أعلن كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات أن الاستعدادات لبدء تشغيل شبكات الجيل الخامس في المملكة قد اكتملت، متوقعاً أن تصبح البحرين من بين أولى دول العالم التي توفر الخدمات التجارية لشبكة الجيل الخامس بحلول يونيو 2019 بمجرد توفر الأجهزة المستهلكين.

وقال إنه تم العمل على الانتهاء من الأمور التنظيمية استعداداً للتنفيذ الكامل لشبكات الجيل الخامس، ومن المقرر تخصيص الترددات الضرورية من هيئة تنظيم الاتصالات في الأسبوع الأول من أبريل، حيث بدأ مشغلو الاتصالات في طرح البنية التحتية اللازمة للشبكة.

وقال وزير المواصلات والاتصالات "يأتي المشروع في إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للعمل على إنجاز المشاريع الريادية في المملكة والتي تتوافق مع مبدأ التنافسية وهو أحد المبادئ الرئيسية في رؤية البحرين 2030، ويعكس هذا المشروع ريادة المملكة في مجال شبكة الجيل الخامس و توجه البحرين نحو الابتكار وتطبيق أحدث التقنيات. كما أن الدعم المستمر من الشركاء بما في ذلك هيئة تنظيم الاتصالات، ولجنة استراتيجية وتنسيق الطيف الترددي ساهم في إبراز دور المملكة كمركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات".يضع هذا الإعلان البحرين كواحدة من الدول الرائدة على مستوى العالم في مجال الجيل الخامس، ويساهم في جذب الشركات التي تستخدم تقنيات الجيل القادم مثل السيارات ذاتية القيادة ومنتجات الواقع الافتراضي / المعزز في ظل استمرار المملكة في تشجيع الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات عالمية المستوى. كما سيتم دعم هذه المنتجات والخدمات بكفاءة من قبل الشبكة الوطنية للنطاق العريض والتي ستوفر منتجات عالية السرعة عن طريق الألياف البصرية للمشغلين والمستهلكين في جميع أنحاء المملكة.وتم إجراء تجارب تجارية ناجحة على تقنية الجيل الخامس في مملكة البحرين في يونيو 2018، ويستعد جميع المشغلين المرخص لهم لتقديم خدمات تجارية تعتمد على تقنية الجيل الخامس، في انتظار توفر الأجهزة للمستهلكين. كما ستكون المنتجات والخدمات متوافقة مع معايير 3GPP الصادرة في عام 2018 وسيتم استخدامها في الغالب على النطاق الترددي (3GHz) حيث ستسمح للشركات البحرينية بالاستفادة من سوق خدمات الجيل الخامس العالمي، والذي من المتوقع أن ينمو من 60 مليار دولار أمريكي في عام 2020 إلى حوالي 125 مليار دولار أمريكي في عام 2025.



وتحتل مملكة البحرين المرتبة الأولى على المؤشرات العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث احتلت المرتبة الأولى في المنطقة العربية ضمن مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، والمرتبة الرابعة عالمياً على مؤشر البنية التحتية للاتصالات التابع للأمم المتحدة في عام 2018.ومن الفوائد الرئيسية لشبكة الجيل الخامس أنها تمكن المستخدمين من نقل كميات هائلة من البيانات بشكل سريع، وهو ما يسمح للتقنيات الحديثة مثل السيارات ذاتية القيادة، التي تتطلب أكثر من 100 جيجابيت من البيانات في الثانية الواحدة لتشغيلها، أن تصبح واقعاً ملموساً. كما أن البحث والتطوير في تقنيات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً واسعة أمام سوق شبكة الجيل الخامس في البحرين، لتدعم بشكل أكبر التقنيات التفاعلية مثل الواقع الافتراضي الذي يتطلب نطاقاً عريضاً عالي المستوى لإرسال واستقبال أحجام ضخمة من البيانات في وقت استجابة محدود للغاية، كما سيساعد ذلك على تمكين نمو تطبيقات إنترنت الأشياء، وبث مقاطع الفيديو عالية الوضوح والجيل الجديد من ألعاب الفيديو.وقال سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات: "تعكس ريادتنا في مجال شبكة الجيل الخامس توجه البحرين للابتكار، وترسل إشارة قوية للعالم بأن المملكة يمكنها أن تصبح مختبراً لبعض التقنيات الجديدة التي ستغير مستقبل البشرية. لقد كانت هناك العديد من التحديات، كما كان إتاحة الطيف الترددي بأسرع ما يمكن تحدياً كبيراً، ولكن تخطي هذه التحديات يجسد نهج (فريق البحرين)، ويظهر كيف يمكن للمملكة المضي قدماً بسرعة، وتحقيق تقدم ضخم في مواجهة إطار زمني متسارع، وذلك بالشراكة مع رواد التكنولوجيا عالمياً".