صنعاء - سرمد عبدالسلام

أفاد مصدر قبلي في محافظة حجة "بمقتل القائد الميداني لمقاومة حجور أبو مسلم الزعكري الأحد خلال مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية التي تشن منذ عدة أيام قصفاً مدفعياً هو الأعنف على مناطق وقرى بمديرية كشر التابعة لمحافظة حجة شمال غربي اليمن".

وقال المصدر في تصريح لـ "الوطن" أن "القيادي أبومسلم الزعكري قتل برصاص مسلحي الحوثي ظهر الأحد بعدما تم استدراجه مع مجموعة من مقاتليه شرق مركز مديرية كشر".



وأضاف أن "الميليشيات تحتجز جثة القيادي القبلي بعدما تم التمثيل بجثته بصورة وحشية تؤكد حقيقة هذه الجماعة المتطرفة التي لا تراعي أية حرمة للقتلى والأسرى".

واستغلت ميليشيا الحوثي الإرهابية حالة الهدنة المعلنة في معركة الحديدة منذ ما يقارب 3 أشهر بموجب "اتفاق ستوكهولم"، ووقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 18 يناير الماضي، وهدوء بعض الجبهات الأخرى للقيام بحشد مقاتليها نحو جبهة حجور للقضاء على الانتفاضة القبلية هناك ، بعدما رفض أبناء المنطقة للمليشيات بالعبور منها والتمركز في بعض المرتفعات والمناطق الإستراتيجية التابعة لهم ، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مسلحة تكبدت فيها المليشيات أكثر من 200 قتيل خلال الشهرين الماضيين بحسب تقارير إعلامية.

وتفرض الميليشيات منذ ما يقارب الشهرين حصارا خانقا على المنطقة، بالإضافة إلى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وصواريخ باليستية، ما أسفر عن مقتل 62 مدنياً على الأقل وإصابة مئات آخرين بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تهجير اكثر من 4 آلاف أسرة.

وكانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية قد ناشدت هيئات ومنظمات الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس الأمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، التحرك الجاد والفوري لحماية المواطنين في مديرية كشر، مما وصفته بـ"الهجوم البربري لميليشيات الحوثي الانقلابية ضد المدنيين".

وأعلنت الوزارة، في بيان لها الأحد، عن مقتل 62 مدنياً وجرح 217 آخرين بينهم نساء وأطفال نتيجة الاعتداءات الحوثية على قبائل حجور في كشر.

وقالت إن "ما أقدمت عليه ميليشيات الحوثي من هجوم بربري واستهداف همجي وقصف بمختلف الأسلحة والصواريخ الباليستية تسبب بتشريد 4268 أسرة بعد تعرضهم لحصار خانق فرضته الميليشيات على مديرية كشر من كل الاتجاهات منذ ما يقارب الشهرين، ومنعت عنهم الماء والدواء".

وأضافت الوزارة أن "ميليشيات الحوثي تمارس ضد السكان المدنيين في حجور جرائم ممنهجة من أشكال التجويع والحرمان والعقاب الجماعي والإرهاب وتفجير منازلهم وتدمير ممتلكاتهم، مما يشّكل تحديا للقانون الدولي الإنساني".

وأكدت الوزارة أن "الميليشيات فجرت 24 منزلاً وأتلفت 30 مزرعة"، معبّرة عن "استغرابها لصمت المنظمات الأممية والدولية تجاه ما ترتكبه ميليشيات الحوثي من جرائم حرب ضد السكان يُعاقب عليها القانون الدولي".