أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن "إقامة المشاريع الاستثمارية وتنظيم المعارض والمنتديات الاقتصادية وتبادل الزيارات له دور كبير في تعزيز المصالح المشتركة ويسهم في زيادة حجم التبادل التجاري ليس بين البحرين وتركمانستان، فحسب وإنما بين تركمانستان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كمنظومة اقتصادية كبرى وسوق استثمارية واسعة".

ونوه جلالته، في كلمة سامية لدى زيارة جلالته الاثنين إلى الرئيس قربان قولي بردي محمدوف رئيس تركمانستان الشقيقة، في القصر الرئاسي في العاصمة عشق آباد، بأهمية تبادل الزيارات واستمرار التشاور حول كل ما من شأنه دفع أوجه التعاون الثنائي المثمر، مرحبا جلالته بالتوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة في المجالات الدبلوماسية والصناعة والتجارة والمال والنفط والغاز والتربية والتعليم والنقل والثقافة والسياحة والرياضة والحكومة الإلكترونية وغيرها.

وقال رئيس تركمانستان الشقيقة، في كلمة، أنه "تثمينا لدعمه الدائم لسياسة تركمانستان الخارجية ووضعها الحيادي الذي أقرته الأمم المتحدة مرتين، وتقديرًا لجهوده الشخصية في تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية بين تركمانستان ومملكة البحرين، قررت تكريم صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بوسام "الحياد التركمانستاني".



ولدى وصول موكب جلالة الملك المفدى القصر الرئاسي "اوقزفان"، ترافقه دراجات نارية، كان على رأس مستقبليه الرئيس تركمانستان الشقيقة الذي رحب بجلالته وبزيارته، متمنياً لجلالته طيب الإقامة.

وجرت لصاحب الجلالة مراسم الاستقبال الرسمية، حيث عزف السلامان الملكي البحريني والوطني لتركمانستان الشقيقة.



بعدها استعرض جلالته حرس الشرف الذي أصطف لتحيته.

وصافح ملك البلاد المفدى الوزراء وكبار المسؤولين في تركمانستان الشقيقة، ورجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لديها، بينما صافح الرئيس أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك المفدى.

وبعد ذلك عقد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى اجتماعاً ثنائياً مع رئيس تركمانستان الشقيقة.



وألقى الرئيس قربان قولي بردي محمدوف رئيس تركمانستان الشقيقة كلمة رحب فيها بجلالة الملك المفدى وبزيارته الرسمية لبلاده، وقال: أريد أن أركز على زيارتي لمملكة البحرين والتي تركت ذكريات طيبة ونحن نرحب بجلالتكم في أرض تركمانستان، وأود أن أعبر عن شكري وتقديري لتلبية جلالتكم دعوتنا بالقيام بزيارة بلادنا.

ونحن نعطي أهمية خاصة لهذه الزيارة، وسوف نحتفل بذكرى 25 عاماً لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا والتي تشهد تطورا في علاقات التعاون مع مملكة البحرين ودول الشرق الأوسط، كما ان علاقتنا تشهد تطورا في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية.

ففي المجال السياسي نشارك بعضنا البعض في المحافل الدولية في إطار الأمم المتحدة حيث آراءنا متشابهة في العديد من القضايا، كما أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ستتطور كثيراً خاصة من خلال وفد رجال الأعمال البحريني الكبير المرافق لجلالتكم في هذه الزيارة والمباحثات التي أجروها مع رجال الأعمال التركمانستانيين من أجل تطوير التعاون والتجاري والاقتصادي.

وفي مجال الثقافة والإنسانية فنحن نأمل في دعم رجال الثقافة والفن والأدب لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وقال: أخي العزيز جلالة الملك أود أن أعبر عن شكري وتقديري الخاص لجلالتكم على دعمكم في تطوير العلاقات بين البلدين، وأتمنى للشعب البحريني الامن والاستقرار في ظل قيادتكم الحكيمة.

