موزة فريد

كشفت "تمكين" عن تطوير البوابة الإلكترونية بالكامل، ما يتيح للعملاء تقديم الطلبات إلكترونياً دون الحضور لمقر الصندوق، معلنة عن طرح خاصية الزيارة الميدانية الافتراضية، عبر تطوير قناة اتصال مباشر عن طريق الفيديو والصوت.

وقال الرئيس التنفيذي لتمكين د. إبراهيم جناحي خلال مؤتمر صحافي الإثنين، للإعلان عن إعادة إطلاق برنامج دعم المؤسسات الذي سيكون متاحاً اعتباراً من الثلاثاء، إن النظام الجديد للبوابة الإلكترونية يتمتع بالعديد من المزايا والتطويرات التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة وسرعة إنجازها.



وأضاف جناحي، أن "تمكين" حرصت على إضافة خدمات جديدة تخدم مختلف القطاعات التجارية، وتختصر وقت إنجاز المعاملات مقارنة بالنظام السابق.

ولفت جناحي، إلى أن الهيكل الإداري الجديد الذي تمت الموافقة عليها من قبل مجلس إدارة "تمكين"، صمم أيضا ليخدم الخطط الجديدة لتمكين، مؤكداً في الوقت نفسه أن الهدف من كل تلك الخطوات هو التأكد من أن أموال "تمكين" تصرف وتوجه إلى المكان الصحيح.

وأضاف في تصريحات للصحافيين - أن "تمكين" تطمح إلى أن تكون مؤسسة وطنية تفيد القطاع الخاص بطريقة حديثة ومبتكرة، وأن تكون سباقة في توفير خدمة ممتازة.

وأشار إلى أن "تمكين" دخلت في شراكة مع "الفينتك"، والبنك الأهلي المتحد للربط الإلكتروني لضمان التحقق من توجيه المبالغ إلى مكانها الصحيح وفي وقت قصير.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ"تمكين"، أن هناك حوالي 6500 موظفاً في القطاع الخاص زادت رواتبهم، مبيناً في الوقت نفسه أن ما نسبته 13% من القوى العاملة يحصلون على الدعم.

وأكد جناحي، أنه تم استغلال فترة وقف برنامج دعم المؤسسات خلال الأسابيع الـ6 الماضية، لتطوير البوابة الإلكترونية، والتأكد من عمله بكل سلاسة ويسر لتسهيل إجراءات العملاء.

وفيما يتعلق بعدد الموظفين الذي تم تدريبهم خلال العام 2018، أكد جناحي أنه تم توفير أكثر من 27 ألف فرصة تدريبية للمؤسسات وتدريب 10 آلاف فرد بكلفة إجمالية بلغت 20 مليون دينار.

وأعلنت "تمكين" عن إعادة فتح باب استقبال الطلبات ضمن برنامج "تطوير الأعمال" بعد إيقافه لعدة أسابيع بهدف إدخال تحسينات، كجزء من المرحلة الثانية من استراتيجية صندوق العمل "تمكين" للسنوات 2018-2020، واستكمالاً للتحسينات الشاملة التي تعمل على إدخالها على خدماتها وبرامجها بصورة مستمرة.

وقال جناحي، إنّ البرنامج بحلته الجديدة يقدم العديد من المميزات الإضافية التي تتماشى مع الخصائص المختلفة للمؤسسات ومراعاة تفاوت الاحتياجات بين المؤسسات في المراحل التنموية المختلفة، بالتماشي مع إعادة هيكلة الفريق الداخلي في تمكين لتقديم الدعم المناسب لكل مؤسسة.

وأكّد، أن هذه التغييرات هي الخطوة الأولى ضمن التحسينات الكلية التي تجريها تمكين على برنامج دعم المؤسسات بجزئيه "تطوير الأعمال"، و"التدريب ودعم الأجور"، بهدف زيادة الأثر لدعم تمكين على تطور المؤسسات من جهة ومضاعفة مساهمتها في الاقتصاد الوطني من جهة أخرى، حيث من المقرر إعادة إطلاق برنامج التدريب ودعم الأجور كخطوة ثانية على عدة مراحل في وقت لاحق من هذا الشهر.

وساهم برنامج التدريب ودعم الأجور منذ إطلاقه في 2016 في تقديم الدعم إلى أكثر من 4500 مؤسسة في البحرين من خلال الدعم المقدم في الفئات المختلفة للبرنامج، إلى جانب دعم أجور أكثر من 12 ألف موظف بحريني، وزيادة الأجور لأكثر من 6500 موظف وتدريب أكثر من 18700 مواطن.

