أيام معدودات تفصلنا عن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات بطولة آسيا تحت 23 سنة التي ستستضيفها العاصمة التايلندية بانكوك، حيث سيخوض منتخبنا الأولمبي منافسات مجموعته على أرضه وبين جماهيره اعتباراً من يوم الجمعة المقبل، ولذلك فهو مطالب بإثبات وجوده بين منافسيه منتخبات فلسطين وبنغلادش وسيرلانكا وهو مطالب باحتلال المركز الأول والتأهل المباشر إلى النهائيات التي ستكون بدورها بوابة للتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020.

منتخبنا الأولمبي الذي يقوده المدرب العربي التونسي سمير بن شمام منذ ما يقارب السنتين يضم نخبة من اللاعبين الواعدين الذين برزوا على الساحة المحلية والبعض منهم يعيش تجربته الاحترافية الخارجية، وهو ما يدعو إلى التفاؤل بمستقبل هذا الفريق الذي يعد نواة أساسية للمنتخب الوطني الأول المقبل على استحقاقات هامة، لعل أبرزها التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 التي تعد الهدف الرئيس لكرتنا البحرينية.

اتحاد كرة القدم سخر كل الإمكانيات لتلبية متطلبات إعداد هذا الفريق الإعداد المناسب طيلة المرحلة الوطنية المؤهلة لتمثيل الوطن على أعلى المستويات.

من جديد سنضطر للتطرق إلى الدعم الجماهيري وأهميته في رفع المعنويات، ونأمل أن يكون التفاعل الجماهيري مع هذا المنتخب الواعد تفاعلاً إيجابياً لكي لا يشعر لاعبونا بأنهم غرباء في دارهم!

عندما يكون الأمر متعلقاً بشعار الوطن وسمعته فإن كل المبررات تسقط، فلا مكان للتبرير بضعف المستوى أو نتائج المباريات التجريبية أو غيرها من المبررات التي كثيراً ما نسمعها عند المطالبة بالدعم الجماهيري.

نحن اليوم نتأهب لدخول مرحلة جديدة للرياضة البحرينية عامة وكرة القدم البحرينية على وجه الخصوص، ومن أهم ما يستوجب علينا في هذه المرحلة هو أن نثبت بأن العنصر البشري البحريني هو من يستحق أن يحمل شعلة التغيير إدارياً وميدانياً باعتباره الثروة الحقيقية لهذا الوطن الغالي.

الكرة في ملعبكم أيها النجوم الواعدون وأيها الجماهير الوفية، وموعدنا يوم الجمعة المقبل في إستاد البحرين الوطني.. ونسأل الله التوفيق.