وقد رد جلالة الملك المفدى بكلمة سامية قال فيها: فخامة الرئيس أود أن أشكركم على دعوتكم لنا بزيارة تركمانستان فباسمي وباسم الوفد المرافق نسجل إعجابنا بما رأيناه في مدينتكم الجميلة ونحن نعلق الآمال على عمل مشترك متقدم بإذن الله نتيجة لثقة القيادة والأخوة المتبادلة بيننا، وقال جلالته إن البحرين تقدمت كثيرا بعد زيارتكم السابقة لها تطورا مضطردا خاصة في المجالات الثقافية والعلوم والطب والتعليم والبنى التحتية في البلاد.

وقال جلالته: يشرفنا يا فخامة الرئيس دعوتكم لزيارة البحرين لتشاهدوا ما تم تحقيقه في العديد من المجالات، فأهداف التعاون أهداف نبيلة تصب في مصلحة البلدين وبحكمة قيادة الرئيس قربان قولي بردي محمدوف.

ثم عقدت جلسة المباحثات الرسمية الموسعة بين الجانبين بحضور وفدي البلدين.

حيث القى الرئيس التركمانستاني كلمة رحب فيها بجلالة الملك المفدى وبزيارته الى تركمانستان، وقال اننا سنوقع اليوم على اتفاقيات بين البلدين هدفها تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وزيادة حجم التبادل الاستثماري والاقتصادي، مؤكداً ان هذه الزيارة ستفتح آفاق جيدة بين البلدين الشقيقية.

وقد ألقى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى كلمة سامية أعرب فيها جلالته عن شكره وتقديره لهذه الدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مستذكرا باعتزاز زيارة الرئيس قربان قولي بردي محمدوف رئيس تركمانستان الشقيقة إلى مملكة البحرين في فبراير ٢٠١١م، مؤكد جلالته حرص مملكة البحرين على متابعة ما تم التوصل إليه من اتفاقات وتفاهمات تدعم التقارب بين البلدين والشعبين.

وأشاد ملك البلاد المفدى بالعلاقات الأصيلة الراسخة التي تربط البلدين والقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، معربا جلالته عن تطلع مملكة البحرين لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات في ظل المقومات والإمكانيات الكبيرة المتواجدة.

ونوه جلالته بأهمية تبادل الزيارات واستمرار التشاور حول كل ما من شأنه دفع أوجه التعاون الثنائي المثمر، مرحبا جلالته بالتوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال هذه الزيارة في المجالات الدبلوماسية والصناعة والتجارة والمال والنفط والغاز والتربية والتعليم والنقل والثقافة والسياحة والرياضة والحكومة الإلكترونية وغيرها.

وأكد ملك البلاد المفدى على الاهتمام بتوسيع قاعدة التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة في كلا البلدين، وبحث إمكانية التعاون في قطاع النفط والغاز.

وأكد عاهل البلاد المفدى على مواصلة تبادل الدعم والتنسيق المشترك في المحافل الدولية، مشيدا جلالته بوضع الحياد الدائم لتركمانستان مما يعكس التزامها بالتنمية والأمن والسلم في منطقة آسيا الوسطى والعالم، معربا جلالته عن سروره بدعوة رئيس تركمانستان الشقيقة لزيارة مملكة البحرين.

بعد ذلك تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث رحب الجانبان بإقامة مجلس مشترك بين البلدين على المستوى الحكومي ومجلس رجال الاعمال البحريني ونظرائهم التركمانستين، إضافة إلى استعراض القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

بعد ذلك شهد حضرة صاحب الجلالة ورئيس تركمانستان الشقيقة مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين.

1. مذكرة التفاهم بين مصرف البحرين المركزي ومصرف تركمانستان المركزي، ووقعها من الجانب البحريني رشيد محمد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي، ومن الجانب التركمانستاني ميردان أنادوردييف رئيس مصرف تركمانستان المركزي.