أما برنامج دعم أجور الباحثين عن عمل المسجلين بوزارة العمل، فيتم دعم 70% من الحد الأدنى للأجور لفترة عام، و 50% لمدة تتراوح بين 13 إلى 18 شهراً حسب المؤهل الأكاديمي للموظف، فيما تبلغ نسبة دعم حديثي التخرج من الحد الأدنى للأجور 50% لمدة عام و لفترة تتراوح بين 13 شهراً و18 شهراً حسب المؤهل الأكاديمي للموظف.

ويتضمن البرنامج بنسخته الجديدة إضافة المزيد من الحلول المتقدمة على 4 مراحل رئيسة ابتداء من التسجيل في البوابة الإلكترونية حيث يتم تفعيل الحساب إلكترونياً دون الحاجة لزيارة أحد الفروع.

كما تم إجراء تغيير كلي على البوابة الإلكترونية وإضافة المزيد من المميزات التي تتيح سهولة في الاستخدام وحرية التنقل بين الصفحات المختلفة، إلى جانب ربط الأنظمة مع الجهات الشريكة مثل الحكومة الإلكترونية ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة، والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية لضمان سلامة ودقة العمليات وتقليل المدة الزمنية في الإجراءات الداخلية.

وتم تطوير إجراءات مرحلة الدفع الإلكتروني عبر الحوالات المالية الإلكترونية عن طريق نظام "فواتير" بالشراكة مع شبكة البحرين الإلكترونية الوطنية للمعاملات المالية "بنفت" والبنوك المحلية، لضمان سداد المدفوعات بشكل أسرع وأكثر أماناً، إذ تهدف هذه الإجراءات إلى تقليص مدة سداد المدفوعات إلى النصف بعد استيفاء كافة المتطلبات.

واستحدثت "تمكين" مسارات دعم جديدة من ضمنها دعم السجلات الافتراضية من خلال المنح التي تشمل مجالات الدعم التي تتماشى مع احتياجات هذه الفئة، إضافة إلى دعم "5K" وهو دعم يتيح للمؤسسات التقدم بطلب المنح التي لا تتجاوز 5 آلاف دينار لأغراض التمويل المختلفة ضمن مجالات الدعم الحالية الموجودة في البرنامج والبالغ عددها 8 مجالات تشمل الآلات والمعدات، وتقنية المعلومات والاتصالات، وإدارة الجودة، والاستشارات، والحوسبة السحابية، وخدمات المحاسبة والتدقيق، والتسويق والهوية التجارية.

وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت تمكين عن طرح خاصية الزيارة الميدانية الافتراضية، الأمر الذي يتيح التحقق من استلام المعدات والآلات دون الحاجة إلى زيارة الموقع، بما يضمن توفير المزيد من الوقت والجهد ويساهم في خدمة شريحة أكبر من العملاء في وقت أقل.

وكانت "تمكين" أعلنت مطلع هذا العام عن إيقاف مؤقت لبرنامج دعم المؤسسات الذي يشمل برنامج تطوير الأعمال وبرنامج التدريب ودعم الأجور، بهدف إدخال المزيد من الحلول والمزايا التي تتماشى مع توجهات تمكين في دعم نمو وتطور المؤسسات في مملكة البحرين من خلال الخدمات وباقات الدعم المتخلفة ضمن البرنامج.

فيما قال الرئيس التنفيذ للعمليات والدعم في "تمكين" قصي العريض، إن التطويرات التي حدثت في نظام البوابة الإلكترونية يبدأ منذ المرحلة الأولى وهي مرحلة تسجيل العميل.

وأوضح أن العملاء لن يحتاجوا إلى مراجعة فروع تمكين لإنجاز معاملاتهم مع النظام الجديد، إذ سيكون بإمكانهم إنجاز جميع مراحل طلباتهم المقدمة للحصول على دعم تمكين إلكترونيا بما فيها فتح الحساب الجديد والدفع إلى الموردين الذين يتعامل مع العملاء وصولا إلى التحقق من وصول البضائع وإستلامهم من قبل العملاء.

وأكد أن النظام الجديد سيختصر ما يقارب من نصف المدة السابقة التي تتطلبها المعاملات، لافتاً إلى أن مدة إنجاز المعاملات في السابق تحتاج إلى ما يقارب 60 يوما، وأنهم يتطلعون إلى تقليصها من خلال النظام الجديد إلى 30 يوما فقط.

من جانبه قال علي أحمد، إن "تمكين" تولي إهتماما كبيرا ببرامج التدريب ودعم أجور الموظفين البحرينيين، مؤكدا أن تمكين ماضية قدما في خططها الرامية إلى دعم وتطوير الموظفين.

وأشار إلى أن تمكين دعمت تدريب 27 ألف موظف من المؤسسات، و10 الآف من الأفراد، بكلفة تقدر بـ20 مليون دينار خلال العام 2018، مؤكدا أن التدريب سيتواصل في السنوات المقبلة بما يتناسب مع إحتياجات مؤسسات القطاع الخاص.