اختتمت ظهر اليوم الخميس فعاليات المعرض الثاني للمرأة والعمل الذي أقيم تحت رعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بتنظيم مشترك من وزارة العمل والمجلس الأعلى للمرأة بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات على مدى ثلاثة أيام.
وقد بلغ اجمالي الزائرات للمعرض من الباحثات عن عمل في اليومين الأول والثاني حوالي 4500 للاستفادة من عدد 2880 وظيفة تم عرضها من أكثر من 80 مؤسسة وشركة قدمت وظائف تتراوح رواتبها ما بين 350 و1500 دينار بحريني.
وفي اليوم الأخير، تبنت كل من شركة فيفا البحرين، والمجلس النوعي للتدريب المهني، وشركة أوال الخليج للصناعات (أوالكو)، وشركة درفلة الألمنيوم (جارمكو) حوالي 13 مخترعة من جناح المخترعات الذي يضم عدد من الباحثات عن عمل والطالبات المخترعات بالتعاون مع جامعة البحرين وجمعية ابتكار. ويأتي هذا التبني نظير ما تم عرضه من ابتكارات قيمة تواكب التكنولوجيا الحديثة وتسهل عملية الحصول على وظائف مناسبة.

وشهد المعرض توقيع عقود توظيف فورية لحوالي 100 باحثة عن عمل في مختلف التخصصات، ومن المتوقع أن تتوفر فرص التدريب والتوظيف لحوالي 500 باحثة عن عمل خلال الفترة القادمة.
كما شهد المعرض ايضا تفاعل لافت من قبل الحضور للمشاركة في برنامج ورش العمل والمحاضرات التوعوية والتدريبية التي أقيمت على هامش المعرض ومنها ورشة حول الإرشاد والتوجيه المهني وإعداد السيرة الذاتية من الأستاذ سيد فؤاد من مركز تكوين للتدريب، وورشة عمل حول الإبداع وتعدد مصادر الدخل للأستاذة هدى سلمان من المجلس الأعلى للمرأة، ومحاضرة حول اخلاقيات العمل للأستاذة لمياء إبراهيم من معهد البحرين للدراسات المصرفية، وورشة عمل بعنوان كيف تسوق لنفسك؟ للأستاذة مريم النعيمي من معهد BTI وورشة عمل بعنوان مهارات ريادة الأعمال وتطويرها للأستاذ عبدالرحيم فخرو من جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، إضافة إلى عرض عدد من قصص النجاح.
وضم المعرض عدد من الأجنحة الخاصة لمؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات التدريبية والجهات الداعمة لريادة الاعمال، والفرص التدريبية لتأهيل العاطلات لمتطلبات سوق العمل، ويتيح للباحثات عن عمل الاستفادة من خدمات وزارة العمل، وجناحاً خاصاً للمخترعات حيث قامت كل مخترعة بعرض قصة نجاحها ومساهماتها في مجال الابتكار والابداع وما حققته من تنافسية على الصعيد المحلي والدولي.
واستهدف المعرض الباحثات عن عمل، وطالبات المعاهد والجامعات، والنساء الراغبات في التوجه نحو ريادة الأعمال، ويوجه المعرض خدماته بشكل خاص نحو إدماج احتياجات المرأة في سوق العمل، فضلاً عن تسخير الإمكانيات كافة لمعالجة أية تحديات من شأنها تعزيز مكانه المرأة في سوق العمل ودورها في تطوير مستويات الإنتاج.
وقد أشاد مشاركون في المعرض الثاني للمرأة والعمل بالإقبال الكبير على المعرض والحرص الذي تبديه زائرات المعرض في مجال البحث عن وظيفة تلاقي إمكانياتها وميولها وتستطيع تطوير نفسها من خلالها.
واكد المشاركون حرصهم على المشاركة في المعرض الذي يهدف من جهة إلى رفد كوادر شركاتهم بموظفات متميزات قادرات على النهوض بالعمل والاندماج السريع وتنفيذ استراتيجية الشركة للنمو والتطور، وإلى استكشاف سوق العمل ومستوى الباحثين عن عمل من جهة أخرى.
فيفا البحرين
وكشف نائب الرئيس لقطاع الموارد البشرية في شركة فيفا البحرين محمد صالح آل خشيل أن الشركة تقدم خلال المعرض الثاني للمرأة والعمل أكثر من ستين وظيفة في عدة مجالات مختلفة من بينها التقنية والمبيعات والموارد البشرية والمالية، وأوضح أن "لدى فيفا البحرين اليوم أكثر من 600 موظف بحريني 28% منهم نساء، وذلك من أصل نحو 1200 موظف في الشركة".