2. اتفاق بين حكومة مملكة البحرين وحكومة تركمانستان بشأن الاعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الدخول لحاملي جوزات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة، ووقعها من الجانب البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، ومن الجانب التركمانستاني سعادة السيد رشيد ميريدوف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.

3. مذكرة تفاهم بين حكومة مملكة البحرين وحكومة تركمانستان في مجال شئون المرأة، وقعها من الجانب البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، ومن الجانب التركمانستاني رشيد ميريدوف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.

4. مذكرة تفاهم بين حكومة مملكة البحرين وحكومة تركمانستان حول تطوير التعاون في مجال النقل، ووقعها من الجانب البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، ومن الجانب التركمانستاني طاهر بردي ديورهانوف وزير الصناعة والاتصالات.

5. مذكرة تفاهم بين حكومة مملكة البحرين وحكومة تركمانستان للتعاون في مجال الحكومة الإلكترونية، ووقعها من الجانب البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، ومن الجانب التركمانستاني طاهر بردي ديورهانوف وزير الصناعة والاتصالات.

6. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم بين وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين ووزارة التعليم في تركمانستان، ووقعها من الجانب البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، ومن الجانب التركمانستاني محمد مراد غيلدينيازوف وزير التعليم.

7. مذكرة تفاهم بين حكومة مملكة البحرين وحكومة تركمانستان بشأن التعاون في مجال الثقافة، ووقعها من الجانب البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، ومن الجانب التركمانستاني أتاغيلدي شاه مورادوف وزير الثقافة.

8. مذكرة تفاهم بين وزارة شئون الشباب والرياضة في مملكة البحرين ووزارة الرياضة وسياسة الشباب في تركمانستان حول التعاون الرياضي، ووقعها من الجانب البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، ومن الجانب التركمانستاني ديانتش غولغيلدييف وزير الرياضة وسياسة الشباب.

9. مذكرة تفاهم بين حكومة مملكة البحرين وحكومة تركمانستان حول التعاون في مجال السياحة، ووقعها من الجانب البحريني زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة، ومن الجانب التركمانستاني سردار تشولوكوف رئيس اللجنة الحكومية للسياحة.

وقد بارك جلالة الملك المفدى وفخامة رئيس تركمانستان الشقيقة توقيع هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستشكل انطلاقة جديدة ومهمة في مسيرة تطوير العلاقات الثنائية ويلبي التطلعات المستقبلية.

وبعد مراسم توقيع الاتفاقيات، تحدث رئيس تركمانستان قربان قولي بردي محمدوف في كلمة رحب فيها بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وعبّر الرئيس التركمانستاني عن امتنانه العميق لجلالة الملك المفدى لتلبية الدعوة الرسمية لزيارة تركمانستان.

وقال: ان اجتماع اليوم ناقش مجموعة كبيرة من القضايا ذات الصلة بالعلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بمستواها إلى مستويات تلبي الامكانيات المتاحة وضمان تطور التعاون التركمانستاني- البحريني بشكل مستقر وعلى المدى الطويل، وإنني على يقين بأن البلدين يمتلكان كل الامكانيات لأجل ذلك.

وأردف الرئيس التركماستاني: لقد أكدنا خلال الاجتماع الثنائي عزم الدولتين على بذل كل الجهود المتوفرة لتحقيق اهدافنا المشتركة، وهذا يتفق مع مصالح بلدينا الاستراتيجية التي سنتعكس ايجابا على تطوير العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية بين البلدين على المستويين الدولي والإقليمي.

واضاف الرئيس التركمانستاني أن أحد الموضوعات الرئيسية هو تعاون تركمانستان ومملكة البحرين في مجال السياسة الخارجية.

وقال: إن البحرين وتركمانستان تتشاركان في المواقف والمبادىء العامة تجاه القضايا السياسية الرئيسية المعاصرة حيث يأتي في المقام الأول تعزيز نظام الأمن والاستقرار في العالم وآسيا الوسطى وفي منطقة الشرق الأوسط، وقد عبّرنا مع جلالة الملك عن قناعتنا بأن ضمان سلام دائم في العالم يحتم علينا تسوية النزاعات بواسطة آليات سياسية وطرق دبلوماسية.

