تم في العاصمة النمساوية فيينا التوقيع على مذكرة تفاهم بين إدارة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة ومركز "بان كي مون للمواطنة العالمية" تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة .



ووقع الاتفاقية عن إدارة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة بصفته رئيس الجائزة، فيما وقعها عن مركز "بان كي مون للمواطنة العالمية" رئيس النمسا السابق الدكتور "هاينز فيشر"بصفته رئيس المجلس الاستشاري للمركز.

وبهذه المناسبة، أعرب الجانبان عن سعادتهما بتوقيع الاتفاقية والتي من شأنها تعزيز التعاون والاستفادة بين الجانبين مستقبلا، في كل ما يخدم أهدافهما المشتركة التي تتعلق بدعم الجهود الفردية والجماعية على صعيد تحقيق التنمية المستدامة.



وأشاد الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة بمركز "بان كي مون للمواطنة العالمية" الذي أسسه بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحده والذي يتقاسم مع الرئيس النمساوي السابق الدكتور هاينز فيشر في ادارته، باعتباره إحدى المبادرات الدولية الرائدة التي تستهدف ترسيخ أسس تعاون بين الأطراف المعنية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، أعرب رئيس النمسا السابق الدكتور هاينز فيشر عن اعجابه بالجهود التي يقوم بها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في دعم ومساندة جهود المجتمع الدولي في مجال التنمية المستدامة وهو ما ينم عن توجهات نبيلة وإدراك واعٍ لدى سموه لطبيعة التحديات التي يواجهها العالم وضرورة بناء تعاون دولي فعّال في مواجهة أسباب النزاعات والحروب باعتبارها العائق الأكبر أمام جهود المجتمع الدولي في التنمية.



وأكد أن "جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة" استطاعت أن تعزز من مكانتها كإحدى الجوائز المرموقة التي تعمل على تحفيز ودعم الدول والمؤسسات والأفراد لمواصلة العطاء الانساني في مجال التنمية المستدامة.

ونوه إلى أن مركز "بان كي مون للمواطنة العالمية" يسعد بتوقع هذه المذكرة مع إدارة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة" مؤكداً أن اختيارهم للتعاون مع جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة" من بين العديد من المراكز والمنظمات جاء نظراً للقيمة الكبيرة والنجاحات التي حققتها الجائزة منذ تأسيسها، على الصعيد العالمي من خلال تركيزها على الجهود الجماعية والفردية التي تحفز جهود التنمية المستدامة.



وقال إن الزيارة التي قام بها بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة إلى مملكة البحرين في شهر نوفمبر الماضي ولقاءه بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أكدت مدى تقارب وجهات النظر في كل ما يتعلق بضرورة تعميق التعاون الدولي تجاه السلام كمحور ترتكز عليه جهود الدول على صعيد التنمية المستدامة.

وأشاد الرئيس النمساوي السابق بفكرة إنشاء منتدى البحرين السنوي في نيويورك لتزامنه مع اجتماعات الجمعية العامة ومشاركة النخب السياسية الدولية في مناقشة أبرز القضايا والخروج بتوصيات تساهم في دعم جهود التنمية المستدامة، مرحباً بالمشاركة في المنتدى دورته القادمة .



وقد تم عرض فيلم تسجيلي عن ما حققته مملكة البحرين من إنجازات في مجال التنمية المستدامة وما يتبناه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من رؤية تجاه تعزيز التعاون الدولى في هذا الصعيد، والجوائز والاوسمة الاقليمية والدولية التي نالها سموه تقديراً لإسهاماته وعطاءاته على صعيد التنمية محلياً ودولياً، بالإضافة إلى جائزة سموه للتنمية المستدامة في نسخها المتتالية والأثر الذي لعبته في تكريم وتشجيع مبادرات التنمية المستدامة في مختلف مناطق العالم.

كما تم تقديم عرض من قبل القائمين على مركز بان كي مون للمواطنة العالمية عن أهداف المركز وعلاقاته مع مختلف الدول والمنظمات اضافة إلى نشاطه الفاعل في مختلف المجالات وخاصة دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة على النطاق الدولي.



ونصت مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم على تعزيز الشراكة والتعاون بين إدارة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة" و مركز "بان كي مون للمواطنة العالمية" في العديد من المجالات، ومنها: تعزيز الآليات الرامية لدعم جهود التنمية المستدامة دوليا.

كما تضمنت المذكرة اتفاق الجانبين على المشاركة في "منتدى البحرين" الذي يعقد سنويًا في نيويورك خلال الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يمثل فرصة لتقديم رؤى رفيعة المستوى من جانب صناع القرار للتعبير عن قيمهم وتطلعاتهم وأهدافهم وسياساتهم من أجل مستقبل تنموي مستدام، وتبادل الدعم والاستفادة من جهودهما خلال المشاركة في غيرها من المنتديات والفعاليات الأخرى.



ويذكر أن مركز "بان كي مون للمواطنة العالمية" تم إنشاؤه العام الماضي بمبادرة من الأمين العام السابق للأمم المتحدة "بان كي مون" وبمشاركة ودعم من الرئيس النمساوي السابق هاينز فيشر بهدف المساھمة في تحقیق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة الخاصة بنشر السلام وحمایة البشر في مختلف دول العالم، ومنھا حمایة مبدأ المساواة بین الرجل والمرأة والدفاع عن حقوقھا وحقوق الاطفال والشباب من خلال توفیر التعلیم والنشأة الجیدة لھم.