم الجائر مع مملكة البحرين على سبيل المثال، وما قاموا به في الجزر البحرينية كالزبارة وفشت الديبل.

ولا بد من إدراك أن بعض المواطنين القطريين ممن يدركون حقيقة نظامهم الجائر واطلعوا عن قرب على كل ما قام به من جرائم دموية وسياسات تدميرية ويمتلكون دراية شاملة عن كل ما تم، هم بين نارين وخيارين بالأصل، أحلاهما أمر، أمام نظام ديكتاتوري يمارس التعذيب لا يعترف بحرية الرأي والتعبير ولا يراعي مبادئ حقوق الإنسان والمواطنة وبعيد عن تطبيق مفاهيم الديمقراطية ولا يسمح بظهور الرأي المخالف لرأيه وسياسته، وإن كانت هذه السياسة ستودي بهم إلى الهاوية، لذا فكثير من المواطنين القطريين لا يمتلكون حق الإفصاح عن رأيهم الحقيقي ومواقفهم تجاه كل ما يقوم به نظامهم رغم تضرر العديد من التجار القطريين والمنتفعين وانعكاسات ما قام به تنظيم الحمدين في قطر على الاقتصاد القطري، وهناك من يمارس سياسة إن كان الكلام والانتقاد له منفعة لهم كشعب، فالسكوت أمام نظام لا يعترف بمبادئ حقوق الإنسان من ذهب!

إن المطالبات الصادرة من قبل الرأي العام الخليجي بعزل قطر دولياً أمام تماديها في سياساتها التدميرية واستمرار تعنتها واحتضانها للعديد من المطلوبين على لوائح الإرهاب العربي والدولي واستمرارها في مخالفة النظام الدولي ومواثيق الأمم المتحدة الداعية إلى تحقيق السلام العالمي ونبذ الإرهاب والتطرف، مطالبات تأتي لأجل إيقاف هذا النظام التدميري ووضع حد لكل ما يقوم به من إخلال للأمن الإقليمي والدولي ونشر الإرهاب والتطرف، لا لمعاداة للشعب القطري ومحاولة استهدافه اقتصادياً أو أمنياً، أو غيرها من أسباب يحاول الإعلام القطري التابع لتنظيم الحمدين في قطر والذباب الإلكتروني بثها كمحاولات للحفاظ على ولاء الشعب القطري لنظامه الجائر، فيوماً بعد يوم أخذ المواطن القطري المطلع والمتثقف بشأن مجريات الأمور والمتضرر بشكل مباشر من هذه السياسات وأمام ما يلامسه من عدائية بعض الشعوب العربية له والتنمر عليه، حتى وصل الأمر إلى تشويه صورته وسمعته، فهناك قناعة بدأت تظهر لدى شعوب الدول التي تضررت من الإرهاب والتمويل القطري أن المواطن القطري يدعم الإرهاب والتطرف، يفقه إلى كونه بات ضحية للسياسات القطرية الجائرة التي لم تراعِ مصلحته إنما وضعته على آخر قائمة مصالحها وأهدافها، ولربما هذا ما يفسر أن بعض المواطنين القطريين يحاولون وبشكل غير مباشر وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تأكيد أنهم ليسوا مع مشروع تدمير العلاقات الأخوية والروابط الأسرية بين دول الخليج العربي.

إن تصريح وزير خارجية قطر الأخير يوم الإثنين الماضي، خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بالدوحة بشأن استعداد قطر للدخول في حوار إيجابي وعقلاني من أجل حل الأزمة الخليجية «في الحقيقة هي أزمة قطرية كما أشرنا لا خليجية» أمام جولة خليجية يقوم بها وزير خارجية روسيا لكل من السعودية والكويت والإمارات، يعكس أن النظام القطري لايزال مستمراً في منهجية التعنت التي تتجاهل حقيقة «الحل في الرياض»، ولن يكون في مكان آخر، وأن الحوار مع النظام القطري سيكون عندما يلتزم هذا النظام بكل ما وقع عليه من اتفاقات، مهما استمرت الزيارات والمحاولات من أطراف دولية خارجية، ومهما تكررت التصريحات الإنشائية التي بينها وبين حقيقة واقع النظام القطري البعيد عن الإيجابية والعقلانية وغير الراغب في التراجع عن سياسات دعم الإرهاب الإقليمي والدولي بعد المشرق والمغرب.