وأردف الرئيس التركمانستاني: إن تركمانستان ومملكة البحرين دولتان تشهدان تطورا مضطردا وتتمتعان بثروات طبيعية هائلة وموقع جغرافي ملائم وهذا يفتح لنا مجالا واسعا لتطوير التعاون المتبادل في المجال الاقتصادي والتجاري حيث ينبغي الاستفادة من هذه الامكانيات بشكل كامل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يخلق ارضية مناسبة لتبادل الخبرات واستخدامها على نحو فعال، مشيرا إلى التعاون الواعد في قطاعات الاقتصاد والزراعة والاتصالات وصناعة التكرير وصناعة البتروكيماويات.

واشار الرئيس التركمانستاني إلى أنه تم الانتهاء من أعمال بناء وتحديث ميناء تركمانباشي الواقع على ساحل بحر قزوين بتركمانستان، مؤكدا أن الربط اللوجستي بين هذا الميناء وموانئ البحرين سيصبح مشروعا واعدا في زيادة التبادل التجاري.

وأكد في هذا الصدد بأنه آن الأوان لاتخاذ قرار بشأن تأسيس اللجنة التركمانستانية البحرينية الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي واقتراح البحث لتأسيس مجلس الأعمال التركمانستاني البحريني.

وأعرب الرئيس التركمانستاني، عن تقديره لمملكة البحرين لموقفها الداعم لمشروع القرار التركمانستاني بشأن إعلان اليوم العالمي للدراجة الهوائية، كما أعرب عن تمنياته لمملكة البحرين الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار والرخاء في ظل قيادة جلالة الملك المفدى.

وقد ألقى حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى كلمة سامية، هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

شكراً فخامة الرئيس على إتاحة هذه الفرصة للتعبير لكم أولاً عن شكرنا وتقديرنا على دعوتكم الكريمة لنا لزيارة تركمانستان الشقيقة، وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال، معربين عن إعجابنا بالعادات والتقاليد المترسخة في هذا البلد العزيز والتي نحرص عليها ونتمسك بها في بلدنا وبين أبناء شعبنا.

وإننا إذ نقدر ما لمسناه خلال المباحثات من اهتمام مشترك لتطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها الى أفضل المستويات بما يخدم مصالح البلدين والذي يعود بالنفع والفائدة على الشعبين الشقيقين، لنعرب عن ثقتنا بأن مباحثاتنا المثمرة والبناءة، وما تم التوقيع عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تشمل مختلف مجالات التعاون المشترك ومنها المجالات الدبلوماسية والصناعة والتجارة والمال والنفط والغاز والتربية والتعليم والنقل والثقافة والسياحة والرياضة والحكومة الإلكترونية وغيرها، سيكون لها مردودات إيجابية وعميقة في تعزيز العلاقات الثنائية، متطلعين هنا إلى المزيد من اللقاءات بين المختصين في البلدين، لوجود فرص كبيرة للتعاون في مختلف المجالات، ولما لها من دور كبير في دفع عجلة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

وفي هذا الإطار فإننا حرصنا على تواجد نخبة من رجال الأعمال البحرينيين خلال هذه الزيارة للقاء مع نظرائهم التركمانيين وبحث الفرص المتاحة للتعاون التجاري والاستثماري.

ولا شك أن إقامة المشاريع الاستثمارية وتنظيم المعارض والمنتديات الاقتصادية وتبادل الزيارات له دور كبير في تعزيز هذه المصالح المشتركة ويسهم في زيادة حجم التبادل التجاري ليس بين البحرين وتركمانستان، فحسب وإنما بين تركمانستان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كمنظومة اقتصادية كبرى وسوق استثمارية واسعة.

