موزة فريد

أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وجود توجه نحو حفر عدد من آبار الغاز العميق التجريبية باستخدام التكنولوجيا الحديثة بالشراكة مع مختلف العقول المتخصصة في هذا المجال من مختلف الشركات النفطية العالمية والذي سيسهم في جذب الاستثمارات وسرعة الانتقال من الاستكشاف إلى الإنتاج.

وأناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط لافتتاح مؤتمر الشرق الأوسط الواحد والعشرين للنفط والغاز "ميوس 2019" تحت شعار "التكيف بتعزيز القدرات والتحول التكنولوجي" مساء أمس بفندق الريتزكارلتون البحرين.



وشارك في المؤتمر، عدد كبيرة من كبار المسؤولين والمتخصصين والفنيين والمهتمين والأكاديميين وأصحاب القرار لاستعراض ومناقشة أهم القضايا والمواضيع المهمة المتخصصة في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات بالإضافة إلى الإطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في مجال الاستكشاف والإنتاج.

وأعرب وزير النفط عن شكره وتقديره وعظيم امتنانه إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على إحاطة هذه الفعالية المُهمِّة برعايته الكريمة منذ انطلاقها في عام 1979، الأمر الذي يُجسِّد حرص حكومة البحرين على تقديم أقصى درجات الدعم والمساندة لهذه النوعية من الفعاليات المتخصصة التي تعود بالنفع على المنظومة الاقتصادية والمعرفية والتنموية وتُكرِّس مبدأ تبادل المعلومات والتجارب والخبرات والمشاركة في بناء القدرات والمهارات بالإضافة إلى صقل مهارات وخبرات العنصر البشري الذي يمثل دعامة أساسية لعملية التنمية المُستدامة.

وأكد الوزير، أن "ميوس" يُعدُّ من أبرز الفعاليات في مجال الاستكشاف والإنتاج على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث تحرص معظم الشركات النفطية العالمية والإقليمية على المشاركة في هذا الحدث للاستفادة من الأوراق العلمية التي يتم طرحها ومناقشتها خلال جلسات المؤتمر من قبل خبراء ومتحدثين عالميين ومسئولين تنفيذيين في قطاع النفط والغاز من مختلف دول أنحاء العالم، وما يوفِّره المعرض المصاحب من فرصة للاطلاع عن كثب على أحدث ما توصلت إليه التقنيات المتطورة في مجال النفط والغاز والاستكشاف والإنتاج.

وقال الوزير إنه، على الرغم من التقلبات وعدم الاستقرار في الأسواق النفطية العالمية بسبب عدة عوامل أهمها الطلب وزيادة المعروض والجيوسياسية وغيرها من العوامل، إلا أن هناك بوادر عالية المستوى بين جميع أصحاب القرار من مختلف الدول العالمية للتعاون معاً لوضع الخطط الرامية لمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها من خلال خلق فرص الاستثمار في مختلف المشاريع وتعزيز دور التكنولوجيا الحديثة والابتكار والتطوير في مجال النفط والغاز.

وأضاف وزير النفط، أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية المنضوية تحت مظلتها، تسعى دائما بكل طاقتها البشرية للعمل الجاد والحثيث نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الوطني في المملكة، من خلال تأسيس العديد من المشاريع التطويرية على جميع الأصعدة.

وأشار إلى الأحداث التطويرية الأخيرة، بتفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بوضع حجر الأساس لمشروع تحديث مصفاة البحرين والذي يعد من المشاريع التطويرية المهمة في مجال النفط والغاز، حيث سيسهم بشكل فعال في تعزيز قدرات شركة نفط البحرين بابكو التنافسية ووضعها في مصاف كبريات مصافي التكرير.

ونوه وزير النفط، إلى أن هذا المشروع جاء لمواكبة المواصفات العالمية الجديدة في قطاع التكرير من وقود منخفض الكبريت ومن الديزل ووقود الطائرات وغيرها من مشتقات التكرير الذي سيفتح المجال للمزيد من الاستثمار في الصناعات التحويلية في القطاع النفطي.

وثمن الوزير عالياً مشاركة العديد من الاختصاصيين في قطاع النفط والغاز والصناعة النفطية في هذا الحدث العالمي لهذا العام الذي سيعزز من النقاشات والمداخلات التي ستساهم في تدارس التحديات التي تواجه صناعة النفط خلال العقود المقبلة، مؤكداً على ضرورة استغلال الثروة النفطية لتحقيق التنمية المستدامة واستمرار خطط التنمية.

كما تحدث في الجلسة الافتتاحية نائب رئيس المؤتمر ورئيس مهندسي البترول بشركة أرامكو السعودية المهندس وليد الملهم، ورئيس جمعية مهندسي البترول العالمية 2019 سامي النعيم.

وخلال حفل الافتتاح قام وزير النفط، بتسليم جوائز ميوس 2019 للطاقة للجهود المتميزة التي بذلت في تطوير صناعة النفط والغاز من خلال التكنولوجيا والإبداع وتطوير الصناعة والأداء والمسئولية الاجتماعية.