يحل تشيلسي، متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي، ضيفاً على مانشستر يونايتد في قمة الأسبوع التاسع من البريمييرليج، ويعرف كلا الفريقين أن الفوز يخدمهما كثيراً، فالبلوز يصبحون على مسافة 6 نقاط من ساوثامبتون صاحب المركز الثاني، أما مان يونايتد فيقفز إلى المركز الخامس تحضيراً لإنقضاضه على مراكز متقدمة لاحقاً.
وعند الكلام عن هذه المواجهة فإن معركة المدربين بين جوزيه مورينيو ولويس فان جال تتصدر الواجهة، فالأول يعيش موسمه الثاني بعد العودة ويبني فريقاً يهدد الجميع في انجلترا، أما الثاني فتم استقدامه على أنه المنقذ للشياطين الحمر ولم يبرهن ذلك حتى الآن، وهما الاثنان تجمعهما علاقة تاريخية طويلة.
فقد كان مورينيو مساعداً للويس فان جال في برشلونة، ومعه حصل البرتغالي على فرص إدارة بعض المباريات الودية وتدريب فريق الشباب، وأوكل فان جال إليه مهمة التخطيط لاستعدادات المباريات مع اللاعبين، لكنه رغم ذلك قال عنه قبل نهائي دوري أبطال أوروبا 2010 "لم أتعلم منه الكثير، معلمي الرئيسي هو بوبي روبسون".
ورغم ثقة لويس فان جال بمورينيو فإن الأخير لم يرق له أسلوب الهولندي بالتعامل مع بعض اللاعبين، مما اضطره لخيانته وكشف أساليبه الملتوية لريفالدو النجم البرازيلي السابق في صفوف برشلونة، حيث صرح الأخير قبل بضعة أعوام قائلاً "لقد كشف لي مورينيو أن فان جال يريد تغيير مركزي حتى أظهر بشكل سيء أمام الجمهور ومن ثم يقوم ببيعي، مورينيو رجل حقيقي لقيامه بهذا الأمر".
خيانة مورينيو لفان جال ليست كل شيء سلبي يجمعهما، ففي عام 2010 حرم البرتغالي المدرب الهولندي من ثلاثية مع بايرن ميونيخ، فهزمه بهدفين نظيفين، وإن أظهر له الاحترام آنذاك من دون استفزازاه المعتاد بالتصريحات، فإن تلك الخسارة أثرت بشكل سلبي على معنويات وخطط الفريق البافاري في الموسم التالي، فتسببت بإقالة لويس فان جال مع ذكريات حزينة من دون منحه فرصة أخرى، والجميع يعلم أنه لو فاز بالثلاثية ما كان ليقال بهذه السرعة تحت أي ظروف.
السبيشل وان خان لويس فان جال، ثم هزمه، واليوم لو فاز على مانشستر يونايتد فإنه سيعلن للصحافة كلها بأن المدرب الهولندي الذي راهنوا عليه ووصفوه بالعبقرية بداية الموسم ليس الرجل الصحيح لإدارة الشياطين الحمر، بل ربما يعلن بأن أكبر خطأ للسير اليكس فيرجسون لم يكن توقع أن أنتونيو فالنسيا يستطيع سد فراغ كريستيانو رونالدو، بل عدم تعيينه خليفة له.