بيروت - بديع قرحاني

تهدف الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الشرق الأوسط، وتشمل الكويت، ولبنان، وإسرائيل، وتستغرق 5 أيام، الى محاصرة وتضييق الخناق على "حزب الله" اللبناني الذي يصنف على أنه ذراع إيران الإرهابية في المنطقة، وفي الوقت ذاته، تحييد طهران عبر تصنيف الحرس الثوري الإيراني بكامل تشكيلاته ومؤسساته كمنظمة إرهابية عالمية، وفي الوقت ذاته، فرض عقوبات على "حزب الله".

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأربعاء، بأن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي بدأ جولة إلى الشرق الأوسط، الثلاثاء، أوصى بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية.



ويجري بومبيو محادثات مع المسؤولين في الكويت وإسرائيل ولبنان حول احتواء إيران.

وذكرت الصحيفة أن ذلك يأتي في إطار سلسلة جهود إدارة دونالد ترامب من أجل لجم السلوك الإيراني العدائي في المنطقة، والذي سيشمل تصنيف الميليشيات والجماعات العراقية الموالية لطهران.

وقال مسؤولون عسكريون وأمنيون أمريكيون إن هذه الإجراءات قد تحد من تحركات قوات الولايات المتحدة البالغ عددها 5200 عنصر في العراق. وأكدت "نيويورك تايمز" أنه بموجب الخطط التي أوصى بها بومبيو وبعض مسؤولي البيت الأبيض، سيتعين على وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف قوات الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية.

في شأن متصل، أكدت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، مساء الأربعاء، أن "الكونغرس الأمريكي بصدد اتخاذ خطوة جديدة ضد "حزب الله" اللبناني".

وقالت القناة العبرية "مكان" إن "عددا من سيناتورات الحزبين الأمريكيين، الجمهوري والديمقراطي، يقومون بإعداد حزمة عقوبات جديدة على "حزب الله"".

وكشفت مصادر في الكونغرس الأمريكي أنه "قد يقر في الأسابيع المقبلة حزمة عقوبات جديدة ضد "حزب الله"، يقوم بإعدادها سيناتورات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء".

وتتزامن هذه العقوبات الجديدة مع إبداء أوساط في الكونغرس الأمريكي ارتياحها لنتائج العقوبات التي فرضت على إيران، في الآونة الأخيرة، وبدأت آثارها بالظهور".

ولفتت القناة العبرية إلى أنّ "وزارة الخزانة الأمريكية طلبت من المصارف اللبنانية المزيد من التشدّد في مكافحة تبييض الأموال، الّتي ينشط من خلالها كلّ من "حزب الله" وإيران، للالتفاف على العقوبات المفروضة على طهران"، حسب ما ذكرت القناة.

تأتي هذه المعلومات عشية زيارة وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو إلى بيروت، والذي يقوم بجولة إلى الشرق الأوسط وبدأها بمحادثات عقدها في الكويت واستكملها في إسرائيل.

بومبيو وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد "أننا نعمل على بناء التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أننا "ملتزمون بالدفاع عن أمن إسرائيل".

ولفت بومبيو إلى أننا "ضد معاداة السامية وضد ما صدر داخل الكونغرس الأمريكي"، مُرحّباً "بمؤتمر بروكسل حول الشرق الأوسط وبمشاركة رؤساء وزراء ومسؤولين عرب".

نتنياهو من جانبه، أكد "اننا سنواصل العمل لمنع إيران تزويد "حزب الله" بالسلاح"، مطالبًا "المجتمع الدولي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان".

ولفت الى أننا "بحثنا مع الجانب الأمريكي تصعيد الضغوط على إيران"، مشددا على اننا "نعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام في المنطقة".

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أن "هناك حواراً استراتيجياً مع الكويت في مختلف المجالات"، مشيراً إلى أنه "تمت مناقشة قضايا الدفاع ومحاربة الإرهاب والتجارة".

وثمّن بومبيو، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، في الكويت الأربعاء، "دور الوساطة الكويتية في عدد من قضايا المنطقة"، مشدداً على أنه "لا تغيير في السياسة الأمريكية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط".

ولفت إلى أن "الأزمة الخليجية لا تصب في مصلحة المنطقة والعالم"، قائلاً، "نسعى إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية ورأب الصدع".

من جهته، أكد وزير خارجية الكويت أن "علاقات استراتيجية تربطنا مع الولايات المتحدة".

كذلك أشاد بالموقف الأمريكي الصلب في الدفاع عن أمن الخليج، قائلاً، "نقدر جهود الولايات المتحدة في حل الأزمة الخليجية".

وتابع، "نتفق مع الولايات المتحدة في ضرورة حل الأزمة اليمنية سلمياً، وعلى أساس المرجعيات الثلاث".

وأضاف، "نثق بدور الولايات المتحدة في وضع خطة لعملية السلام".