وقال آل خشيل "إن فيفا التي تشرفت بالرعاية البلاتينية للمعرض الثاني للمرأة والعمل ترى في الاستثمار البشري في المواطنين البحرينيين مبادرة مهمة جدا لمستقبل الشركة"، وأضاف "اليوم أطلقنا المرحلة الثانية من برنامج تدريب الخريجين، فالشاب البحريني بإمكانه اليوم أن يلتحق لمدة سنة كاملة في برنامج تدريب تقدمه فيفا، لتهيئة الخريجين لدخول سوق العمل".
وأوضح أن فيفا سبق وأن دربت ثمان شابات بحرينيات ضمن ذلك البرنامج على جميع تفاصيل صناعة الاتصالات وأصبحن الآن قصص نجاح تتباهى بهن، وهي الآن بصدد قبول عشر شابات جدد في النسخة الثانية من البرنامج.
وأشاد آل خشيل بمدى جدية والتزام الباحثات عن عمل من زائرات المعرض، وأكد أن طلبات التوظيف التي تتلقاها فيفا خلال المعرض تلاقي اهتماما كبيرا من قبل الشركة، كما أشاد بمستوى الشباب البحريني الأكاديمي بشكل عام، وقال "صناعة التعليم في مملكة البحرين من أنجح الدول في المنطقة، وتجربة فيفيا البحرين مع الشباب البحريني مذهلة، ونجد في هذا مثالا كبيرا للشباب الخريجين الذين اندمجوا معنا في برنامج التدريب".
زين البحرين
من جانبها أوضحت أخصائية التوظيف في شركة زين البحرين مريم العلوي أن الشركة تقدم خلال المعرض الثاني للمرأة والعمل العديد من فرص العمل أمام الفتيات في مجالات مختلفة، وقالت "كما أن لدى زين برنامج خاص لتشجيع الطلبة على التدريب والعمل وإكسابهم خبرة عملية تساعدهم على إيجاد وظيفة سواء داخل أو خارج شركة زين".
وأكدت العلوي أن الوظائف التي تقدمها الشركة تستهدف الجنسين، لكن أضافت أن الشركة تلحظ اهتماما كبيرا من النساء في الإقبال على العمل، وهي بدورها تهتم بالمرأة كثيرا، وهناك الكثير من النساء في مناصب قيادية في شركة زين.
وأكدت أنه رغم أن الوظائف التي تعرضها شركة زين موجودة على موقعها الإلكتروني، وهناك الآن شواغر في أكثر من قسم في الشركة، إلا أن زيارة المعرض تمكن الباحثات عن عمل من التحدث مباشرة إلى أقسام التوظيف في الشركات، بما يتيح فرصة أكبر للحصول على وظيفة.
شركة ألبا
وفي جناح شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" أكدت أخصائية الموارد البشرية نورة الزعبي أن المرأة البحرينية أثبتت جدارة حتى في الأعمال التي يعتقد البعض أنها حكرا على الرجال مثل الأعمال الهندسية والمصنعية وغيرها.
وأوضحت الزعبي أن ألبا تطرح العديد من الوظائف في قسم المصنع، وغالب تلك الوظائف يتركز على قطاع الهندسة، وهي متاحة أمام الذكور والإناث على السواء، وإن بإمكان الباحثات عن عمل الدخول للموقع الإلكتروني للشركة والاطلاع على تفاصيل أكثر وتقديم طلبات التوظيف أو تحديث الطلبات القديمة.
وزارة العمل
وفي جناح وزارة العمل أكدت نعيمة الحسيني رئيسية خدمات التوظيف في الوزارة أن المعرض شهد في دورته الثانية نجاحا كبيرا بالنسبة لعدد المشاركين والزوار والوظائف وفرص التدريب المعروضة أمام مختلف مستويات الباحثات عن عمل.
وقالت عادة ما تشكل حاملات الشهادة الثانوية فما أقل النسبة الأكبر من الباحثات عن عمل، وهؤلاء أمامهن فرصا كبيرة للعمل في تخصصات مختلفة مثل قطاع التجزئة والفندقة وغيرها، أما أصحاب الشهادات العليا فيتم توزيعهم كل بحسب تخصصه الدراسي.
وضم المعرض الثاني للمرأة والعمل جناحا خاصا لرائدات الأعمال، وهنا عرضت الخريجة الجامعية فاطمة عبد العزيز خليفة، مشروع تخرجها وهو عبارة عن تطبيق على الهاتف الجوال يساعد العاطلين عن العمل على الحصول وظائف كما يوفر معلومات محدثة بشكل دائم عن سوق العمل.
وأوضحت فاطمة أن مشاركتها في المعرض تأتي بهدف تحفيز النساء بشأن إمكانية البدء بإطلاق مشاريعهن الخاصة بدل انتظار فرصة عمل ربما لا تكون مجزية، وقالت في هذا الصدد إن بيئة ريادة الأعمال في البحرين خصبة مع وجود العديد من الجهات العاملة على دعم المرأة وتمكينها اقتصاديا.