تعّبر جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة عن قصة نجاح مملكة البحرين في نهوض المرأة البحرينية ووقوفها على أرض ثابتة وواضحة والأخذ بيد نساء العالم بعد ذلك للاحتذاء بتجربة المملكة في تمكين المرأة والنهوض بها ونهوضها بعد إعدادها لركوب سلم التميز في كل المجالات.

فجائزة صاحبة السمو العالمية تعبر عن استراتيجية لخطة واضحة وضعها المجلس الأعلى للمرأة بدعم من حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى ورئاسة صاحبة السمو قرينة عاهل البلاد المفدى - حفظهم الله - لجهود متواصلة لتحقيق الأهداف الطموحة من أجل المرأة البحرينية من خلال دوافع بارزة لضمان مستقبل أفضل للمرأة تتبوأ المكانة العالية في المجتمع في جميع الأصعدة - الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي - التي تتناسب مع طاقات وإبداعات المرأة البحرينية الطموحة.

سعادة وفرح صاحبة السمو الملكي حفظها الله على إعلان الفائزين في الجائزة العالمية بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك وفوز أربعة مشاركين للمسابقة على مستوى القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني وعلى مستوى الأفراد بعد أن تقدم للمسابقة 1880 مشاركاً من مختلف دول العالم، وبإشراف من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، يعبر عن حجم الهاجس لدى سموها في نقل رسالة هامة للعالم بأهمية تمكين المرأة وإعطائها حقوقها بعدما تفوقت به المرأة البحرينية في نهوضها نحو التميز المحلي والعالمي، وهي أيضاً رسالة هامة، والهام للاستفادة من الخبرات والتجارب البحرينية لضمان نجاح المرأة عالمياً في التمكين السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي وتعزيز حقوقها من أجل تقدم المجتمع للأفضل في ظل الرؤية للتنمية المستدامة، حيث تفضلت صاحبة السمو الملكي في كلمتها السامية في حفل الإعلان عن الفائزين بجائزة سموها العالمية لتمكين المرأة «بأن رسالة وأهداف الجائزة هي خلاصة فكرية ومعرفية لخبرتنا الوطنية في مجال تمكين المرأة ومتابعة تقدمها في مملكة البحرين، وهو ما أسهم في وضع هذه المبادرة تحت تصرف المجتمع الدولي من خلال هيئة الأمم المتحدة للمرأة»، وهذا ما أكدته الدكتورة فومزيلي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ورئيسة لجنة التحكيم الدولية لـ «جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة»، في كلمتها بأن «موافقة الأمم المتحدة على تبني هذه الجائزة جاء بعد أن برهنت مملكة البحرين من خلال المجلس الأعلى للمرأة على امتلاكها معايير وخبرات وتدابير متقدمة»، فهذه الكلمات من الدكتورة فومزيلي هي بحد ذاتها إعلان عالمي ورسالة هامة على ما وصلت إليه المملكة لجهود مضنية من أجل المرأة البحرينية.

مملكة البحرين وبجهود المخلصين في كل المؤسسات والقطاعات ومنها المجلس الأعلى للمرأة استطاعت بكل ثبات أن تضع علامة بارزة وفارقة بما يتعلق بالكيان النسائي أمام شعوب العالم وما تحظى به من اهتمام مجتمعي لتتعدى جميع المراحل لتثبت أنها «مواطنة» متساوية في الحقوق والواجبات تتسابق ليس لإثبات ذاتها فهي دوماً متميزة وإنما تتسابق من أجل ارتقاء الوطن للعالمية وتكون ضمن فريق البحرين الذي يأخذ بالمملكة نحو الصفوف الأولى من التقدم والتطور العالمي.