بعد غياب 8 سنوات كاملة، عاد الفنان اللبناني مارسيل خليفة إلى مصر مرة أخرى، بحفل ضخم أقيم على مسرح البحيرة في حديقة الأزهر، أطلق من خلاله مشروعه الجديد "تريو خليفة" بصحبة ابنيه رامي وبشار. إلا أن مارسيل الهادئ، أحضر معه كما دوماً "قضاياه"، فحضرت ثورة مصر وفلسطين أيضاً.
جمهور "المحروسة" لم يخذله، فحضر من كل حدب وصوب ومن جنسيات مختلفة، كلهم قدموا للاستمتاع بقصائده الغنائية، وحماسه الدافئ الذي يبثه في المتلقي.
أما صاحب "بين ريتا وعيوني" فاستهل الحفل بتحية إلى أمهات "الشهداء" في مصر، مقدماً مقطوعة "صرخة" لأرواحهم. كما قدم مقطوعة موسيقية أخرى بصحبة ابنيه، وأهداها لكل من شاركوا في الثورة المصرية وطالبوا بالحرية.
قصائد وأغاني مارسيل حضرت بتنوعها من "آخر الليل"، إلى "أحن إلى خبز أمي"، و"جواز السفر" التي أهداها إلى فلسطين وأشعلت حماس الحضور، الذين رفعوا أعلام فلسطين.
إلى ذلك، وجه مارسيل الدعوة إلى المطرب المصري محمد محسن، من أجل المشاركة معه بأغنية على المسرح، وبالفعل قدما معاً أغنية "أهو ده اللي صار" للراحل سيد درويش، ورافقهما الجمهور بكل سلاسة.
أما نهاية الحفل فكانت مع "يا بحرية"، بعد حوالي ساعتين من العزف والغناء، وإلحاح الجمهور بإعادة الأغنية مرة أخرى والعودة إلى المسرح بعد تحية الوداع، إلا أن مارسيل لم يفعل بل غادر وعوده بانتظار لقاءات أخرى.
وفي حين لم يكن من المتوقع أن يكون الحفل يتيماً في هذه الجولة، إذ كان مقرراً أن يسافر مارسيل السبت إلى الإسكندرية، من أجل تقديم حفل آخر في مكتبة الإسكندرية، إلا أن المايسترو هشام جبر مدير مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، وصاحب توجيه الدعوة لمارسيل، أكد أنه تم إلغاء الحفل بسبب حالة الحداد بمصر، بعد مقتل 33 جنديا في سيناء، على أن يتم رد قيمة التذاكر للجمهور رغم بيعها قبل فترة، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد موعد لاحق للحفل.