وإننا إذ ننوه بأن هذه الزيارة والمباحثات المشتركة حول كل ما يخدم العلاقات بين بلدينا وما يهمهما من قضايا تؤكد أن المستقبل واعدٌ بمزيد من النمو والازدهار لعلاقاتنا الثنائية، فإنه ليسرنا دعوة فخامتكم لزيارة مملكة البحرين، لبحث المزيد من فرص التعاون المشترك ومواصلة البناء على ما نتوصل إليه من نتائج واتفاقيات.

وشكراً لكم

بعد ذلك ألقى رئيس تركمانستان الشقيقة كلمة، هذا نصها:

صاحب الجلالة، والحضور الكرام، والسيدات والسادة

كما تعلمون بأننا نعطي أهمية كبيرة لتعاوننا مع مملكة البحرين الصديقة.

واليوم تكتسب علاقات الصداقة والأخوة بين تركمانستان ومملكة البحرين مضمونًا جديدًا لتفتح مجالاً واسعًا للاستغلال الأمثل لإمكانيات التعاون الثنائي.

إن العلاقات الأخوية التي تربط البلدين تتميز بالمستوى العالي من التفاهم والتعاون الوثيق على الصعيد الثنائي وكذلك الدولي في إطار المنظمات الدولية.

وهذا بحد ذاته يمثل أساسًا راسخًا لتعزيز التعاون والدعم المتبادل في النظام العالمي وبالدرجة الأولى في إطار الأمم المتحدة.

وهنا أود الإشارة إلى أن مملكة البحرين كانت عضوًا مشاركًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته في جلستها الثانية والثمانين – بمبادرة تركمانستان – لإعلان اليوم الثالث من شهر يونيو (اليوم العالمي للدراجة الهوائية).

في هذا الصدد، أعبر لصاحب الجلالة عن امتناني العميق لما تقدمونه من تأييد مطلق لمبادرات تركمانستان الدولية ولاسيما الاقتراحات التي تقدمها من أجل تعزيز الأمن والسلام في العالم.

هذا وتثمينا لدعمه الدائم لسياسة تركمانستان الخارجية ووضعها الحيادي الذي أقرته الأمم المتحدة مرتين، وتقديرًا لجهوده الشخصية في تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية بين تركمانستان ومملكة البحرين، قررت تكريم صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بوسام "الحياد التركمانستاني".

صاحب الجلالة، اخي العزيز، اسمحوا لي أن أسلم لكم وسام الحياد.

وفي الختام أؤكد على التزام تركمانستان باستمرار علاقات التعاون المتبادل مع مملكة البحرين، كما أعبر عن ثقتي بأن العلاقات الثنائية بين بلدينا ستشهد مزيدًا من التطور والازدهار من أجل استقرار ورخاء بلادنا وشعوبنا.

واغتناما من الفرصة أتمنى لجلالتكم دوام الصحة والعافية، والسعادة الأسرية، والتوفيق والنجاح في قيادة بلادكم الرامية، وللشعب البحريني الشقيق السلام والازدهار.

ثم قام الرئيس التركمانستاني بتقليد جلالة الملك المفدى وسام "الحياد التركمانستاني"، تقديرا لجلالته في دعم العلاقات بين البلدين الشقيقين، وهو أعلى وسام في تركمانستان الشقيقة ومنحته لأول مرة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى.

وقد ألقى جلالة الملك المفدى كلمة سامية، هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الأخ الرئيس ،،

نشكر فخامتكم جزيل الشكر على منحنا (وسام الحياد) رفيع المستوى، الذي نتشرف بقبوله بما يحمله من رمزية وطنية ومعاني عميقة تؤكد على أهمية ما يربط بلدينا من علاقات ثنائية في كافة المجالات والارتقاء بها إلى أفضل المستويات، ونشكركم مرة أخرى على هذه البادرة الكريمة التي نقدرها لكم ولشعبكم الكريم أشد تقدير، ونؤكد لكم بأنها ستكون محل امتنان واعتزاز كبير لدينا في البحرين.

شكراً فخامة الرئيس،

بعدها ودع فخامة الرئيس التركمانستاني جلالة الملك المفدى بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.